مكافحة الإتجار بالبشرأم عملية بيع لاجىء ؟! بقلم فيصل الباقر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 11:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2016, 03:09 PM

فيصل الباقر
<aفيصل الباقر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مكافحة الإتجار بالبشرأم عملية بيع لاجىء ؟! بقلم فيصل الباقر

    03:09 PM June, 16 2016

    سودانيز اون لاين
    فيصل الباقر -نيروبى-كينيا
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ضجّت وسائط الميديا الإجتماعية، السودانية والإريترية، بصورة خاصّة، والعالمية على وجه العموم، بالعديد من التعليقات الساخرة حول عملية تسليم مواطن إريترى مقيم فى الخرطوم، إلى السلطات الإيطالية، بـ( الخطأ ) بإعتباره من أخطر وأكبر مهربى البشر، و ما رشح فى وسائل الإعلام العالمية - حتّى الآن، وحتّى إشعار آخر- أنّ تشابه الأسماء - فقط - هو الذى أدّى إلى الفضيحة، التى إرتكبتها السلطات السودانية، وهناك مزاعم - لم تتأكّد بعد- أنّ الشخص المقصود، وهو المطلوب، قد وصلته " إشارات " و " تسريبات " بقُرب موعد إعتقاله، لتسليمه، فأخفى نفسه، لينجو من " الكمين "، الذى أُعدّ لإصطياده، لتنتهى العملية، بالقبض على شخص عادى أو لنقل " باحث عن اللجوء "، و ليس مُهرّب بشر، وقد خدمته الصدفة - والصدفة وحدها- فى مُغادرة الخرطوم إلى روما، ولن تستطيع الحكومة الإيطالية إعادته، للسودان أو إريتريا، بسبب القوانين الدولية التى تحظر " الترحيل والعودة والطرد القسرى، لأىّ شخص نحو مكان يواجه فيه خطر القتل والتعذيب وسوء المعاملة " وسِجِل الدولتين فى هذه المسألة معروف، ولا يحتاج إلى إثباته إلى عناء كبير.
    قضيّة تسليم اللاجىء الإريترى ( مدهانى )، بإعتباره مجرم خطر على الأمن العالمى، تستحق أن نُطلق عليها " عملية بيع لاجىء "، ولا بُدّ من متابعتها، حتّى آخر الشوط، ومع كل هذا وذاك، لها أبعاد أُخرى، أهمّها أنّ الحكومة السودانية، ومنذ سنوات، ظلّت تُحاول أن تُسوّق نفسها - إقليمياً ودولياً- بأنّها فى خانة الخبير و " الشرطى" الذى يُمكن أن يُساعد العالم- وأوربا بالتحديد- فى ملف " الإتجار بالبشر"، كما أنّها لقادرة على وقف " الهجرة غير الشرعية " لأوروبا، وفى سبيل القيام بهذه الخدمة الجليلة، مطلوب من أوروبا " التعاون " معها، وبناء قدرات أجهزتها الأمنية " القمعية " ، للقيام بالمهام " الشرطية" على أكمل وجه. وهذا الزعم، هو فى الحقيقة، وهم كبير، وليس صحيحاً، لأنّ طبيعة النظام وممارساته، تجعله نظاماً داعماً للجريمة، ومُصدّراً لها، ومن الصعب أن يُبدّل جلده - بين عشيّةٍ وضُحاها- بهذه السهولة، وهناك تقارير ودراسات عالية الجودة، توكّد ضُلوع و تورُّط الأجهزة الأمنية السودانية - أوعناصر منها- فى جريمة الإتجار بالبشر، بدلاً عن حماية اللاجئين، دون تعرُّضها للمساءلة أو العقوبة، وذلك بسبب تمتُّعها بالحصانات، والإفلات من العقوبة، لأسباب منها السياسى والمالى، وهناك العامل الأكبر، وهو الفساد، الذى يُشكّل أكبر مناخ حاضن ومُساعد لتمرير مثل هذه الجرائم عابرة الحدود والقارات.
    هناك وجه آخر للمسألة، يكمن فى العلاقة الوطيدة والإستراتيجية بين النظامين السودانى والإريترى، والتعاون الأمنى " الشِرّير" المعروف بينهما، وقد ثبت فى حالات كثيرة، تجاوز الحكومة السودانية للقوانين الوطنية والدولية التى تحكم معاملة اللاجئين ( إتفاقية جنيف 1951)، بترحيلها لاجئين إريتريين - قسراً- إلى أسمرا، بطلب وإيعاز من الحكومة الإريترية، ومازال مصيرهم ومصير التحقيق فى عمليات ترحيل المئات غير معلوم، وهذه مهمّة أُممية، يُعتبر تجاهلها أوالتقاضى عنها جريمة، لا تقل عن جرائم مهرّبى البشر.
    مانود أنّ نؤكّده - فى هذه السانحة – مُضافاً إلى ما سبق، أنّ التعاون المطروح من نظام الخرطوم مع أوروبا، فى عمليات مُكافحة الإتجار بالبشر، يأتى - فى أحسن حالاته – فى خانة التكتيك، فى مُقابل الإستراتيجى، ولهذا من الصعب التعويل على أىّ جهود أوروبية، بُذلت أو ستُبذل، فى مُكافحة ظاهرة الإتجار بالبشر، بالتعاون مع نظام الخرطوم، ومن الأفضل للحكومات الأوروبية - إن كانت جادّة ومُخلصة - أن تبحث عن شراكات صادقة، تُعينها فى تحقيق أهدافها، بدلاً عن التعويل على مثل هذه العلاقات النفعية، غير المبدئيّة.
    نختم بالحقيقة الناصعة، ومفادها، أنّ التفكير فى معالجة النتائج، دون النظر والتفكُّر فى مُعالجة الأسباب، يُعتبر قصور نظر، لأنّ قضايا الهجرة " غير الشرعية " إلى أوروبا، من مناطق ودول النزاعات المسلحة، وأحزمة الفقرالمدقع، والهروب من بطش الأنظمة الدكتاتورية القامعة، تحتاج لنظرة أشمل، ورؤية أعمق، وإلّا، فإنّ جهود " البوليسية " وحدها، لن تُعالج الظاهرة، ولن تقضى على الجريمة النكراء، وستستمرإنتهاكات حقوق الإنسان، وستتعرض حقوق اللاجئين للمزيد من الإنتهاكات، وهذا هو الدرس الذى على العالم، التعلُّم منه.




    أحدث المقالات
  • (أوع تكتلو.. دا ما عمل ليك حاجة)!! بقلم عثمان ميرغني
  • مفوضية ضبط الدرجات العلمية..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • حديث مع حنين بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • شاهد على العصر بقلم الطيب مصطفى
  • الكيان الصهيوني صانع الإرهاب محاربٌ له بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • لعناية.. قوات الشعب المسلحة السودانية ووزير الدفاع!! بقلم عبد الغفار المهدى























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de