سلامٌ عليك يا وطني السودان لقد أصبحت اليوم الوطنية عند شعبك مزيفة وانت علي حافة الانهيار التقسيم وابنائك يختلفون في ما بينهم بين هوية عربية منبوذة وهوية أفريقية مرفوضة وكل ذلك بسبب نظام الكيزان الذي يدعي عروبة السودان والبعض الآخر ينتفض من أجل كورة القدم ، الأوضاع التي يمر بها السودان تهدّد بتفكّكه و تحوّله إلى عدة دويلات صغيرة فاشلة في أحسن الظروف في زمن الانحطاط الكيزاني وغياب قوى التغيير الحقيقي فقد تصعد الى واجهة الاحدات مجموعات نفعية لا تملك في المقابل أي بديل أو طرح حقيقي قادر على استيعاب الاخرين باختلاف انتماءاتهم المختلفة وهذا ما نفتقده اليوم في السودان .المعارضة اتيح لها كل فرص تغيير النظام ولكنها فشلت في ذلك لأن ثمانين بالمائة من المعارضة السودانية كانوا شركاء هذا النظام لذلك لا تختلف عقليتهم عن عقلية الحكومة من حيث المصلحة الشخصية والعنصرية القبلية والجغرافية ، الفساد الضارب بجذوره في كل تفاصيل حياة الشعب ألم يستدعى تغيير شياطين العنف الذين يدعون الاسلام ويرفعونه شعاراً لهم في محاربة الفساد وإقامة شرع الله ويتم ذلك باستخدام الخطاب الوعظي الصاخب المموه بشعارات العدالة والمساواة. لايمكن تحويل الشعارات والاكاذيب الى وقائع وحقائق والبناء عليها، وطالما حدث ذلك يصبح الرهان بها والتسليم بنتائجها مغامرة محفوفة بالمخاطر والمآسي، ذلك ما ينبغي على الكيزان ادراكه ، محاولة فرض المعارضة سياسة الامر الواقع بقوة السلاح بدون التواصل مع الشعب قد تصطدم بالفشل لأن التغيير لا يتم إلا من الداخل وبأرادة الشعب واذا حلقة الوصل مفقودة بين المعارضة والشعب عليك الله يا سوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة