|
منصور خالد والعداء للإسلام (1) بقلم الطيب مصطفى
|
02:39 PM Oct, 25 2015 سودانيز اون لاين الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أورد في الأسطر التالية ما كتبه منصور خالد مهاجماً الدين الإسلامي، وواصفاً إياه بالدين الخطأ في كتابه (السودان أهوال الحرب وآفاق السلام.. قصة بلدين) من المعلوم أن منصوراً متيم بالمسيحية التي ربما كان قد اعتنقها في السر، ولذلك اهتم بقصة امرأة سودانية اسمها بخيتة حكى قصتها في كتابه الذي أوردته قبل قليل والصادر عام 2005 في صفحة 682 و683، حيث قال منصور إن بخيتة كانت سودانية مسلمة وبيعت رقيقاً فاشتراها قنصل إيطاليا وأخذها معه إلى روما حيث اعتنقت المسيحية وعمدت (بضم العين) وماتت على النصرانية وكرمتها الكنيسة مانحة إياها لقب (قديسة) وهو لقب لو تعلمون عظيم في سلك الكنيسة، وتم ذلك التكريم بسبب أنها قامت بعمل ما لحماية أهل بلدة في إيطاليا أثناء الحرب العالمية الثانية. كانت تلك القصة مما زلزل كيان منصور خالد وفعل به الأفاعيل، فقد اعتبر ذلك التكريم (خلع لقب قديسة على بخيتة) شرفاً ما بعده شرف لتلك المرأة وللسودان بأجمعه، فانظروا كيف استشاط منصور غضباً على السودان وشعبه لأنه في نظره لم يحتف ويسعد ويطأ باخمصه الثريا زهواً وفرحاً وعزاً وفخراً بهذا التكريم، فقد ختم منصور خالد تعليقه على قصة بخيتة، التي لم يحتفل أحد في السودان بالشرف الباذخ الذي حسب أنه تنزل عليها وعلى بلادها بقوله: (ولكن مشكلة بخيتة.. أنها لم تكن فقط في الوطن الخطأ.. ولكنها أيضاً كانت على الدين الخطأ!). ذلك هو منصور خالد الذي يعتزم بعض المواطنين تكريمه رغم أنه يسيء إلى الإسلام وإلى الوطن المسمى بالسودان! من حق اللجنة التي تسعى لتكريم منصور أن تحتج على انتقادي لقرارها، وهي مخيرة في أن تفعل ما تشاء حتى ولو قامت بتكريم الشيطان الرجيم، ووالله إني لا أرى منصور خالد إلا أحد شياطين الإنس الذين ابتلي بهم السودان، ولكن أليس من حق السودان وشعبه أن يطلب اعتذاراً من منصور الذي وصف بلادهم بالوطن الخطأ، وأهم من ذلك دينهم بالدين الخطأ، بل أليس من حق السودان وشعبه أن يقيم دعوى قضائية بتهمة الخيانة العظمى لمنصور خالد؟. بالله عليكم، هل يحق لهذا الرجل أن يغضب كل هذه الغضبة المضرية انتصاراً لامرأة مرتدة عن الإسلام، ولا يكتفي بفرحه بارتدادها وبمنحها لقب (القديسة)، إنما يصب جام غضبه على من لم يسعدوا بارتدادها عن الإسلام من مواطني السودان ويقرعهم ويتهكم عليهم ويحقر وطنهم الذي يسعى بعض أبنائه لتكريمه رغم كل ما فعل، بل رغم عمالته وسقطاته على امتداد حياته المجللة بالخزي والعار؟.. من تراه يحتج لشعب السودان الذي ظل هذا الرجل يشن الحرب عليه؟ من تراه يدبج البيانات الملتهبة احتجاجاً على الإساءة التي ألحقها منصور بالسودان وبشعب السودان الأبي المعتز بدينه؟. هاكم فقرة أخرى لا للتدليل على عداء منصور للإسلام، فهذه قضية مفروغ منها، إنما لإثبات تعلق منصور بالمسيحية فقد أهدى أحد كتبه لاثنين من المرتدين أحدهما هو محمود محمد طه والثاني هو (استانسلاوس باسيما) الذي تحول من الإسلام إلى المسيحية، وذكر منصور في الإهداء الذي سطره في مقدمة كتابه نبذة يبدي فيها إعجابه بالمرتد الذي قال عنه إنه كان قارئاً حافظاً للقرآن!. بربكم قرائي الكرام، هل هذه حالة رجل يناصب الإسلام العداء أم أنها تحكي أكثر من ذلك عن رجل يحتفي بالمسيحية ويعتبر اعتناقها والتحول إليها من الإسلام أمراً يستحق التكريم؟. على كل حال فإنني أقدر موقف المحامي نبيل أديب الذي يقود حملة تكريم منصور خالد، ذلك أن الرجل يخلص لمن أخلص لدينه باعتبار أن نبيل أديب قبطي مسيحي ويسعده أن يصبح منصور مبشراً بالمسيحية محتفياً بمن يتحول إليها من الإسلام، ولذلك لا غرو أن يتولى الدفاع عن منصور وكيلاً عنه في الدعوى التي رفعها ضدي قبل سنوات لكن منصوراً هزم وانسحب من تلك الدعوى بعد أن شاهد كتبه في المحكمة التي جئت بها لكي أثبت ما رجمته به من اتهامات.. أواصل
أحدث المقالات
- نبوءة مسيلمة بقلم حماد صالح
- الحركة الشعبية : اختلاف الحلفاء!! بقلم حيدر احمد خيرالله
- ملاحظات حول مشروعي التقرير السياسي والبرنامج المقدمان للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي بقلم عمر الشريف
- الآن الكورة فى قدم الشعب بقلم عمر الشريف
- باب النجار مخلع يا مزمل بقلم كمال الهِدي
- الحالمون بغداً افضـل !! بقلم ودكرار احمد
- حلايب... قوة عين المصريين و ضعف نظام البشير! بقلم عثمان محمد حسن
- سيارات وشاحنات وحافلات في المزاد بربع قيمتها بقلم د. بخيت النقر البطحاني
- الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (15) مراسم وفاة ودفن الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
|
|
|
|
|
|