عندما أريد الحديث عن وطني يعجز اللسان عن التعبير والعقل يتوقف عن التفكير ، وحين يبكي الحرف على الوطن يكون الجرح أعمق والأسى أشد وهل بعد حب الأوطان من حب ، السودان غالي لمن يعلم ما هو الوطن وعزيز لمن لدية العزة وكرامة النفس . السودان في عهد الكيزان أصبح لديه أزمة اقتصادية وفوضى سياسية وعنصرية قبلية ، لم يقدم هذا النظام خيراً قط للسودانيين ولم يسهم إلا في صناعة الحروب والأزمات ، في ظل هذا النظام نشأ وترعرع شيطان العنصرية القبلية وبات سرطاناً ينهش في الجسد السوداني العليل ومعه نمت دولة الفساد والمحسوبية وليس غريباً أن يكون ترتيب السودان رقم 165 بين 168 دولة في قائمة الفساد التي تعدها منظمة الشفافية الدولية أي أنه بين أكثر ثلاثة دول فساداً في العالم ، وبسبب الفساد و المحسوبية وسوء الإدارة يعاني السودان من البقاء موحد ، أما المعارضه السياسية التي فشلت في إنقاذ السودان من عصابة الكيزان ظلت تتناحر فيما بينها ويشق صفوفها الانقسام كل يوم مما افقد الشعب الثقة بها وأصبح أمام أمرين احلاهما مر أما الصمت وأما الهروب خارج الوطن تعبيراً عن رفضه لكل صور الفساد التي تجسدها الطبقة الحاكمة والمتحكمة في كل شيئ ، الا أن المشكلة في سوداننا لا يمكن حلها في ظلت تباعد حلقة الوصل بين معارضة والشعب لان التغيير لا يتم إلا بواسطة الشعب ، وفي ظل هذا التباعد يظل السؤال قائماً ، وهو هل يمكن إنقاذ السودان وكيف ؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة