|
|
 Re: نفط الأشقاء بين التخفيض وباطن الأرض!! بقلم (Re: حيدر احمد خيرالله)
|
الأخ الفاضل / حيدر أحمد خير الله
التحيات لكم وللقراء الكرام .
( مقـولة مشهورة فـي عـرف الشعـب السـوداني ) وهي مقولة ( نحن قبيــل شـن قلنا ؟؟؟ ) ،، والشعب السوداني هـو مـن أطيب شعوب الأرض ،، تلك الطيبة الفائتة عن حدها التي أجلبت المهانة كثيراَ لذلك الشعب الكريم .. وهـو لا يستحق إطلاقاَ تلك المعاملة المجحفة ،، وعندما تم انفصال الجنوب عن السودان الشمالي خرج بعض أبناء الجنوب عن أخلاقيات الأدب التي كانت تفترض ،، وتناسوا أية عشرة قديمة كانت قائمة ذات يوم بين إخوة أشقاء في دولة واحدة ،، وخاصة بعض الرموز الجنوبية المثقفة أمثال ( باقان أمون ) ،، الذين أخرقوا السفن بطريقة سافرة وجارحة لمشاعر الشعب السوداني ،، وأرادوها فصالاَ وسجالاِ وقتالاَ حتى قيام الساعة ،، وكانوا ينوون أن يشعلوها حروباً إلـى الأبد ،، ويومها تناست تلك الزمرة أن الجيـرة في كل الأحوال والظروف تطلب العشرة الطيبة ،، كما تطلب نوعاَ من المساندة ونوعاَ من التعاضد ،، وانفصال الأرض عن الأرض بمسميات الحدود لا يعني بالضرورة انفصال القلوب عن القلوب ،، وتلك الوقفة العدوانية الحاقدة الشرسة لطائفة مثقفة من أبناء الجنوب السوداني مثلت طعنة قاسية للغاية وتركت آثارها في نفوس الشعب السوداني ،، وحينها لم يكيل الشعب السوداني الكيل بالكيل ،، ولم يتبادل السباب بالسباب ،، ولم يسرف بتلك المقالات والألفاظ المماثلة الساقطة .. ولكنه تحمل بالصبر والحكمة ولسان حاله يقـول : ( تـلك الأيـام بيــننا ) .
وبرغم أن الظروف الاقتصادية الحالية لكلتا الدولتين الجارتين قاسية للغاية وتطلب نوعاَ من التضحيات والتنازلات من الجانبين إلا أن الشعب السوداني في قرارة نفسـه يفضل عدم التعامل مع تلك الدولة الوليدة بقدر الإمكان .. ويتمنى لو أن تلك الدولة الجديد تعاملت في موضوع نفطها بعيدا عن الأراضي السودانية الشمالية ،، والشعب السوداني عزيز النفس ولا يركع لأحد من أجل حفنة من الدولارات ،، ولا يطمع في تلك العائدات الناجمة عن تمرير نفط السودان الجنوبي عبر أراضي السودان الشمالي ،، سواء تعاظمت تلك العائدات أو انخفضت في أسعارها .. لأن الموضوع بالنسبة للشعب السوداني موضوع كرامة وعـزة نفـس وشرف قبل أن يكون موضع تجارة متبادلة بين دولة ودولة .. وفي نفس الوقت فإن الشعب السوداني يعلم علم اليقين ويدرك جيداَ أن تلك الزمرة المثقفة من أبناء الجنوب السوداني لو كان في مقدورها أن تجـد منفذا أو مسلكاَ آخر لتسويق نفـط بلادها عبر مسارات أخـرى غير السودان الشمالي لما استكانت عن حربها وعن عنجهيتها ،، ولما أهـدت السلام للشعب السوداني الشمالي ،، وأسرار تلك النفوس الحاقدة محفوظة ومعروفة في مفاهيم الشعب السوداني الشمالي الطيب .
| |
 
|
|
|
|
حيدر احمد خيرالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست