|
الغرفة (13)!! بقلم صلاح الدين عووضة
|
02:08 PM Oct, 13 2015 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
*في منطقتنا ما كانت امرأة لتغسل الثياب يوم الأربعاء.. *وما كانت لتفعل أشياء أخرى كذلك ولكن ما أذكره هو حكاية (الغسيل) هذه.. *كان في نظر نسوة مناطقنا - إلى وقت قريب - يوماً (مشؤوماً).. *ولا أدري إن كان ذلك موروثاً (فرعونياً) أم نتاج ثقافة سودانية قديمة.. *وكذلك كن يتطيرن بالبومة سيما إذا نعقت ليلاً جوار امرأة حامل.. *وأعرف بعضهن ما كن ليخرجن من المنزل إن صادفن وجهاً قبيحاً لدى الباب.. *وكان الشاعر العربي ابن الرُمة يفعل الشيء ذاته حتى اشتهر به.. *ويفعله أيضاً - حسبما سمعت - شاعرنا بشير محسن الذي يتغنى بكلماته شرحبيل أحمد.. *والغربيون يتشاءمون بالرقم (13) إلى حد إسقاط الفرنسيين له من ترقيم منازلهم.. *وفي دنيا كرة القدم ببلادنا انتشرت مفردة (كُج) كناية عن التطير بهذا أو ذاك.. *بل وهناك من يعزو هزيمة المريخ أمام مازيمبي للقمصان الصفراء عوضاً عن الحمراء.. *فالأحمر الذي كان (صديق) المريخ طوال مشوار المنافسة ما كان يجب استبداله بالأصفر.. *ومرتضى منصور- رئيس نادي الزمالك- طالب بتغيير (زي) فريقه في مواجهة الأهلي الأخيرة.. *قال إن الأبيض (مينفعش) مع الأهلي- بل الأزرق- ففاز الزمالك.. *ولكني - كاتب هذه السطور- أسير دوماً عكس تيار مثل هذه المعتقدات.. *فأنا أرى - تماماً مثل العقاد- أنها خزعبلات لا يسندها عقل ولا منطق ولا (دين).. *بل إن عباس العقاد كان يفاخر بوضع مجسم لطائر البومة على سطح مكتبه.. *فما أصابه من مكروه سوى فشل علاقته بمديحة يسري جراء (انغماسها) في عالم السينما.. *وعند وصولي مدني - مطلع الأسبوع الماضي - وجدت الرقم (13) في انتظاري.. *قيل لي- بما يشبه الاعتذار- إنها الغرفة الوحيدة غير الشاغرة بسبب (الموسم).. *ولكني فرحت بها جداً عكس ما كان يتوقع موظفو الاستقبال.. *فحملت المفتاح (13) وطرت به نحو الغرفة التي تجاهلها (الموسم).. *ثم كدت أن أطير نحو الباب عند سماعي خرير الماء داخل الحمام بعد منتصف الليل.. *ولم يدفعني إلى أن أطير نحو الحمام - بدلاً من ذلك - إلا (خجلي من نفسي).. *فوجدت صنبور حوض غسيل الوجه مفتوحاً رغم تأكدي من إغلاقي له جيداً.. *فأحكمت إغلاقه وأويت إلى فراشي مترقباً وبداخلي خوف من تهاوي (منطقي).. *ولو كان ذلك حدث لما كانت كلمتنا هذه اليوم تحت عنوان (بالمنطق).. *ولكنت امتنعت عن غسل ثيابي (يوم الأربعاء).. *أو ارتياد أماكن يُوجد فيها (البوم!!!).
أحدث المقالات
- حقيقية الجنجويد "قوات الدعم السريع " (2) بقلم فيصل عبد الرحمن السُحـــــــينى 10-13-15, 05:56 AM, فيصل عبد الرحمن السُحـيني
- إيران الغد کما تريده مريم رجوي بقلم هناء العطار 10-13-15, 05:49 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- ألف.. باء.. تاء.. ثاء.. حوار!!!! بقلم الحاج خليفة جودة 10-13-15, 05:46 AM, الحاج خليفة جودة
- التمثيـل الثقافي فـي الاعـلام السـوداني!! محاوله للقـراءة بقلم أحمد حسن كرار 10-13-15, 05:42 AM, أحمد حسن كرار
- رحم الله حمدناالله عبدالقادر: الفارس الذى ترجل!! بقلم حيدر احمد خيرالله 10-13-15, 05:31 AM, حيدر احمد خيرالله
- الحوار والمعالجة الإسعافية للسودان بقلم نورالدين مدني 10-13-15, 05:27 AM, نور الدين مدني
- المجتمع الدولي والأزمة السورية: دروس وعبر بقلم أحمد حسين آدم 10-13-15, 01:04 AM, أحمد حسين آدم
- تغيير السودان المتاريس والفرص القادمة(2) الحركة الاسلامية الجذور، غياب الرؤية والمألات بقلم فيصل سع 10-13-15, 00:16 AM, فيصل سعد
- إيلا ومحلية المحيريبا بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 10-13-15, 00:14 AM, سيد عبد القادر قنات
- هذا الجيل الفلسطيني الغاضب بقلم سري القدوة 10-13-15, 00:12 AM, سري القدوة
|
|
|
|
|
|