شهدت دار حزب الامة القومي بشارع الموردة بام درمان حفل الإفطار الرمضاني الذي يقام سنويا. وجاءت تلبيتنا لدعوة الافطار لتؤكد مدي التوادد والتراحم وأدب التعامل بين القوي السياسية السودانية العريقة حيث شهدت الدار حضورا مميزا اتو من كل فج عميق لتلبية الدعوة والتي كانت مقرونة بمخاطبة ابن الاكرمين السيد الإمام الصادق المهدي للحضور عقب الافطار . كانت دار حزب الامة في امسية السبت الماضي وبرغم سعتها قد اكتظت بموائد الرحمن حيث ظلت الخدمات تقدم للحضور بسرعة فائقة برغم كثافة الحضور. كما كان حفل الإفطار مناسبة لا تتكرر في ملاقاة القوي السياسية وأهل الصحافة والإعلام والرموز الاجتماعية بعضهم البعض بعد أن فرقت بهم ظروف الحياة وبعد المسافات . وبعد انتهاء الافطار ظل المدعوون وقيادات الحزب وكوادره الناشطة في انتظار الخطاب السنوي للإمام الصادق والذي هو الآخر كان يهب واقفا وفي همة ونشاط وسعادة بائنة لتحية الضيوف . كان خطاب السيد الإمام ينحصر كله تقريبا في التنبيه باهمية الالتفات لحل مشاكل البلاد وأزماتها المتفاقمة بسبب الحروب الداخلية من جهة والعقوبات المفروضة علي البلاد من جهة أخري ... وقد استعرض في خطابه تراكم القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي والتي بلغ عددها ثلاثة وستون قرارا عقابيا ومعظمها يندرج تحت الفصل السابع .. غير أن آخطرها هو القرار رقم 1593 الذي قاد الدولة الي الجنائية الدولية . كما شمل الخطاب أهمية الالتفات لإيجاد الحلول لقضايا الحرب والسلام وعدم إهمالها وايضا العمل علي حل مصاعب المعيشة وتكاليف الحياة حيث أشار الي ان فترة حكمه للبلاد قد توقف سعر صرف الدولار فيها الي اثني عشر جنيها وقد وصل الآن الي عشرين ألف جنيه.. مما أثر سلبا في الارتفاع الجنوني لمتطلبات الحياة . كانت هناك إشارات في خطاب الإمام الصادق لمسألة توسيع مواعين الحريات السياسية والصحافية حتي تتحقق مطلوبات لإدارة الأمريكية المتعلقة برفع العقوبات نهائيا في يوليو القادم . كما تعرض الخطاب الي عدم اهتمام الدولة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المدرجة بوثيقة الحريات حيث انحصر الاهتمام فقط بتنفيذ محاصصة التشكيل الوزاري الجديد بين القوي السياسية و لم يحقق خطاب الوثبة المعلن قبل ثلاث سنوات أي قفزات الي الاعلي في قضايا الحكم . ومن ناحية عامة فقد عاش الحضور أجواء من معالم الديمقراطية التي اعادها خطاب الإمام الصادق لهم في تلك الأمسية الرمضانية التي اسعدت الحضور جدا. وقد أكد حفل الإفطار بأن حزب الامة القومي يظل رقما في الساحة السياسية السودانية لايمكن تجاوزه مهما تقدمت السنوات . حفظ الله بلادنا من كل مكروه وحقق آمال شعبنا في العيش الكريم تحت ظلال الحرية والديمقراطية والسلام والاستقرار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة