02:41 PM March, 19 2016 سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
*عتب علي زميلي (المتشائم) يوسف التاي أن أتفاءل..
*قال لي: كيف تتوقع أن يفعلها البشير ويُحدث (التغيير)؟!..
*وكان ذلك تعقيباً على كلمة لي توقعت عبرها حدوث تغيير (نوعي)..
*أي ليس محض تغيير (كمي) يستوعب الموالين والمتوالين ومن تبعهم بموالاة..
*تغيير يتوقف على القبول بتوصيات مؤتمر الحوار كما هي دونما (تلاعب) فيها..
*وقلت في كلمتي تلك أنني أكاد أجد ريح التحول هذا لولا أن تفندون..
*فإذا بصديقي التاي يجتهد في التفنيد دونما حيثيات موضوعية..
*فهو متشائم و(خلاص)، ولا يعجبه ألا يتشاءم الآخرون مثله..
*ونسي أن التشاؤم الذي يغمره كنت أنا (سيده) لأكثر من عقدين من الزمان..
*ولو رجع لأرشيف كتاباتي - طوال سنوات الإنقاذ - لوجدها كلها متشائمة..
*والغريبة أن الراحل عمر نور الدائم كان يعاتبني عتاباً معاكساً للذي من تلقاء التاي هذا..
*كان يغضب من تشاؤمي المتواصل ويقول إن السياسة لا تعرف التشاؤم..
*ويدلل على ذلك بتفاؤل أفضى إلى ثورتي أكتوبر وأبريل من قبل..
*وربما لو كان حياً الآن لازداد تفاؤلاً جراء المعطيات ذاتها التي جعلتني أتفاءل..
*أما المعطيات هذه فهي أن الحوار الوطني جاء بمبادرة من الرئيس نفسه..
*جاء والمعارضة في أضعف حالاتها بحيث لم يبق إلا تشييعها لمثواها الأخير..
*فهو- إذاً- لم يكن نتاج حالة ضعف تخوفاً من مصير مجهول..
*ولكن ربما كان نتاج قراءة للواقع تجاوزت المعارضة صوب (حتميات التأريخ)..
*وحتميات التأريخ المعاصر تقول إن الأنظمة (القابضة) لابد أن (تنفتح) كرهاً أو طوعاً..
*فمهما (قبضت) فسوف (تُقبض) روحها طال الزمن أم قصر وهذا معنى (كرهاً)..
*أما (طوعاً) فلم يحدث سوى مرات هي أندر من لبن العصفور..
*ومنها ما حدث عقب انتفاضة أبريل (السودانية) وفاءً بوعد قطعه سوار الذهب على نفسه..
*وهو وعد استصحب- بذكاء- ثورة الجماهير التي أرادت حكماً مدنياً (غير باطش)..
*وسوار الذهب - مهما اختلفنا حوله- أدرج اسمه في قائمة الشرف التي تمنعت على الكثيرين من أمثاله..
*فليس من السهل على أي حاكم عسكري التنازل عن السلطة بمحض اختياره..
*ولذلك راهنا على هذه القراءة من جانب البشير تدبراً في مصير أنظمة من حولنا..
*فإن صدق تفاؤلنا فيكون الرئيس قد اتخذ القرار (التاريخي) من منطلق قوة..
*وإلا فإننا ندين باعتذار لصديقنا التاي أن عكرنا (صفو تشاؤمه الجميل)..
*ثم نعود نستعذب اجترار الياس معاً كما في الأيام الخوالي..
*إلا إذا رأى أننا اقترفنا (خطيئة التفاؤل!!!).
http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10501http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10501
أحدث المقالات
قرار مجلس الامن رقم 2265 وموت الدكتور الترابي .اين ذهب ( الذهب الترليوني )...!!!!بقلم محمد فضل -- جدة(أمة محمد) آوان تعدد الزوجات قد آن.. (الآن). / بقلم رندا عطيةالمؤتمر الوطنى وفقدان الحد الأدنى!! بقلم حيدر احمد خيراللهمقترحات امبيكي بقلم عثمان نوايأيام (القنا)!! بقلم صلاح الدين عووضةحول علاقات استراتيجية بين السودان وبريطانيا بقلم قاسم محمد أبوبكر