بعيداً عن السياسة اليوم نكتب عن الرياضه الشعب السوداني الطيب قدر الله له أن لا يفرح ابداً حتي في الرياضة اصبحنا في مؤخرة الدول ، عقب كل هزيمة كروية لفريقي القمة او المنتخب تتعالي الأصوات التي تدعوا إلى محاسبة المسؤولين و المشرفين لكن هذه الدعوات تكون مجرت نسمه عابرة و تعود حليمة إلى عادتها القديمة و نتناسى الهزيمة عن قصد أو دونه لأن قطاعنا الرياضي مريض لا يمكنه المنافسه بسبب سياسة المحاباة في أختيار عناصر المنتخب . فلا يمكننا اليوم أن نتحدث عن واقعنا الرياضي و عن النتائج التي تحققها رياضتنا وهي هزيلة و دون المستوى المطلوب و في مقدمتها الساحرة المستديرة كرة القدم و يأتي خروجنا من التصفيات الأولية في كل مرة ليؤكد أننا فعلا بعيدين كل البعد عن حلبة التنافس القاري و أن المنتخب الوطني أصبح لقمة سائغة سهلة المنال حتى بالنسبة لأضعف المنتخبات الإفريقية التي سجلت حضورها بشكل قوي فاجأ ، و من العيب أن نستمر في نفس النهج إلى السكة التي أجهضت حلم الشعب السوداني بتحقيق منتخبه أدوار متقدمة في القارة السمراء ولكن فشل منتخبنا كان عنوانا بارزا و عريضا في هذا المشوار الرياضي القاري، و لا يمكننا بأي حال من الأحوال القفز على هذا الفشل بضرب موعد انتصار في ظل نفس النهج الذي أساء و بشكل كبير إلى الرياضة الوطنية التي لا زالت تعاني الأمرين و تبحث لها عن مخرج يحفظ لها ماء الوجه . أن الصحافة الرياضية على وجه التحديد مطالبة بالتعاطي الموضوعي البعيد عن النفخ المجاني مع هذا الواقع الذي لم يعد خافيا على أحد من المتتبعين و المهتمين و الممارسين و المسيرين و ذلك بإنتاج خطاب واقعي يسمي الأشياء بمسمياتها و يرصد كافة الاختلالات التي تعشش في جسمنا الرياضي المريض الذي لم يعد يحتمل الحلول الترقيعية و القرارت الارتجالية ، لابد من إيجاد حلول عملية لأن الاستمرار في ظل الفشل هو فشل في حد ذاته و اهانة للوطن و الشعب على حد سواء. الطيب محمد جاده / فرنسا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة