الأحزاب العراقية: الربح الآني والخسارة الإستراتيجية بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 07:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2017, 03:09 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأحزاب العراقية: الربح الآني والخسارة الإستراتيجية بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستر

    02:09 PM October, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    الإنسان بفطرته وغريزته للنجاح والكسب فإنه دائما ما يميل إلى أقرب النتائج وأسرعها وهذا ما يراه علماء الإجتماع طبيعيا، لكن في جانب آخر فإن النتائج السريعة الظهور قد تكون لها نتائج سلبية في المستقبل أو لعل نتائجها أفضل بكثير لو أن الشخص قد درسها بشكل أكثر وأعطى لها مزيدا من الدراسة عن بعض النتائج الربحية السريعة الظهور والزوال وضحى ببعض الأشياء البسيطة.
    (إستراتيجية الفرد) كمفهوم يمكن تلخيصه ببساطة بأنه قدرة الشخص المتبني لها على الإنتقال مما هو موجود من واقع إلى ما يمكن حدوثه بناءا على المعطيات الفعلية الواقعية مستندة ومعززة بالأفكار والطموح مدعومة بالتخطيط والإدارة والإرادة، مع الأخذ بنظر الإعتبار التهديدات والمخاوف التي قد ترافق العمل والنتائج.
    وكما هي تجارب الإنسان الفردي فإن الشعوب والجماعات ومنها الأحزاب يجب أن تهتم بهذا المبدأ وتضعه نصب عينيها وخصوصا الأحزاب جديدة العهد بإدارة الدولة أو التي تسنمت زمام السلطة حديثا، وهنا لا نغادر العراق كأفضل المصاديق.
    لعل حاجة الأحزاب العراقية إلى دراسة الموضوع والإهتمام به (الإستراتيجية) أكثر من غيرها، فالأحزاب التي كانت لها تجارب ناجحة في الحكم غالبا ما كانت تهتم بهذا المبدأ أو أنه يمثل العصب الرئيس في أدائها ومتبنياتها ومستمدة ذلك من (التخطيط الإستراتيجي والإدارة الإستراتيجية).
    فأهم ما يميز الأحزاب التي تعتمد الإدارة الإستراتيجية عدم تقبلها للبيئة (السلبية) القائمة في اللحظة الزمنية التي تعيشها وتحاول بشتى السبل التغيير منها لما هو مخطط للأفضل كما أنها لا تتعامل مع الأحداث بطريقة رد الفعل بل بطريقة التعامل مع المتغيرات السريعة وفق الفكر الإستراتيجي الذي يسبر أغوار المستقبل بناءا على معطيات الواقع والأهداف المنشودة.
    كل ما ذكر يدعم الربح الإستراتيجي ولو بخسارة آنية، إلا أن ما تعاملت به الأحزاب العراقية التي تصدت للعمل السياسي بعد 2003 طريقة معاكسة، حيث تبنت طريقة الربح الآني والخسارة الإستراتيجية، وجرت خلف مناصب الدولة والأعمال الإقتصادية والمكاسب والإمتيازات الشخصية لأعضائها وأهملت وأغفلت رسم خطط عملها.
    فقد سعت أغلب تلك الكتل إلى حصولها على السلطة وتركت أهم أهدافها التي دعت لها في تأريخ سابق من حياتها وهي دولة المواطنة وتثبيت حقوق الإنسان وترسيخ مبدأ التعددية والكرامة الإنسانية.
    المشهد السياسي العراقي اليوم بدأ بترجمة واقعية لنتائج أغلب سياسات الأحزاب ولعل تشظيها أو تحولها وإنسلاخها من ردائها القديم يؤيد ما ذهبنا إليه، رغم أن البعض يرى في هذا التشظي طرق للتهرب من المسؤولية عن الفاشل الحاصل.
    ما هو المطلوب؟
    بعد تجربة قاسية امتدت لأربعة عشر عاما ضربت خلالها العراق العديد من الهزات الأمنية والسياسية، يجب أن تدرك الأحزاب العراقية بأنها قد أغفلت أهم أسس النجاح في التجارب الديمقراطية وهي (الديمقراطية الداخلية) ففاقد الشيء لا يعطيه ومن لا يؤمن بالتعددية والتداول السلمي للسلطة منهجا ومبدءا لا يمكن له أن يقنع الآخرين بها أو أن يجعلها سلوكا ظاهريا فأغلب تلك الأحزاب (تصنمت) برئاساتها وبقياداتها ولا تستطيع التغيير رغم عدم القناعة بتلك القيادات لتحكم الرئاسة بالأموال والمناصب أو العنوان والإرث العائلي أو غير ذلك.
    لقد اتسمت أغلب أحزاب العراق الحالية أما بالعائلية الوراثية أو بالسلطوية الفردية أو بالإستعباد المالي والنتيجة فشل سياسي في إدارة البلاد وتشرذم الأحزاب وتنازعها داخليا حتى أصبح بالكاد خلو حزب من هذه النزاعات.
    لم يكن الأمر وصل إلى هذا الحال لو كانت الأحزاب تؤمن فعليا بما ترفعه من شعارات ولو طبقته على نفسها لما ضاع الماضي والحاضر لها ولو وضعت إستراتيجية الربح والخسارة أمام أنظارها لكانت قد ترفعت عن بعض المكاسب السريعة لنتائج إستراتيجية ولكانت أوضاعها أفضل بكثير مما هي عليه الآن، وكسبت على ثقة مواطنيها وترسيخ منهجها والفوز بقيادة مستقرة للبلاد غير أنها ربحت مكاسب صغيرة وآنية وفقدت مغانم كثيرة وستفقد الأكثر، إن بقيت أصلا في اللعبة السياسية! بعد أن فقدت ثقة جمهورها وسجل تأريخها الجهادي.
    * مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية/2001–2017 Ⓒ
    http://mcsr.nethttp://mcsr.net























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de