صناعة التطرف والرؤوس الشيطانية بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 12:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2016, 06:43 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صناعة التطرف والرؤوس الشيطانية بقلم عدنان الصالحي/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية

    05:43 PM February, 15 2016

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر


    التطرف، مصطلح يُستخدم للدلالة على كل ما يناقض الإعتدال، زيادة أو نقصاناً، وعادة ما يستعمل لوصف المنهجيات التي تستخدم العنف والتحريض وبث الكراهية في المجتمعات سواء كانت بعناوين دينية او سياسية أو اجتماعية. وقد يعني التعبير استعمال وسائل غير مقبولة من المجتمع مثل التخريب أو العنف للترويج لفكر ما.
    ليس هناك طائفة دينية او عرقية او قومية بعينها تدعو نفسها بالمتطرفة، كما انه لا يوجد حزب سياسي يدعو نفسه بمتطرّف يميني أو متطرّف يساري، غير ان مواقفه وايديولوجياته ومنهجيته في الخطاب والتصرف هي من توضح صورته.
    التطرف على كل مستوياته ينبع من اختلال وظيفي اقتصادي وفكري، تؤججه وتوجهه قناعات دينية هكذا يصف علماء الاجتماع.
    ولعل ابرز الجهات التي تصنّف بأنها متطرّفة هي (النازية-الفاشية- منظمات التكفير الإسلاموية- الحملات الصليبية- التمييز العنصري أي التفرقة بين الشخص الأبيض والملون- الصهيونية- اللجان الثورية والتصفية الجسدية ليبيا- الراديكاليون السياسيون يدعون بالمتطرّفين أحيانا، بالرغم من أن مصطلح راديكالي يعنى به التوجه إلى جذر المشكلة أصلا.
    وفي كلا الاحوال يعتبر اللجوء إلى العنف (بشكل فردي أو جماعي) من قبل الجهة المتطرفة بهدف فرض قيمها ومعاييرها، أو بهدف إحداث تغيير في قيم ومعايير المجتمع الذي تنتمي إليه وفرض الرأي بالقوة، هو أحد أشكال الإرهاب، والإرهاب المنظم.
    والقول بأن التطرف هو أحد أوسع الأبواب التي تؤدي إلى الإرهاب يحتمل الكثير من الواقعية خاصة بعد أن ثبت أن 95% من حالات الإرهاب، والإرهاب المنظم، التي اجتاحت العالم خلال الخمسين عاماً الماضية كانت نتاجاً للتطرف.
    واذا ما استثنينا ضحايا الحربين العالميتين، فإن أرقام ضحايا التطرف هي الأعلى في تاريخ الحروب.
    فالحروب الصليبية استخدمت التطرف كقاعدة لتكفير المسلمين، كذلك قامت حروب دموية بين المسيحيّين الكاثوليك والمسيحيّين البروتستانت في إيرلندا وقبلها ارتكب المسيحيّون البيزنطيون مذابح بشعة بحق المسيحيّين في مصر. بسبب التطرف أيضا.
    اما العنف بين أتباع المذاهب الخمسة في الدين الاسلامية، ولعل آخرها وأبرزها الاحتراب في العراق للاعوام (2006 – 2008).
    اما ما ارتكبه "داعش" او ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من مجازر وفظائع بحق الايزيديين والمسيحيّين والتركمان والشبك والشيعة والسنة فيكاد يفوق الخيال بالكم والتفنن بالاساليب.
    المنطق القائل بأننا كلما تقدمنا في الزمن ازددنا تطورا، يبدو انه يشمل جميع النواحي الحياتية فمع وجود كل تقنيات الابداع البشري في التواصل وتقريب المسافات وتجاوز المشاكل التقنية والفنية، الا ان هذا التطور لم يمنع الفكر المتطرف من ان يكون مسخرا له فان نهايات القرن العشرين شهدت انتشارا واسعا للتعصب الديني، والفكر المتطرف ادى الى صراعات مذهبية وخصوصا في شرق المنطقة العربية، وصارت وسائل التواصل مساحات لترويج الافكار المتطرفة او للصراع الفكري وبث مقاطع ومشاهد مروعة لعمليات القتل.
    العالم اليوم يكاد يشتعل في اغلب مناطقه ان لم نقل جميعها وهذا التوقد في الدول والتهيئة للاشتعال حتى تلك البعيدة عن مناطق الصراع ناتج من وجود عدة عوامل غير ان اهمها ينحصر في امرين:
    الاول: تهيئة مناخ التطرف من خلال عوامل عدة اهمها (الاعلام المقلوب) كونه يزيف الحقائق وينمي روح الكراهية ويركز على أصوات المتطرفين ويحاول صدمهما الواحد الاخر، وكما هو معروف بأن اغلب الحروب تبدأ بحرب اعلامية تتصاعد لتغذي الحروب الداخلية او الاقتتال الطائفي او حتى الصراع المسلح.
    الثاني: وجود أمراء الحروب وتجار السلاح الذين يمكن وصفهم (بالرؤوس الشيطانية) تلك الرؤوس التي تهيأ وتخطط وتساعد على اشعال الحروب من اجل مصلحتها الخاصة ومن ثم تنسحب عنها لتترك شعوب تلك المنطقة تواجه مصيرها المحتوم لتنتقل الى موقع آخر وهكذا...
    وعلى هذين العنصرين ينشط العالم بشكل مجنون فالتقارير الاخيرة لمنظمات دولية تؤكد ان اغلب الدول تنفق مليارات الدولارات من اجل تحصين وضعها الداخلي من هجمات المتطرفين سواء بالانفاق العسكري او الاجتماعي لتحسين دخل الفرد وحمايته من الانجرار لهذا الوباء او حماية المناخ الذي اعتبر اساس مهم لنمو التطرف.
    وكمثال على ذلك أفاد تقرير لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الاستراتيجية العسكرية الاميركية الجديدة تضع "الحرب الطويلة" ضد التطرف في طليعة اولويات الجيش الاميركي في المرحلة المقبلة متقدمة على مخاطر "حرب تقليدية" مع الصين او روسيا.
    في منطقة الشرق اوسط العربية تكاد الصورة تتركز أكثر وتتخذ تداخلات معقدة فحركة (الربيع العربي) الاحتجاجي الذي اطاح بنظام القذافي في ليبيا سرعان ما اعتلت صهوته حركات التطرف لتحوله الى حرب واقتتال داخلي رغم ان غالبية السكان للبلاد هم من طائفة واحدة تقريبا، كذا الأمر في مصر التي تدخل الجيش لينهي النزاع في موضوع شرعية حكومة مرسي من عدمها لكن الأمر سرعان ما تحول الى نشاط مسلح بشكل هجمات متفرقة في هذا البلد.
    وكذا الامر في سوريا الى درجة تكاد تختفي أي صورة من صور الحديث عن وجود معارضة معتدلة نتيجة تورط اغلبها بجرائم حرب او نشاط مسلح متطرف ضد طائفة ما او اقلية او ضد بعضها البعض.
    وعودا على بدء وفي مجال محاربة التطرف على انه الاساس المغذي للإرهاب والتكفير، فقد عقدت الدول الكبرى عشرات المؤتمرات الكبرى لمناقشة مواجهة التطرف ووضعت الكثير من التدابير والاحترازات الامنية والتوصيات الاجتماعية والدينية وحتى المناخية في محاولة منها لتطويق هذا الوباء والحد من خطورته.
    ولكننا لم نسمع ولحد الان ان هذه الدول ناقشت وبشكل صريح وواضح كيفية مواجهة او تحديد وتحجيم (الرؤوس الشيطانية) أي العنصر الاخر الاهم في تزويدها بالسلاح وهم تجار السلاح، وحتى الحديث عن ضرورة منع تدفق السلاح للجهات المتطرفة لا يعدوا ان يكون بشكل عناوين عامة لا تحدد بمسميات واضحة او شركات معينة وتبقى القضية مجهولة العنوان، وببقاء هذين العنصرين مطلقين العنان أي (الاعلام المقلوب المتطرف والرؤوس الشيطانية) فأي حديث عن إمكانية السيطرة على الارهاب او الحد منه لا يعدو ان يكون حديث اللعب على جروح الشعوب او تسفيه الموضوع الى درجة تضييع معالم حلوله.
    * مدير مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
    http://mcsr.nethttp://mcsr.net


    أحدث المقالات
  • عندما تغيب المركزية ومجلسها الثوري...!!! بقلم سميح خلف
  • فشل الحور الوطنى لعدم مناقشة قضية مجرمى الحرب الصادق المهدى الميرغنى بقلم محمد القاضي
  • معيجنة مصطفى بقلم الطيب علي مساعد علي خوجلي
  • إلى الجحيم أيتها السلطة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • دارفور واجراءت تاشيرة الخروج النهائى !!! ام مجرد مناورات سياسية بقلم الاستاذ سليم عبد الرحمن دكين
  • من أين جاءوا؟! بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
  • للدين دور يقوم به في المجتمع.. وللعلم دور آخر كتب العلوم المدرسية.. منهج يضر بالدين وبالعلم
  • فتحي الضو يقتحم بيت العنكبوت بقلم أحمد الملك
  • النظام ضد النظام..!! بقلم نور الدين عثمان
  • سخف المال وغطرسة رجاله بقلم كمال الهِدي
  • إن الذكرى تنفع المؤمنين بقلم عمر الشريف
  • كلام القصير..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لعلنا نفهم.. لعلنا نفهم.. لعلنا نفهم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مقتطفات من كتاب الطباشيرة والكتلب والناس 2 بقلم هلال زاهر الساداتي
  • إلي الشفيف بابكر العاقب في عليائه بقلم أ.د حسن عبدالرازق النقر
  • عرمان والنظام وغموض 12 جولة من حوار الطرشان (3) حرب الإبادة الثانية و وقوعها وكيفية التعامل معها























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de