أكبر مِغْمازة لقطبي المهدي، جاءت على لسان نائب بالبرلمان، طالبَ بإبعاد كافة حاملي جوازات السفر والهويات الأجنبية، من المناصب الدستورية والقيادية في الدولة، واعتبر أن وجودهم أحد أبرز مهددات الأمن القومي، (لأنهم سيفشون أسرار بلادهم عقب هروبهم). ويؤكد الفريق خليل محمد الصادق، النائب المستقل أن احتمال هروبهم، قائِم ولا ريب في ذلك، ويضيف أن الدستوري الذي يحمل جواز أجنبي – الكودة مثالاً- يسهل هروبه حال ارتكب أي جرم، (وسبق ان هرب قادة من جنوب السودان وزعماء أحزاب سودانية واستقروا في بلدان أخرى، لعل آخرها قصة أبو حرفين....... سيبك من آخر الحكاية، وأنظر لهذا الطلب من داخل برلمان الإسلاميين، من زاوية علاقته بوضعية القرضاوي الذي تجنّس بالجنسية القطرية، ومن زاوية أن الطلب، يضع الداعية الكبير في كفة واحدة مع قطبي وتراجي، والدكتور علي الحاج محمد، وهم جميعاً في مستوى اللاعبين: كلتشي، وباسكال، واليوغندي جمال سالم، إلخ ..! انتقد النائب بشدة تربع شخصيات على المناصب القيادية والحساسة بالدولة وهم يحملون هويات دول أخرى، لافتاً إلى أن ذلك يعكس عدم قناعتهم بما في السودان ورغبتهم في خدمات أفضل، وقال: (المفارقة المحزنة أنهم مسؤولون عن الشعب السوداني، فبدلاً من أن يحسنوا الخدمات داخلياً، يلجأون للبحث عنها في دول أخرى، وهذا سيجعلهم غير مهتمين بأمر التنميه ومعاش المواطن، فجل أسرهم تعيش خارج الوطن، ومن يقيم يكون في رحلات ماكوكية بغرض التمتع بخدمات تلك الدول من تعليم وصحة وخلافه، محذراً من أن ما يحدث الآن يجعل أسرار البلاد ومعلوماتها مستباحة للدول الأخرى). وطالب رئاسة الجمهورية بتخيير هؤلاء المسؤولين بين المناصب والاحتفاظ بالهويات الأجنبية، وقال إنه يعمل مع نواب آخرين لسن تشريع يحظر حملة الجوازات الأجنبية من تقلد المناصب الدستورية والقيادية في السودان. سيبك مِن كلامو، وأنظر إلى الأمر من زاوية الدعاية الإنقاذية التي تقول إن قيادات المعارضة السودانية تعيش في الخارج في فنادق ذات الخمس نجوم، وأنظر إلى ذلك من زاوية تصريحات وزير العدل الجديد د. إدريس إبراهيم جميل الذي دحض ما يُثار من شكوك حول تزوير فى شهادة الدكتوراه التي يحملها، فقال لـ( آخر لحظة) إنه يحمل شهادة وثقت ومهرت بختم سلطات صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا.. وأضاف:(لا أنتظر أحد ليقول لي شهادتك غير معترف بها بعد ذلك)! أنظر الى ذلك من زاوية دعوة الوزير للمشككين في شهادته الجامعية، للتفرقة بين التزوير الذي يتم بشراء الشهادة دون الدراسة، وبين ضعف الجامعة وعدم الاعتراف بها، ومن زاوية تأكيده أنه درس بالجامعة الأمريكية بلندن عبر نظام البحث، وقدم دراساته التي جمعها من دول الخليج الست، مشيراً إلى أنه كان حريصاً على التحضير في بريطانيا رغم التكلفة الغالية نسبياً، وذلك لما لهذا البلد من سمعة رصينة فى التعليم. بين ظهرانيك – عزيزي القارئ - وزير جميل ونائب اسمه خليل، كلاهما ابن لهذا النظام، ولكل منهما توجُّه ضد ومع دول الاستكبار. أهَا.. دي (يلايقوها) كيف؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد الله الشيخ
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست