يوم الإثنين الماضي, السابع من نوفمبر, تم افتتاح مؤتمر قمة المناخ الثاني و العشرون المقام في مراكش بالمغرب الذي تنظمه الامم المتحدة بهدف حمل دول العالم على إتخاذ قرارات تخفض من الإنبعاثات المضرة بالمناخ و تطرح ضرورة تطوير الطاقات البديلة و اهميتها. بحضور رؤساء و وفود 195 دولة. و يعتبر هذا المؤتمر الدورة 12 لأطراف بروتوكول كيوتو كما يعتبر أول مؤتمر لاطراف اتفاقية باريس التي تم عقدها في مؤتمر قمة المناخ الذي اقيم في باريس العام الماضي. افتتح المؤتمر بحضور كل من وزير الخارجية المغربي الذي سيكون رئيس القمة العالمية للمناخ هذا العام, صلاح الدين مزوار و باتريسيا اسبينوزا الأمينة التنفيذية الجديدة للإتفاقية, تاتي خلافة لي كريستينا فيغيريس التي لعبت دورا أساسيا في التعبئة والتنسيق بين الحكومات لإعداد وتوقيع اتفاق باريس الذي وصف بأنه إتفاق تاريخي. افتتح الرئيس صلاح الدين مزوار المؤتمر مرحباً بالحضور و بجميع الرؤساء السابقين للمؤتمر و قال مزوار "تنظيم مؤتمر COP22 على ارض افريقية هو رسالة واضحة أن قارتنا الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية حان الوقت لان يكون لها صوتا يصدح في العالم". سيشهد الإسبوع الاول للمؤتمر إنعقاد جلسات تحضيرية مختلفة على ان تستقبل مراكش قادة العالم في ثامن ايام المؤتمر في جلسة على مستوى القمة حيث سيشارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري و الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند و رئيس الحكومة الإسبانية و تأتي بعد ذلك قمة أفريقية كان المغرب حريص على تنفيذها لإيصال رسالة ان القارة السمراء ستكون ذات دور قوي في النقاشات نظراً لانها اكثر قارة متضرة من التغيير المناخي. كما يشهد المؤتمر دخول إتفاق باريس المشهور حيذ التنفيذ, تم الإتفاق على هذا الاتفاق في قمة المناخ التي عقدت في باريس العام الماضي و دخل حيذ التنفيذ في الرابع من نوفمبر الحالي اي قبل ايام قليلة و قد قالت باتريسيا اسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ, "اليوم يوم للإحتفال, اعلم ان جميعنا لدينا عمل لنقوم به و لكن اليوم انا ادعوكم للإحتفال". يشارك السودان في هذا المؤتمر بوفد متميز يترأسه وزير البيئة و التنمية العمرانية د. حسن عبدالقادر هلال و نخبة من العلماء و الخبراء و المعنيين بمجالات البيئة المختلفة. جميع الحضور متفائلين بهذا المؤتمر على ان يضع تحسينات لإتفاقية باريس و يجعلها اكثر شفافية من اجل ضمان خفض إنبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري الذي يؤدي إلى زيادة كبيرة في درجة حرارة سطح الأرض و يهدد مستقبل كثير من البشر و الجزر التي من المتوقع ان تغرق بسبب إرتفاع منسوب المياه المستمر. سنرى في الإسبوعين القادمين ما إذا كانت هذه المفاوضات ستتماشى مع توقعات الحضور او ستكون مخيبة للأمال مثل بعض المؤتمرات السابقة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة