|
الترابي وبودلير .. الحسابات الصُّغرى وسيرة الفشل بقلم عمر الدقير
|
03:45 PM Sep, 20 2015 سودانيز اون لاين عمر الدقير- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
يميل بعض الناس للمباشرة وتفسير عبارة هرقلطيس الشهيرة "النَّهر لا يُقطع مرتين"، بحقيقة أنَّ مياه النهر في نقطةٍ ما تتغير باستمرار بسبب جريانها ولا تكون هي نفسها بين لحظةٍ وأخرى، بينما يرى آخرون أنَّ النَّهر الذي قصده الفيلسوف الإغريقي هو نهر الزمن الذي لا يتوقف عن المسير لدرجة أنَّ كلمة "الآن" تصبح في ذمة الماضي بمجرد الإنتهاء من نطقها، كما يقول المناطقة.
وأيَّاً كان الأمر، فإنَّ ديمومية التغيير ليست حكراً على مياه النَّهر أو دورة الزمن، فالإنسان بدوره يتغير دائماً ولا يعود هو نفسه بين لحظةٍ وأخرى بسبب تغير منسوب الوعي وما يمور في داخله وحوله من التفاعلات مع مرور كل لحظة .. وكل تغيير إنساني ينشد الأفضل أو يستهدف الخروج من واقعٍ آسن لا بدَّ أن يصدر عن عقلية نقدية تُعين على المراجعة المنهجية للرؤى والمواقف السابقة بدوافع أخلاقية وعلمية وموضوعية تقود للإعتراف ببطلان تلك الرؤى وخطل المواقف التي شيدت عليها، لاقتحام المستقبل بمصابيح تضئ الطريق، إذ بغير النقد الذاتي الصادق والمراجعة الأمينة لن يطال التغيير إلَّا لون الجلد كما تفعل الحرباء، ولن يكون الرأي أو الموقف الجديد إلّا ارتكاساً وخيبة مسعى.
وإذا كان التاريخ الانساني قد حكى عن كثير من المفكرين والساسة الذين غيَّروا مواقفهم عبر مراحل العمر المختلفة من خلال المراجعة ونقد الذات وبإيقاع متدرج في نطاق الرؤى ذاتها، فإنه حكى أيضاً عن آخرين كان تغيير رؤاهم ومواقفهم كوبرنيكياً مفاجئاً على طريقة "لكلِّ حالةٍ لبوسها"، حيث يكون التغيير نتيجةً لفقدان مصالح أو طمعٍ فيها أو هروبٍ من مساءلة وليس انحيازاً للحقيقة.
لحسن الحظ فإنَّ تاريخ العقود الستة الماضية التي قضاها الدكتور حسن عبد الله الترابي في المسرح السياسي في بلادنا لم يُكتب على الرمل أو الماء، فبالإضافة للأرشيف الورقي ثمة أرشيف إليكتروني أصبح متاحاً بكبسة زر، كما أنَّ مرض الزهايمر لم يتحول إلى وباءٍ عام .. ولعلَّه لا يلزم أي باحث أو راصد، حتى لو كان من الهواة، سوى أن يلقي نظرةً عجلى على بعض المحطات في أرشيف سيرة دكتور الترابي ليكتشف كيف أنَّه ظل يقفز برشاقة ظبيٍ صحراوي من موقفٍ إلى نقيضه ومن فكرةٍ إلى ضدِّها، دون أن تعتريه مثقال ذرةٍ من خجل، مستعيناً في التعبير عن مواقفه وأفكاره الجديدة بضحكٍ في غير محلِّه ولغةٍ تحايلية يشوبها الغموض والإلتواءات حتى يسهل تراجعه إذا تغيرت الظروف.
الجائل في أرشيف سيرة دكتور الترابي، منذ أن اقتحم مضمار السياسة السودانية في أكتوبر 1964، يجد، على سبيل المثال، ما يلي:
• وقف وحركتُه الإسلامية مع حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان عام 1965، وقال مُحتفياً بهذا الإجراء في كتابٍ له منشور: "عبَّأت الحركة حملة جسَّدتها حجة المداولات السياسية وقوة التظاهرات الشعبية فتمخضت عن موقف سياسي غالب يُدين الشيوعية وإجراء قانوني يُحرِّمها" .. ولكنَّه بعد مفاصلة رمضان عام 99 وعزله من السلطة وسجنه والتضييق على حزبه الجديد "المؤتمر الشعبي"، تبنى موقفاً مغايراً عبَّر عنه في كتابه المُسمَّى "السياسة والحكم" بقوله: "مهما تذهب الأحزاب إلى ما يُحرِّمه الشرع أو يكرهه، فإنَّ سنة دولة المدينة أسوة بيِّنة لترك من يحمل كفراً كتابياً أو منافقةً أو تردداً بين الكفر والإيمان ليعمل سياسة بتعبير رأيٍ وموالاةٍ عليه كما يشاء" !!
• أيّد قوانين سبتمبر التي أعلنها نظام مايو عام 1983 ونظمت حركته مسيرة مليونية لدعمها وبايع النميري إماماً مجدداً.. ولكنه عاد بعد سقوط نظام مايو ليقول في ندوة بجامعة الخرطوم مساء 15 أبريل 1985: "أراد النميري أن يستغل الاسلام وأن يحرر دستوراً يجعل له الولاية حتى بعد الحياة، وأراد أن يتجرد من الشورى فطلب البيعة" !!
• أيّد جريمة إعدام الأستاذ محمود محمد طه النكراء، عام 1985، وقال عن الأستاذ الشهيد: "وقد كان عدواً كائداً للحركة الإسلامية وولياً لإسرائيل والغرب، ولكنَّ الحركة صبرت على فتنته المحدودة حتى لقيَ حتفه بحدِّ الردة القضائي" .. وعندما ما دارت الأيام دورتها واتهمته هيئة علماء السودان بالردة، لأنه أفتى بصحة زواج المسلمة من كتابي، قال في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية يوم 23 أبريل 2006: "إذا ارتدَّ أحدٌ ردة صريحة ومطلقة، كل ما تفعله هو أن تجادله وتحاول ردَّه إلى الدين دون إكراه"، معتبراً أنَّ الإسلام "لا يُدخِل السلطة والقضاء في قضايا الردة" !!
• إبّان الحملة الانتخابية لبرلمان عام 1986 كانت الجبهة الاسلامية القومية تكثر من اتهام حزب الأمة بالعمالة لاسرائيل والغرب أيضاً، ولكن الترابي سرعان ما حوَّل نواب جبهته من مقاعد المعارضة إلى مقاعد الحكومة وأصبح هو شخصياً وزيراً في حكومة الوفاق الوطني برئاسة السيد الصادق المهدي .. وعندما سئل عن اتهامهم لحزب الأمة بالعمالة أجاب قائلاً: "كان ذلك من دواعي التنافس الحزبي والغيرة السياسية وقد ذهبت لحالها" !!
• أنكر الترابي صلته وجبهتِه بانقلاب الإنقاذ الذي وقع في يونيو 1989، ولكنَّه وصف الرئيس البشير بأنَّه "هبة السماء للسودان" .. وعندما وقعت المفاصلة وعُزِل من رئاسة البرلمان تراجع عن إنكار الصِّلة بالإنقلاب بتصريحه الشهير "قلت له اذهب إلى القصر رئيساً وسأذهب إلى السجن حبيساً"، كما تراجع عن رأيه في البشير ووصف نظامه بالطغياني الفاسد وطالبه بتسليم نفسه للمحكمة الجنائية !!
• انضم حزب الترابي لتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض وكان الأعلى صوتاً في دمغ النظام بالاستبداد والفساد وعدم جديته في إحداث توافق وطني، ودعوة الناس للثورة عليه وإسقاطه .. ولكنَّه مع ذلك كلِّه هرول إلى قاعة الصداقة ملبياً دعوة حوار الوثبة في يناير 2014 وقال، في مقابلة مع قناة الجزيرة يوم 11 أبريل 2014، إنَّهم قرروا الحوار مع النظام لأنَّ "البلاد دخلت طوراً جديداً"، ولأنَّهم يريدون "إعادة اللحمة بين السودانيين" .. وخلال مخاطبته حفل الإفطار الذي نظمه إتحاد الطلاب السودانيين، في رمضان الماضي، حوَّل صفة الفساد من الحكومة للشعب بقوله: "الحكومة ليست فاسدة، وإنْ كان ثمة فساد فهو من لدن الناس" !!
لا أحد يطالب الترابي وقد جاوز ثمانين حولاً، أمدَّ الله في عمره، أن يسأم الحياة كما سئمها زهير بن أبي سُلمى مُعبِّراً عن ذلك بقوله، الذي يردده الكثيرون غافلين عن قصده، "سئمتُ تكاليفَ الحَياةِ .. ومَنْ يَعِشْ ثمانينَ حَوْلاً لا أباً لكَ يسأمِ"، فهذا الشاعر الحكيم قصد بالتكاليف، في زعمنا، واجب الإنسان في محاورة الواقع الذي يعيشه ومجتمعُه بمواقف مبدئية وأخلاقية مثلما فعل هو حين ساهم من خلال شعره في إخماد حرب داحس والغبراء العبثية وما كان فيها من موتٍ ويتمٍ وثأرٍ أعمى .. ولكنّ الترابي إذ يستدير مائة وثمانين درجة ويعلن دون إيراد أية حيثيات مقنعة أنَّ "البلاد دخلت طوراً جديداً" ويتحول إلى حليفٍ أو مهادنٍ للنظام الذي طالما وصفه ومساعدوه بالطغيان وطالبوا بإسقاطه وتخليص البلاد والعباد من شروره، فإنَّه لا يبدو إلَّا مدفوعاً بحساباتٍ صغرى لا تحفل بالحقيقة والأخلاق ولا تقيم وزناً للوطن وأهله.
حسابات الترابي التي قادته لتغيير موقفه من نظام الإنقاذ - بعد إزاحة تلاميذه الذي تولّوا كبر الانقلاب عليه فيما يعرف بالمفاصلة - تُذكِّر في وجهٍ من وجوهها بموقف الشاعر الفرنسي شارل بودلير الذي شوهد ذات يومٍ يخرج من منزله حاملاً بندقية لينضم لحشود المتظاهرين في شوارع باريس، رغم أنَّه لم تكن له سابق علاقة بالمظاهرات والحراك الجماهيري، وعندما سُئل عن سبب خروجه أجاب قائلاً: "إنَّها فرصة مناسبة لتصفية حسابي مع الجنرال أوبيك الذي تزوج أمِّي رغماً عني وحرمني من حنانها وأنا طفلٌ صغير" .. ويجدر بالذكر هنا أنَّ بودلير هذا، مع اتفاق كثيرٍ من النقاد على عبقريته الشعرية، كان يختار لقصائده عناوينَ غريبة على شاكلة "النظام الخالف"، وعندما سئل عن ذلك ردَّ بقوله: "أعشق العناوين ذات المجاهيل، وأن تكون صارخةً ومفرقعة" .. وهو نفسه الذي قال أحد الباحثين، في دراسةٍ عن حياته، إنَّ الإنسان العادي عندما ينظر إلى شجرةٍ أو بيتٍ أو أي شيءٍ آخر يقول إنِّي أراه، لكن بودلير كان مسكوناً بهاجس أن يرى نفسه في كلِّ شيء ولذلك كانت سيرة حياته هي سيرة الفشل.
أمَّا بعد، فقد استطاع الترابي وجماعته أن يستولوا على سفينة الحكم في السودان، غدراً وقسراً، ويعبروا النَّهر بمشروعٍ معلولٍ بنوياً، خلَّف تجربةً مريرةً تميزت بالتسلط وقمع الحريات والفشل في كلِّ مناحي الحياة. ومع ذلك ها هم بمسمياتهم المختلفة يتحاورون، همساً وجهراً، مُمنِّين أنفسهم بعبور النَّهر مرةً أخرى بذات المشروع المعلول الذي عجزوا عن تقديم أية مقاربة نقدية صادقة تقرُّ صراحةً بفشله وتعترف علناً بمسؤولية ما أحدثه من خرابٍ وبوار .. ربَّما لأنَّهم يتصورون أنَّ الزمن قد توقف عندهم، أو أنَّ نهر الحراك الإنساني في السودان قد تحوَّل إلى مستنقعٍ راكد جراء ما وضعوا في مجراه من عوائق وما راكمته فيه تجربة حكمهم الطويلة من طينٍ وطحالبٍ وسرخسيات، لكنَّهم إنَّما يخدعون أنفسهم بهذا التصور البائس الذي يستخفُّ بجدلية الحراك الإنساني الذي لا يعرف الخضوع الدائم لواقعٍ غاشم .. وقد وفَّر تاريخ "السياسة والحكم" العديد من الذرائع لمن أرادوا خداع أنفسهم، لكنَّه انتهى بهم إلى مصائر فاجعة لم تنفع معها محاولات الاستدراك في اللحظات الأخيرة، مثلما حدث لذلك الرئيس العربي الذي لم تسعفه عبارته الشهيرة "الآن فهمتكم" وتلاشتْ وسط هدير الجموع التي أرادت الحياة، فكسرت القيد وراحت تنتزع حقَّها في الحرية والعدالة وسائر شروط الوجود الكريم.
mailto:[email protected]@yahoo.com
أحدث المقالات
- إضاءات في تاريخ تنظيم وحدة المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل بقلم د. عادل علي وداعة 09-19-15, 08:29 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- سيادة السودان (ثمناً) لأخطاء البشير..! بقلم د. فيصل عوض حسن 09-19-15, 08:25 PM, د. فيصل عوض حسن
- تروبادور المغنى شعر نعيم حافظ 09-19-15, 08:23 PM, نعيم حافظ
- القبلية و العنصرية في تعيين الاساتذة و العاملين بجامعة الجنينة بقلم د. عمر يس 09-19-15, 07:07 PM, د. عمر يس
- فبركات (الأغلبية الصامتة) وتنفيذ أجندة (فرِّق .. تسُد) بقلم عاطف نواى 09-19-15, 07:04 PM, عاطف نواى
- أزمات السودان -2- بقلم محمد ناجي الأصم 09-19-15, 06:59 PM, محمد ناجي الأصم
- نكتة جديدة لنج (سوداني ينتحر بسبب نكتة بايخة)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-19-15, 06:53 PM, فيصل الدابي المحامي
- الدولة الفلسطينية وحكومة عموم فلسطين.. مراجعات بقلم سميح خلف 09-19-15, 06:52 PM, سميح خلف
- القنبلة والقرار بقلم د. فايز أبو شمالة 09-19-15, 06:50 PM, فايز أبو شمالة
- تغريدة (مظلوم ) على تويتر يمكن ان تغير العالم ؟!! بقلم ابوبكر القاضى 09-19-15, 06:00 PM, ابوبكر القاضى
- صورة الإسلام في الغرب...؟؟؟ بقلم خليل محمد سليمان 09-19-15, 05:56 PM, خليل محمد سليمان
- المبادئ الثابتة لنظام الحكم وتنظيم المجتمع : (1 ) بقلم عمر حيمري 09-19-15, 05:54 PM, عمر حيمري
- السودان: فرص مناهضة العودة مجدداً للبند الرابع بمجلس حقوق الانسان بقلم مهندس/ الفاضل سعيد سنهوري 09-19-15, 05:52 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- بروف حميدة [رائع] ود. أحمد قاسم [فاشل] بقلم جمال السراج 09-19-15, 05:49 PM, جمال السراج
- قصة التلميذ أحمد السودانيّ الأمريكيّ.. قراءة مختلفة بقلم د. حسين حسن حسين 09-19-15, 04:36 PM, حسين حسن حسين
- لقاء غندور.. بقلم عثمان ميرغني 09-19-15, 04:30 PM, عثمان ميرغني
- في بيتنا أجنبي .!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-19-15, 04:27 PM, عبدالباقي الظافر
- إستراتيجي (قال) !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-19-15, 04:22 PM, صلاح الدين عووضة
- المسجد الأقصى في زمن الهوان ! بقلم الطيب مصطفى 09-19-15, 04:21 PM, الطيب مصطفى
- الاعتماد علي المجتمع الدولي وحده دافع لبقاء النظام بقلم صلاح شعيب 09-19-15, 07:08 AM, صلاح شعيب
- آخر نكتة (العودة النهائية للمغتربين السودانيين)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-19-15, 07:05 AM, فيصل الدابي المحامي
- هرجٌ ومرج فى " التحرير" حول التغيير المنشــــود بقلم فيصل عبد الرحمن السُحــــــيني 09-19-15, 07:04 AM, فيصل عبدالرحمن السحيني
- قامة المفوضية القومية لحقوق الإنسان :وقيامتنا!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-19-15, 07:01 AM, حيدر احمد خيرالله
- سوداني يرفض 500,000 ريال سعودي وسودانية تطالب بها! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-19-15, 07:00 AM, فيصل الدابي المحامي
- الأقصى يسلط الأضواء على دور المغرب بقلم بقلم نقولا ناصر* 09-19-15, 06:58 AM, نقولا ناصر
- إلى أين تقود الجبهة الثورية جماهيرها !!.. بقلم عبدالغني بريش فيوف 09-19-15, 06:56 AM, عبدالغني بريش فيوف
- الحوار النوبي النوبي ضرورة تقتضية المشهد السياسي لراهن3/3 بقلم صديق منصور الناير 09-19-15, 03:32 AM, صديق منصور الناير
- رسالة كندا حمى الإنتخابات الكندية !!! بقلم بدرالدين حسن علي 09-19-15, 03:28 AM, بدرالدين حسن علي
- لا مساومة فى القضايا المصيرية .. بقلم عادل شالوكا 09-19-15, 03:26 AM, عادل شالوكا
- هل يصبح أحمد محمد صانع الساعة ذو الأصول السودانية أول رئيس أمريكي مسلم؟؟ بقلم د/ محمد حسن فرج الله 09-19-15, 03:23 AM, محمد حسن فرج الله
- ضمانات أبوجا لعمر البشير تظـل وهمية بقلم مصعب المشرّف 09-19-15, 01:37 AM, مصعب المشـرّف
- السودان. حكومة ظالمة وفاسدة والشعب صابر والمستقبل مجهول, بقلم محمد نور عودو 09-19-15, 01:33 AM, محمد نور عودو
- عمر .. و العجوز اليهودى .. ؟؟ بقلم حمد مدنى 09-19-15, 01:31 AM, حمد مدنى
- المهدية السابقة والحالية بقلم الفاضل عباس محمد علي 09-19-15, 01:28 AM, الفاضل عباس محمد علي
- الحوار النوبى .. النوبى !!! خيار عقلى ومثالى وأستراتيجى بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين-لندن- 09-19-15, 01:26 AM, سليم عبد الرحمن دكين
- النوبيون يتحدون الصعاب بقلم أحمد دهب 09-19-15, 00:49 AM, أحمد دهب
- علي عثمان طه و نافع علي نافع و صلاح قوش بقلم جبريل حسن احمد 09-19-15, 00:46 AM, جبريل حسن احمد
- الحركات المسلحة بين الوعي وثقافة الاعتراض بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 09-19-15, 00:45 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- الهوية السودانية والتحديات التربوية في دول المهجر بقلم نورالدين مدني 09-19-15, 00:43 AM, نور الدين مدني
- الخروج من المأزق بقلم كمال الهِدي 09-19-15, 00:42 AM, كمال الهدي
|
|
|
|
|
|