عندما يكون الهوس الديني حكومة!! بقلم بثينة تروس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 05:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2016, 01:34 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 242

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما يكون الهوس الديني حكومة!! بقلم بثينة تروس

    01:34 PM March, 23 2016

    سودانيز اون لاين
    بثينة تروس -كالقرى-كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    اول مايطالعك من تصريحات حكومة الاخوان المسلمين هذه الأيام، تاكيد ان الجهل هو الذي يتولي مقاليد الحكم، وان الهوس الديني هو المتمكن من مفاصل الدولة، ورجال الدين كعهدهم! هم اعوان السلطة للترويج لهذا التخبط والفوضي المشهودة.
    تشهدهم امام الاعلام العالمي، يمدون الايادي لطي سجل الحرب والحوار، في ذات الوقت انه الفهم الاصولي ( الحرب خدعة)!! وهكذا يمدون السنتهم ويتنادون سرا وعلانية، بان الحوار ماهو الا خدعة! اذ لاشروط تعلو فوق اشتراطاتهم!! ولايقبلون الا بتغيير جلودهم باخر متشابهات.
    ثم يعتلي الأئمة الجوامع لتأكيد تلك السياسات الحكومية (اعتبر إمام مسجد الخرطوم كمال رزق أن حل الأزمة السودانية ليس في الحوار و(الدوشة) وإنما في التمسك بكتاب الله وسنة رسول الله)، .
    ايضا قد طالعنا بتاريخ 20 مارس من صحيفة الركوبة ، تصريح القيادي بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية المهندس خالد حسن عباس ، محذراً من وصول العلمانيين الى السلطة!! وشدد على تحقيق الوحدة بين الإسلاميين، ( إذا وصل العلمانيون الى السلطة لن يفرق بين الإسلاميين سواء كانوا ينتمون للمؤتمر الوطني أو المؤتمر الشعبي وسينصب لجميع الإسلاميين المشانق وأضاف مخاطباً الإسلاميين ( عدونا واحد وإلهنا واحد )... انتهي
    وللذين لايعلمون فكر الاخوان المسلمين وتلك الجماعات المتطرفة والمهووسة دينياً، ان تعريف العلمانيين لديهم، هم جميع الذين يختلفون مع فكرهم الاصولي ، ويرفضون استغلال الدين! بما في ذلك المسلمين أنفسهم. ولم تستثني حتي المختلفين بين هؤلاء الإسلاميين فقد بلغ بهم الحد، ان تبادلوا ادوار الاتهام بالردة، حتي انها طالت شيخهم الترابي، عندما خالفهم الرأي بقوله بمساواة المراة والرجل في الشهادة!!
    هذا التنادي للاسلاميين هو احدي وسائلهم الاساسية في اثارة العاطفة الدينية، اذا ما اعتلوا منابر المساجد او تقلدوا مقاليد حكومة!! فهم حماة الدين والأوصياء عليه !!! فقولة ( العباس) هذا! ( عدونا واحد والهنا واحد)!! هي من جنس تلك الجلالات التي شنفو بها آذاننا.
    ((الكفوف بالكفوف فاشهدوا عهودنا
    الثبات في الصفوف والقضاء والفناء
    المنون والالوف فدية لديننا
    وعلي شفا السيوف نسترد مجدنا))!
    ويستمر ( القيادي بالمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية)! خالد عباس ليعلن عن آسفة في قلة عدد المتدينين في الخدمة المدنية بالقدر الكافي لتحقيق أهداف الاسلامين في السلطة!!!! ( استلامنا للسلطة كان ضرورة ولتأخر الوقت لم نستطع نضاعف أعداد المتدينين بالصورة المطلوبة في الخدمة المدنية)..انتهي
    وعجبي علي بلد يحكمها الهوس الديني! الم يشهد حكمكم منذ فجره ومرورا بتلك السبعة وعشرين عاماً عجافاً! تطهيراً في جميع مؤسسات الدولة من الذين يعارضون سياساتكم!! وتمت احالة الألاف من الموظفين للصالح العام ، بسياسة ( التمكين)، الذي طال الشرطة، جهاز امن الدولة، التعليم الجامعي و القضاء، ومرافق الدولة بأجمعها، اذ تم استبدال هؤلاء الموظفين بفهم سياسة (زيادة إعداد المتدينين بالخدمة المدنية)!! ومن اجل تلك الغاية عندهم ( الضرورات تبيح المحظورات) ، اذ صار السودان ملاذاً لكل ارهابي ، ومسرحا لغسيل أموال الاٍرهاب الدولي. وهكذا تقسم حكومة الاخوان المسلمين! السودانيين علي إطلاقهم الي معسكرين ، معسكر الحكومة من المهتدين غير المغضوب عليهم، والآخر علماني من الضالين!!
    ونلاحظ تزامن لغة الخطاب المتهوس بين السلطة ورجال الدين، من اجل ( مزيد من المتدينين)! في البلاد ، (اذ كشف المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بالخرطوم، عن وضعه خطة لإغلاق المحلات التجارية ومناطق العمل في الخرطوم طوعاً عند سماع الأذان، وقال: «الناس تقيف عن العمل على أن تعاود بعد أداء الصلاة» بحسب صحيفة الانتباهة،..انتهي
    وجابر عويشة في تصريحه قال انهم في المجلس الاعلي للدعوة والإرشاد ، (نحن بنشتغل عشان نعزز قيم)،
    وتعزيز القيم عندهم باغلاق المحلات للصلاة!! في بلد تقر فيها المنظمات المحلية بان فيها شبح مجاعة!!
    فبحسب تقرير سودان تربيون أورد مكتب (أوتشا) في نشرته الراتبة الأسبوع الماضي، وفقا لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة، أن هناك نحو 4 ملايين شخص في السودان سيواجهون مستوى الأزمة من حالة إنعدام الأمن الغذائي في المدة بين مارس وسبتمبر من 2016، أو ربما ما هو أسوأ).. انتهي 15 مارس 2016
    فان أراد رجال الدين تعزيز قيم الأخلاق حقاً، لاخذوا من أموال وزرائهم والمتمكنيين منهم، ولانقذوا البلاد من نذر المجاعة، وكفوا حاجة الأطفال المشردين بشوارع الخرطوم ، والأرامل والنساء اللائي هربن من ويلات الحروب في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ومناطق النزوح والنزاعات.
    ولما احتاجوا حتي لاغلاق أبواب تلك المحلات اثناء الصلاة! اذا كانت حاجة مواطنيهم مكفية، بالصورة التي تعينهم علي الخشوع في الصلاة واعلاء قيمتها في حياتهم، وبالتالي زيادة عدد ( المتدينين)!! ولكان حينها لسان حال الشعب السوداني ( حكمت فعدلت فأمنت ياعمر)..
    لكن هيهات !! ففي نفس الأسطر، يظهر الوجه الحقيقي لرجال الإرشاد والدعوة، الوجه الدنيوي الذي يعتلي الدين مطية لاغراضه الخاصة! اذ تشاكي ( مولانا)،! طالبا مزيدا من الأموال لجيوب رجال الدين (وأقر عويشة بوجود عوائق وصفها بالكبيرة تواجه عمل المجلس، ونبه إلى أن أهمها عدم توفر المال ووسائل الحركة للعاملين بالمجلس)...انتهي
    ومواصلة لمسلسل عدم التوفيق الملازم للحكومة، فبعد فتح الحدود بين دولتي البلد الواحد شمال وجنوب، تهدد باغلاق الحدود مجدداً، وهاهي الفرصة تواتي رجال الدين بزعمهم للسير في ركاب الحكومة ، اذ تسارعت هيئة ( علماء المسلمين ) لمباركة هذه الخطوة، وبذلت النصح ( وطالب رزق بإغلاق الحدود مع جنوب السودان، قائلاً: "لا يجب أن نبادر لكل عناق.. يجب أن يعاملوا بالمثل وليعلم سلفا كير أن الكذب عمره قصير).. الراكوبة عن جريدة الخرطوم 20 مارس 2016
    وهكذا عندما يكون الهوس الديني حكومة! تتطابق سياسة السلطة الزمانية والسلطة الدينية، فلقد فارق هؤلاء وهؤلاء البداهة في حكومة الشرائع ( المدغمسة)، اذ ان دينهم اسمه الاسلام، وتحيتهم تبادل السلام عليكم، والصحيح الاسلام منهم هو ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) وحديث النبي صلي الله عليه وسلم (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع ).

    بثينة تروس


    أحدث المقالات
  • الآلية الأفريقية : فضيحة محاباة النظام وانعدام الحيادية بقلم عثمان نواي
  • أين ذهبت تلك المليارات ؟؟ بقلم عمر الشريف
  • المطلوب اعتذار صريح..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نقترب - نقترب ... لكن بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وزارة الإرشاد ومحنة الأحكام القضائية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ثامبو إمبيكي طرفاً وليس وسيطاً.. بقلم عبدالغني بريش فيوف























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de