قراءة في كتاب أثر الثقافة النوبية للباحث علي حسن علي بقلم عواطف عبداللطيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 11:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2016, 07:51 PM

عواطف عبداللطيف
<aعواطف عبداللطيف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 666

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في كتاب أثر الثقافة النوبية للباحث علي حسن علي بقلم عواطف عبداللطيف

    06:51 PM April, 20 2016

    سودانيز اون لاين
    عواطف عبداللطيف-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    قراءة في  كتاب   أثر  الثقافة  النوبية  للباحث علي حسن علي بقلم عواطف عبداللطيف
    * كتب الباحث علي حسن علي مقدمة لكتابة أثر الثقافة النوبية على السودان وافريقيا الصادر العام 2013 م ( ما دفعني لكتابة هدا الكتيب تأملات لازمتني مند الصغر وحالات من الاسئلة كانت تملأ جوانحي ويجي الرد حائرا غير منسجم مع ما ارى وتلك البهرات الضوئية التي كانت تنبسق فوق مراقد وقباب الاجداد بهضبة دنقلا العجوز وتلال امبكول وكورتي وجبل أبناء عوف ، وأسماء الاماكن وتناثر الاسر من كرمة الى كريمة ) .
    * هدا الرجل القامة الدي تتلمد في بدايات صباه بمسيد عبدالرحمن شاويش بجزيرة الرحمن - دنقلا العجوز ليدلف في العام 1954 م لبوابة مدرسة وادي سيدنا الاولية فامدرمان الصناعية ثم عطبرة الثانوية المهنية فالكلية المهنية العليا ، ليدخل لبوابة العمل بالنقل الميكانيكي ومؤسسة الصناعات الغدائية تعليب الفاكهة والبلح بمدينة كريمة الى ان يستقر كاستشاري تركيب ماكينات غرابيل محاصيل وصناعات غدائية .. هو كمن يغدي روحه من تلك الاحلام الصغيرة والرؤى والمشاهدات مند ان كان يقف في القيف او تحت شجرة نخيل ظليلة تدفق الرطب الندي او تمرات تسد الجوع وتسند العظم .
    * التقيته لاول مرة خلال اجازتي الصيفية العام الماضي فحول الجلسة الاسرية لماعون كبير ادفق فيه ثقافة رصينة لباحث مبحر في اللغويات وممعن النظر نابض القلب ليحقق ويتحقق عن تلك البهرات الضويئة التي راها في صباه حينما كان يطيل النظر لمصدرها ويحملها معه وهو بين الصحو والنوم لعله يجد لها اجابة شافية الى ان قوى عوده فبحث وتحرى وسعى ليحولها لحقائق علمية تحدث الناس عن الاجداد بهضبة دنقلا العجوز وتلال امبكول وما جاورها من هم .. من اين اتوا .. لهجاتهم سحناتهم .. عقيدتهم .. تراثهم .. الخ
    يقول الباحث علي " عن اصل الاسم لكلمة مصر والسودان :
    " استمسك النوبيون بيقينيات الاديان السماوية مند عهد نوح عليه السلام فوهبوا ويسروا الحياة لكل من ركب ودار في فلكهم ، تحوم حام وابناؤه الكاشون في ارض مسر وتعني ارض الفيض .. فمسر هو شهر من شهور السنة النوبية تعني فيضان النيل حرفت الى ( مصر ) واندفعت قوافلهم نحو الصعيد يتحسسون النهر في مشاهد تفرحهم وتسترهبهم عبر الاقواس وباراته ومضايقه فتنادوا عبر الكهوف والوديان والغابات والجروف ( أسي - دنا ؟ ) فيجيب وفد المقدمة ( أيو - أسي دان ) ( نيل كتنا ؟ ) ( أيو نيل كتي ) بمعنى هل هناك مياه امامكم ، فيجيب وفد المقدمة نعم هناك مياه .. ويسأل وفد المؤخرة هل هي صالحة للشرب ؟ فيجيب نعم هي صالحة للشرب ، فتحفظ الاصوات والكلمات داخل صدفات نيلنا العظيم وصدور الرجال كالدر المكنون ، وشنفت به سواقينا ادان الانعام قبل الانسان وعبر تتابع امواج نيلنا العظيم والجروف رجع الصدى ( أسي .. دانا ؟) ( أيو اسي دان ) ( أسي – دانا ؟ ) ( أيو أسي دان ) ( أسي .. دانا ؟ ( أيو اسي دان ) فكان السودان .

    ويقول : وشبهو عبر رحلتهم الطويلة الارض التي تقع بين نهر عطبرة والنيل بالقوس والقوس باللغة النوبية ( دمر ) فكانت مدينة الدامر الحالية ، وهكدا فند الباحث كثير من اسماء المدن والاشياء والحكايات ، وارجعها لاصلها من خلال اتقانه للرطانة وتحركه بين تخوم الارض والوديان واختلاطه مع كبار السن والعارفين ، وتمعنه الدي لازمه مند الطفولة حتى مراحل الصبا .. ولم يفارقه وهو يفكك الة او يحرك ماكينة من خلال مهنته التي يمتهنها حتى يومنا هدا ، انه اعمال الفكر والتبحر في ملكوت السماء و التجليات .

    ويقول علي حسن علي :
    اما الرمح ومقدمته عند مدينة شندى والسهم بالنوبية ( شان دمر ) لاكتها الالسن العربية فصارت شندي .. وعند مرورهم بالاقواس الارضية التي يكونها مقرن النيلين شبهوا الخرطوم ببطن البقرة .. والخرطوم بحري بضلع بطن البقرة .. وجزيرة توتي بثدي البقرة .. والبحيرة الزرقاء لمكان ملتقى النيلين تجاه مدينة امدرمان حسب الوضع الجغرافي المشابه تمت التسميات كالاتي :
    1- الخرطوم ( كو - أور – تو – مار ) بمعنى ( كو – أسد أور – ملك – تو - بطن - مار – مكان ) بالنوبية مكان بطن وادي الملك الاسد .

    وهكدا فان الكتاب الدي يقع في 64 صفحة من القطع المتوسط يبحر فيه الباحث ويسلط الضوء على كثير من الامكنة ويضاهيها باللغة النوبية التي يتقنها ويفكك حروفها لسهولة نطقها لغير العارفين بها ..
    في الباب الثامن عشر يكلمنا عن اصل الكلمة والاسم فيدكر ان المقرة ( ألم - نقر – أرو )

    يعني ابناء ملوك النيل .. هم ابناء مملكة المقرة التي امتدت من الشلال الثالث الى منطقة الابواب جنوب شندي ، اما مملكة المقرة فقد تركت في النفس عبر الكوة روعة .. تركت شعاب النفس سكرى وما هي بسكرى عندما مثلت الهضاب والجبال والوديان والنيل اعظم لوحة جغرافية على الارض تاملها النوبيين وتمثلوا بدلك الحيوان النيلي والمنصب ملكا على النيل ألا وهو التمساح ودلك على قوس حوض لتي الفيضي الممتد من القدار وبكي بول الى ناوا ..

    عندما نفصل الكلمات والاسماء عن بعضها نجد الآتي ( إلم ) تعني التمساح ( اقر ) تعني مكان ( أور ) بمعنى الملك ثم نجمعها لتنطق ( إلم – أقر - أور ) وتعني ملك مكان التمساح وتحرف الى المقرة .. امعن النظر من خلال الكوة واجيل الخاطر فأرى ما لا يراه الناظرون يختلج الفواد لعظمة المشهد .. فيسجد القلب قبل الجبين لرب العالمين .. تتسع الحدقة وتشد على صادها فادا هي بحدقة اخرى تراقبها عن كثب يمثلها الجبل الواقع على مقربة من الكوة الا وهو جبل القدار ( كلن مسي ) بمعنى جبل العين ولكنه ( الم مسي ) عين التمساح .. ويمثل الجبل العين بحدقاته وجفنه المائي وبيضة العين وهو الان يمثل ويشابه عين الزواحف عامة ..

    تتسلسل الاسماء ويزداد نهم المباحث لمزيد من اكتشافاته وتحليله فنجد كلمة ( بكي بول ) وتعني فم التمساح المفتوح ودائما ما يقول الناس نحن داهبون ( خشم الحلة .. او خشم الحفير .. او داهبون لضهر الحلة او لبطن الحوض ) وسمعنا كبار السن يقولون نحن داهبون ( لتوقل ) عندما يتجهون نحو حلة دنقلا العجوز .. والتي كان يقطنها بعض علما الدين وسمينا نحن ابناء المنطقة احدى شركاتنا شركة ( تقل ) .. وهنالك الكلمات التالية ( قل ) وتعني القلب تو وتعني البطن ( قل قول ) وتعني الحلق ( وقل قول - قدار ) وتعني محبس الماء ثم ( تون - قل ) وتعني قلب البطن

    ( دون - قل ) وتعني قلب الهضبة من هدا الزخم باسماء اجزاء التمساح الرابض امامنا وما يحيط براسه جاءت الكلمات والاسماء التي تعرف الاماكن .. المحيطة بنا الان .. اعتقد جازما بان كلمة دنقلا اما من ( تون - قل – اور ) ملك قلب البطن او من ( دون – قل – اور ) ملك قلب الهضبة ..
    اما القدار جاءت من ( قل قول قدار ) محبس الماء في الحلق وهي بوضعها الجغرافي تمكن الانسان من حبس مياه النيل عند فكي هدا التمساح .. فلندهب لنتجول داخل _( الم - تو ) بطن التمساح الدي فاق جميع التماسيح العشارية .. ونقول على وزن افتح يا سمسم افتح يا ( الم – تو ) نجد اول ما نجد مكان متسع يمثل بطن التمساح وهو آل ( تو ) وعندما ندخله نقول نحن داخل آل ( الم – تور ) نجد ان هنالك قرية داخل هدا البطن الان تسمى ( الم – تور ) ( اللمتر ) ونجد مكانا داخل البطن تتجمع فيه المياه ويحول عليها الحول مثلها النوبيين بال ( إتي ) حرفها العرب الى لتي وسموا بها الحوض .. حوض لتي و ال ( إتي ) هي المرارة ونخرج على ظهر التمساح نجد ( جر – بتران ) جر بمعنى الظهر ( بتران ) بمعنى بطران والله اعلم .. وجبل المنبطح الدي تمثل نتؤاته نتؤات ظهر التمساح ..

    وهكدا يبحر على حسن ما بين اللغة العربية والنوبية ولكنتها التي يتقنها ويقارب الكلمات بالكلمات والاشكال والوديان والجبال واسماء الحلال والقرى ويستدعي خياله الرحب وروحه الشفيفة العاشقة لكل تلك الامكنة .. انه شاعر ومبدع بروح شفيفة تواقة للحقائق وللتاريخ وللارث والموروث ..

    ان الحديث مع الباحث علي حسن ممتع لا يقل متعة عن الامساك بدفتي الكتاب الكنز الدي دعمه الباحث بصور تلك الامكنة ورموز للغة النوبية .. ليت علي وامثاله يتفرغون لانجاز ابحاثهم وان يجدوا الدعم والموازة من الجامعات ومراكز الابحاث والقائمين على حفظ التراث وتسهيل مهامهم النافعة لطلبة العلم ومكتبتنا الانسانية التي تفتقد لمثل هده الابحاث العميقة .. ويبقى للحديث بقية

    * عواطف عبداللطيف
    اعلامية مقيمة بقطر
    [email protected]




    أحدث المقالات
  • المرأة السودانية في برلين: نور الاتحاد ونار القضية
  • سوريا لم تضِع حتى الآن، ولا يمكن ان تضيع بقلم د. محمود ابكر دقدق
  • التعاون العسكرى السودانى السعودى , ازدياد الضحايا .نداء للرئيس الامريكي اوباما بقلم محمد القاضي
  • سوداني يدخل قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم لعام 2016!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الشيخ الترابي هو المؤسس الحقيقي لديوان النائب العام الحديث و خير من ملأ المقام بقلم ابوبكر القاضى
  • آخر نكتة (أكبر مقلب في زوجة سودانية)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الإعتقال فى أرتريا غيابُ كامل للقانون والضمير ! بقلم محمد رمضان
  • الإسلام / الإرهاب ... أية علاقة؟ بقلم محمد الحنفي
  • مروان البرغوثي عنوانٌ لجبرِ الكسرِ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • لماذا لا تحمل شوارعنا اسماء النساء منا بقلم شوقي بدرى
  • شهادة الترابي على العـصــر (الحلقة 1) بقلم مصعب المشرّف
  • الحل الظالم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • النداء الأخير لمطار الخرطوم..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الصوت الصارخ في البرية بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • قراءة في بيان وزارة الخارجية السودانية الصادر في 17 ابريل 2016م بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • عشان كده الإنقاذ إتوهطت وإتحكرت (2) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (109) بقلم د. مصطفى يوسف ا























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de