أمن المسيحيين وسلامة كنائسهم مسؤوليةٌ إسلامية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-21-2016, 10:48 PM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمن المسيحيين وسلامة كنائسهم مسؤوليةٌ إسلامية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    09:48 PM October, 21 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إنها ليست منّة من المسلمين على المسيحيين في بلادنا العربية، ولا هي فضل منهم يمتنون به عليهم، يعيرونهم به حيناً ويشيدون به أحايين أخرى، وفق هواهم وحسب مصالحهم وفي الأوقات التي تناسبهم، وبطريقةٍ تؤذي مشاعر المسيحيين وتزعجهم، وتخيفهم في وجودهم وتقلقهم على مستقبلهم، وتشعرهم أنهم عالةٌ على غيرهم، أو أنهم ملحقٌ غير أصيلٍ في بلادهم، ودون سواهم في المواطنة فيه والانتماء إليه، ويطعنون في وطنيتهم، ويشككون في صدقهم وإخلاصهم، ويصفونهم زوراً وبهتاناً بغير حقيقتهم، ويعاملونهم كمواطنين من درجةٍ دنيا، أو يعدونهم أقلية في أوطانهم، أو رعايا دينيين في أرضهم، يسمونهم ذميين أحياناً، ويصفونهم بالغرباء حيناً، ويتهمونهم بالولاء لغير بلادهم تارةً أخرى، وكأنهم ليسوا من نسيج الأرض ولا من أبناء الوطن، رغم أنهم الأقدم في هذه البلاد والأسبق إليها، وأصحاب حقوقٍ أصيلةٍ وقديمةٍ فيها، ولهم فيها من العقارات والممتلكات والمؤسسات الكثير وفق عقودٍ شرعية، وصكوكٍ قانونية نحترمها ونقر بها.

    إنه حق المسيحيين العرب الطبيعي والإنساني، والشرعي والقانوني، في أن يعيشوا في أرضهم وأوطانهم إلى جانب إخوانهم العرب المسلمين، بسلامٍ وأمانٍ وطمأنينةٍ، يأمنون فيها على أنفسهم وأرواحهم وممتلكاتهم، ويطمئنون على سلامة كنائسهم ومعابدهم وحرية عبادتهم وطقوسهم الدينية على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، شأنهم شأن إخوانهم المسلمين، جيرانهم في الإقامة وشركائهم في الوطن، الذين ينعمون بالإقامة الآمنة في أوطانهم، ويمارسون شعائرهم الدينية في مساجدهم جهاراً نهاراً بطمأنينةٍ ودون قلقٍ أو خوفٍ، وهذا أيضاً هو حق المسيحيين الطبيعي ومكتسبهم التاريخي، فلا نمن عليهم ولا نذكرهم به كل وقتٍ وحينٍ، فيقلقهم تذكيرنا، ويخيفهم تركيزنا، ويدفعهم خوفهم حرصاً على أنفسهم وأجيالهم إلى الهجرة، التي هي في حقيقتها هروبٌ وفرارٌ، وإلى اللجوء الذي هو في حقيقته سعيٌ للحماية، ومحاولة للنجاة بأنفسهم مما يقلقهم عند من يماثلهم ديناً.

    يخطئ المسلمون العرب كثيراً إن هم ضيقوا على إخوانهم المسيحيين، وزادوا في قلقهم، وضاعفوا همومهم وأحزانهم، أو تأخروا عن نصرتهم ومساعدتهم ورفع الظلم والحيف عنهم، أو كانوا سبباً في هجرتهم وهروبهم، وفرارهم ولجوئهم، أو قصروا في حمايتهم أو سكتوا عن مظلمتهم، مما دفعهم للتخلي عن أوطانهم، والاستغناء عن بلادهم، والبحث عن أوطانٍ جديدةٍ تسعهم، وحكوماتٍ سمحةٍ تقبل بهم، وتكرمهم وتحسن إليهم، مما يفقدنا نحن المسلمين العرب برحيلهم الكثير مما ميزنا بهم عبر قرونٍ كثيرةٍ مضت، جمعتنا بهم كإخوةٍ لنا، فكنا وإياهم أهلاً وجيراناً، وشركاء وأصحاباً، ومنحنا وجودهم رونقاً خاصاً وميزةً جميلةً، فالأرض العربية لا تزدان إلا بهم، ولا يكتمل عقدها إلا بوجودهم، ولا يتم سحرها إلا في حضورهم.

    إنهم بصدقٍ يرصعون منطقتنا العربية، وينهضون بها ويعلون أسوارها، ويبرعون في فنونها، ويتفوقون في تخصصاتها، ويجودون بعلومهم على أبنائها، ولا يبخلون في تعليمهم ونقل الخبرات إليهم، فهم ليسوا عالةً ولا عبئاً، بل هم دوماً يعطون ويغدقون، ويعلمون ويدربون، ويؤهلون ويوجهون، فهم طبقة مختارة، وفئة متعلمة، ومنهم التجار الكبار والمهنيون المتميزون، والأدباء والشعراء والأطباء والمهندسون وأساتذة الجامعات الكبار، وقد سخروا قدراتهم في الدفاع عن قضايانا العربية، وفي حماية هويتها العربية والإسلامية، إذ أنهم وإن كانوا مسيحيين فإنهم ينتمون إلى الإسلام حضارةً ودولةً، إذ نعموا بفيئها والعيش تحت ظلالها لقرونٍ طويلة، وما أبقاهم في الأرض العربية إلا عدل السابقين، وسماحة الماضين، الذين كانوا لبعضهم، مسلمين ومسيحيين، إخواناً متحابين وأهلاً متسامحين.

    لهذا فإن ما يتعرض له المسيحيون العرب في بلادهم جريمةٌ لا تغتفر، وفضحيةٌ لا يمكن السكوت عنها ولا القبول بها، أياً كانت الظروف والملابسات، والأوضاع والأحوال، إذ لا يجوز ولا بأي حالٍ من الأحوال إكراه المسيحيين أو التضييق عليهم، أو إخراجهم من بيوتهم وترحيلهم بالقوة، أو فرض أتاواتٍ أو جزيةٍ عليهم، أو تخييرهم بين التخلي عن دينهم واعتناق الإسلام وتغيير أسمائهم ومعتقداتهم، أو الترحيل بعد التخلي عن كل ممتلكاتهم، أو أن يقتلوا وتسبى أموالهم ونساؤهم، وتباع كما كان يباع العبيد في القرون الوسطى في أسواق النخاسة، فالصمت عن هذه الجرائم جريمةٌ أكبر، وترقى لأن تكون مشاركة فيها وقبول لها.

    يجب على العرب المسلمين أن يُؤَمِّنوا إخوانهم ومواطنيهم المسيحيين في بيوتهم ودورهم، وأن يضمنوا لهم سلامتهم وأمنهم، وألا يسمحوا لأحدٍ بسلبهم أموالهم، أو بالاعتداء على ممتلكاتهم، ولا أن يكرههم على بيع أثاثهم، أو التخلي عن بيوتهم وترك مناطقهم، وأن يكفلوا لهم حرية عبادتهم وممارسة طقوسهم الدينية، وأن يضربوا بيدٍ من حديدٍ على كل من تسول له نفسه بالاعتداء على كنسهم وتخريبها، أو حرقها وتدميرها.

    وليعلم المسلمون أنهم بعملهم هذا إنما يحمون أنفسهم أولاً، ويحفظون سماحة دينهم، ويدبون عن أعراضهم، ويبقون على صورة الإسلام ناصعةً جميلة كما أرادها الله لنا أن تكون، وإلا فإن ما نسمع من أفعالٍ مشينة واعتداءات على المسيحيين مهينة، إنما تضر بنا نحن المسلمين قبل أن تضر بهم، وتسيئ إلينا وإلى سماحة ديننا الذي وسعهم وغيرهم، ورأف بهم وأكرمهم، علماً أن الذين يقومون بهذه الأعمال المشينة باسم الدين، إنما يفترون على الإسلام ولا يمثلونه، وإن ادعوا أنه يطبقون تعاليمه ويلتزمون مفاهيمه، فالإسلام من أعمالهم براء، وحاشى للإسلام أن تكون هذه مفاهيمه وتعاليمه.

    رغم ما أصاب المسيحيين في بلادنا العربية من أذى وضنك، وما حل بهم من سوء وسقم، طال نساءهم وأبناءهم، وأموالهم وممتلكاتهم، وهويتهم ومستقبلهم، وكنائسهم ومقدساتهم، وقد شهد العالم على مظلمتهم، وأحزن الكثير من المسلمين ما أصابهم، فإنهم يصرون على التمسك بأرضهم، ويتطلعون إلى العودة إلى أوطانهم، ولا يغريهم ما يلقون من لجوء وقبولٍ لهم في دول أوروبا وغيرها، إذ لا يرضون عن أوطانهم بديلاً، ولا يستبدلون هويتهم بهوياتٍ أخرى، وإن احترمتهم دولٌ وقدرتهم حكوماتٌ، وقدمت لهم امتيازاتٍ وأعطتهم هباتٍ، فهل نتمسك بهم ونحفظهم، ونبقيهم إلى جانبنا شركاء في الهوية والأرض والوطن، وأصحاب حقٍ في التاريخ والحاضر والمستقبل.

    بيروت في 22/10/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 أكتوبر 2016

    اخبار و بيانات

  • تصريح صحفي قوي الإجماع الوطني
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة الشؤون السياسية تعميم صحفي
  • الجبهة الوطنية العريضة الذكرى الـ (52) لثورة إكتوبر المجيدة
  • نافع علي نافع يدعو لربط كل الأعمال السياسية والاقتصادية والحياتية بالله
  • المتحري: مركز تراكس وراء إتهامات الجنائية للسودان
  • الخارجية ترحب ببيان الخارجية الامريكية الذي يدعو جنوب السودان إلي إيقاف دعمها للحركات السودانية الم
  • التربية تعيد السلم التعليمي القديم العام المقبل
  • عدد الأُميِّين بالسودان (9.6) ملايين (التربية): تطوير نظم امتحانات الشهادة والعودة للمرحلة المتوسط
  • الحزب الوطني الاتحادي يهنئ الشعب السوداني بذكري اكتوبر


اراء و مقالات

  • الانتخابات الرئاسية الامريكية.. رئاسة مدوية .. ام على طراز لاس فيغاس بقلم هيام المرضى
  • الاكتوبريات إرث اناشيد لن تنتهي بالتقادم بقلم صلاح الباشا من الخرطوم
  • قنابل الكيماوي فى دارفور وانكار الحكومة السودانية .. !! بقلم محمد سليمان
  • عصا مهدي ابراهيم وفتية تراكس وأكتوبر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • خير وبركة!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المساواة ثابتة في القرآن بقلم الطيب مصطفى
  • العولمة من الصخب الى الافول بقلم حيدر الجراح/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث
  • بداية التدهور وتاريخ الإنحطاط العربى فى الحقبه الراهنه ( 3 ) بقلم ياسر قطيه

    المنبر العام

  • يا سلام! الفنانة القديرة أمال النور تغني مع رفيقتها الأمريكية I feel like going on - واشنطن دي سي
  • الولايات المتحدة تطلب رسيماً من جوبا الكف عن دعم حركات المتمردين السودانيين
  • كراسة لأكتوبر .. شجن العقد الخامس .. في ذكري الراحل المقيم (21) أُكتوبر العظيم .. هاشم صديق
  • إييييييييييييييك زمممممممممممن يا أصلي
  • لماذا نحتفي و نقدس اكتوبر باكثر من ابريل؟!
  • الأزمة السعودية المصرية الإيرانية...(فيديو خطير)
  • مين طفي النور بعد ابريل 1985 الثورة الثانية
  • اكتوبر الحزين يا طفلنا الذى جرّحه العدا ( بوست توثيقي لكل اناشيد ثورة اكتوبر )
  • بت مزة
  • عفوا يا أكتوبر الحزين يا طفلنا الذي جرّحه العِدا
  • ابداع بلا حدد للفتاة السودانية African girl
  • كيف خطب ماسايوشي سون ودّ الأمير محمد بن سلمان؟.. قصة صندوق استثمار قيمته 100 مليار دولار
  • مؤتمر الحركة الإتحادية بأمريكا الشمالية 22-23 أكتوبر بمدينة دينفر ولاية كلورادو !!!!
  • فيديو يوتيوب به المبدع ابو داؤود,كوكبة من المبدعين قسمة, خليل اسماعيل عبدالرحمن عبدالله و.....
  • مبروووووك زميل المنبر (التوزير)(صور)























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de