|
الانقاذ والمهدية شبه شديد 3 بقلم شوقي بدرى
|
04:30 PM Sep, 12 2015 سودانيز اون لاين شوقي بدرى-السويد مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الحمد لله ان الكثيرين قد عادت اليهم الحياة. لا يضيرني بل يفرحني ان اهاجم . فهذه ظاهرة تعني ان الناس تهتم . وفي بعض الاحيان نحس بان الناس قد مات فيها الاحساس . تكلمت مع سيدة سودانية في القاهرة ، قبل ايام. وعرفت ان معها خادمة ...فتاة سودانية ، وتتمتع بالادب والاخلاق . وهي تخاطبها ب ,, يا بتي . والفتاة تناديها بامها . ,, هن في انسجام . وعرفت ان الوكالة التي توظف الخدامات عندها جيش من السودانيات . ويسألون عن المنطقة التي يفضلها المستاجر ..... جنوبية غرباوية ... الشرق ..الوسط .. الشمال .... الخ والبص صار يكلف اقل من الف جنيه من السودان لمصر . والبعض صار يفضل السودانيات لامانتهن .
نفس السيدة حكت لي انها اثناء اقامتها السابقة في القاهرة ، استعانت بخادمة سودانية . وعندما اتت متأخرة بعض دقائق كان سائق حافلة روضة الاطفال قد اتصل بها . فاخبرته بانها في طريقها للمسكن ولكن الشغاله موجودة . وعندما وصلت كانت حفيدتها تجلس خارج العمارة وهي تبكي والخادمة تحاول تطمينها من البلكونة بان جدتها ستصل سريعا . وبالسؤال لماذا لم تنزل الي الطفلة قالت انها كانت تظن ان الباب مقفول بالمفتاح كعادة من كانت تعمل معهم من قبل . ولا تخرج الا بأذن سيدة الدار بعد تفتيشها خوفا من تكون السودانية قد سرقت شيئا . هذا ما وصلنا اليه .
فتاة تحمل شهادة الماجستير ذهبت الي السعودية للعمل كمديرة اعمال وانتهي بها الامر ككثير من السودانيات كخادمة رغم انفها . وكتبت قبل ايام عن معاناتها ومعانات الكثيرات ونشرت صورتها.
قديما في كل مكان كان السوداني يجد الاحترام ويقدم في كل المحافل . والآن تمارس تجارة البشر علي السودانيين . ويستخدمون كقطع غيار حتي للمصريين . ويغرقون في البحار والمحيطات وهم يهربون من نظام الانقاذ الذي صار يرتكز علي احفاد المهدي والميرغني . لقد كنا نكرم شيوخ واهل الخليج . وبعضهم يفتخر بصداقتنا ويحكي عنها . وكنا نبادلهم الاخاء والود السوداني الصادق . والآن صار السوداني مهانا . لماذا ؟؟ الخرافة والهوس الديني صارت تسيطر علي السودانيين ونسمع عن بله الغايب وآ خرين . واستكان السودانيون وقبلوا بالذل . ونري ابن الميرغني الذي لم يسمع به احد يقوم بطرد كبارنا ويصفهم باسوا الالقاب .وانتم صامتون . ويقول حتي اعضاء البرلمان ان ابن الميرغني يقوم بالمعجزات . وبكيت علي حماد ابو سدر وتمساح الكدرو وابوسن ويوسف العجب ابو جن .وبوث ديو وجشوا ملوال وكوسموس ربابا وبولين الير ... الخ . الدكتور منصور يوسف العجب صار مع الكيزان الآن .
نحن يا سادتي لا يمكن شرائنا او اخافتنا . لاننا لا نخشي بشر ولا يهمنا غني او فقر . لا نأخذ من الدنيا كثيرا . مارسنا الا نضباط الذي تعلمناه من كبارنا واهلنا الانصار . لم نشرب ابدا الخمر ولم ندخن اي شئ ولا اشرب حتي الشاي . ونأكل ابسط الاكل . البارحة خلصت من ترحيل صديق انتقل الي شقة جديدة . واخذ الامر اربعة ايام . وهذا الصديق عراقي له اثنان من الاشقاء والبلد مليئة بالعراقيين . وهذا الصديق واثنين من العراقيين كانت سياراتهم مسجلة باسمي لسنين . وهذه سيارات فاخرة . كانوا يخافون عليها لان عليهم ديون او يتلقون اعانات . والجميع يعرف ان السوداني لا يخون او يغدر . لا نزال نحفظ دروس اهلنا الانصار ظهرك ومالك وعلمك لغيرك . ولا نكذب حتي في العمل التجاري . لا نهتك عرض ولا نخلف وعد . فلتسألوا كل من قابلنا او عاش معنا وهم كثر .
ما يدفعنا للكتابة هو ألمنا لاهانة السوداني وانحطاط الانقاذ التي تسكت علي الاهانة المصرية واحتلال حلايب . وتكافئ المصريين بتقديم السيارات للفريق القومي المصري الذي فاز علينا . والحوم لمصر و مئات الملايين من الدولارات لحماس . وتعطي مندوب حزب الوفد مليون فدان وكأنها احد الاناتيك من سوق امدرمان . وتحتل اثيوبيا الفشقة وتسكت الانقاذ . لان البشير مثل الخليفة عبد الله لا يهمه الا سلامته الشخصية .واتجه الي الدجل .الشعوذة للسيطرة علي الناس . والترابي كان يعرف ان موضوع القرود التي كانت تساعدهم في الجنوب والسحاب الذي يغطي مجرمي ومحاربي الانقاذ كذب . ولكنه يمارس الكذب ليبقي في السلطة . والبشير يكذب بلا تردد .
اقتباس
حضر النبي الخضر عليه السلام وصلى على فروتي ركعتين وبعد ان سلم قال لي ربك يقرؤك السلام والملائكة يقرؤوك السلام والنبي صلى الله عليه وسلم يقرؤك السلام والمهدي عليه السلام يقرؤك السلام ويقول لك بارك الله في ماصنعته في الدين ويقــول لـي الخضــر عـليـه السَّـلام: قـال لـك المهـدي .. إن الله أخبر جبريل وجبريل عليه السَّلام أخبر النبيَّ صلى الله عليه وسلم والنبيُّ أخبر المهدي والمهدي أخبرني أنا بأن أخبرك بأن الله جعلك هديَّة في الأرض من مشرقها إلى مغربها .. ثم قال لي الخضر إن المهدي أخبرني أن أخبرك أن نبشِّـر الأصـحاب الذيـن لزمـوا الصُّـفوف الثمـانية مـن ابتداهـنَّ إلـى الآن ومحـبين فـي الله ورسوله والمهدي فيكم إنهم مضمومين. ثم سألت الخضر عن سبب انقطاعه مني منذ انتقل المهدي عليه السَّلام، فقال لي .. كنت غافراً على شعرة من شعر المهدي أمَّنها لأحمد سليمان .. وأنا أخشى أن تقع منه في الهبوب أو تقع منه في محل وسخ وتروح منه .. فلم يزل مغفر عليها ليلاً ونهاراً وبعد أن بلعتها أنت أمس استرحت أنا” محمد سعيد القدال؛ تاريخ السُّودان الحديث، ملحق/4
كتاب بابكر بدري قم بدراسته وتحقيقة مجموعة من الانصار المتعلمين . اولهم كان الاستاذ عبيد عبد النور والاستاذ موسس مدارس النهضة محمد شبيكة. ومن اطلع علي الكتاب قبل تقديم السيد عبد الرحمن ، الاستاذ عبد الرحمن علي طه وهو اول وزير سوداني للمعارف . وكان ملازما للسيد عبد الرحمن في كل اسفارة خارج السودان ، والاستاذ المهندس ابراهيم احمد والد المناضلة سعاد ابراهيم احمد . كان هؤلاء وبالاضافة الي عبدالله خليل ، محمد علي شوقي ومحمد صالح الشنقيطي وآخرين يمثلون مجلس حزب الامة والانصار. عبيد عبد النور وهو مؤسس مدرسة بيت الامانة . واول من قال هنا امدرمان في الاذاعة السودانية في الاربعينات . ولقد رفض العسكر دفنه في مدرسة بيت الامانة . ولكن بعد اكتوبر قام الزعيم الازهري بنقل رفاته الي المدرسة . والازهري وعبيد عبد النور كانا اول مبعوثين للجامعهة الامريكية . وعبيد عبد النور هو الذي قال يا ام ضفاير قودي الرسن واهتفي فليحيا الوطن. وقال يا رجال البلد الامين السكات ده بيصح لا متين ؟ انت غالية وهم رخصوك وانتي سمحة وهم وسخوك . وهذا ما يحدث الآن. ويشارك في الجريمة احفاد المهدي الثاني والميرغني . ولا يزال يسيطر علي الكثيرين حفيد المهدي الاول ... الترابي . ولقد كتبت كثيرا عن جد الترابي الذي ادعي المهدية في الحرم الشريف وهذا قبل مئة سنة من محمد احمد المهدي . وجلد محمد النحلان في الحرم واستتيب وتاب. وكان ذالك بحضور الشيخ الصابونابي المدفون خارج سنجة عبدالله وكان البشر يحلفون بحياته عندما كنت طفلا في سنجة. وقتله الدينكا في احدي غاراتهم . والصابونابي مثل الشيخ حمد المدفون في بحري بعد عن الخرافات . وكا يقول لمن لامه لانه ليس له كرامات مثل بقية الشيوخ الدجالين ,, الاستقامة خيرمن الف كرامة ,, .
النحلان اشيع كذبا ومزكور في الطبقات ان والدته ماتت وهو في بطنها وبعد دفنها يتذكر احدهم انه قد نسي جزلانه في القبر وعندما رجعوا وجد الطفل قد خرج من رحم امه المتوفية وخرج من التراب . وعرف بود الترابي وتحمل اسمه بلدة ود الترابي . وله معتقدون يقدسونه . هذا هو الذي يحركنا . وليس الحقد او الحسد .
في حوادث مارس قتل البوليس الذي لم يكن مسلحا بواسطة الانصار الذين اتي بهم حزب الامة من غرب السودان . وكنا ندرس في مدرسة بيت الامانة الاولية بالقرب من قبة المهدي . وكانت اشلاقات البوليس علي مرمي حجر . ومنزل العم عبد العزيز كان في الصف الاول المواجة لسجن امدرمان ,, الساير ,, . وكان ابناء البوليس يشاركونا الدراسة . وشاهدت صديقي الحميم الفاتح عبد العزيز وهو يشير الي القبة ويقول شن القبة والراس في اوربا . وكان شقيقه ناصر صديقا لشقيقي الشنقيطي وزميله في الفصل . وتملكني الغضب لدرجة الجنون . ولو كان في امكاني لقتلته يالرغم من صغر سني. وطرحته ارضا امام البوابه الجنوبية وانهلت عليه ضربا . وكانت امطار الضراع المبكرة تاركة بعض البقر علي الارض و وابتلت ثيابنا . ولا ازال ازكر الحيرة في عيني الفاتح البريئتين . وانا مصاب بهوس ما كنت اسمعه من جدتي واهلي وخال والدي المحارب الانصاري ادريس ود احمد الذي عاش معنا الي موته في يوم الجمعة 30 نوفمبر 1961. جدي ادريس كان يحكي عن والدة احمد ود ادريس الذي كان من اوائل الانصار وكان يصحبه معة للمعارك وهو صبي صغير . وبينما هو ينفخ النار تحت الكنتوش اتت طلقة وحطمت الكنتوش ففزع وهرب فاوسعة والدة ضربا لان الانصاري لا يخاف . جدتنا الرسالة كانت تحكي عن والدها الذي يحضر ممزق الثياب . وتلومه وهو يضحك .فتغسل زوجته ثيابه وتخيط جبته وتملآ له الجراب بالذاد ويذهب الي الحرب ويعود . ثم ذهب ولم يعد .
عندما كنا في مدرسة ملكال الاميرية كنت اتحدث كثيرا عن المهدية وشجاعة الانصار . والاخ الاديب السفير علي حمد ابراهيم كان من زملاء الدراسة في ملكال وكان اكثر تشبعا بالانصارية . وفي احد الايام ضاق بعض الجنوبيين ذرعا بكلامي . وسخر الاخ تعبان مايكا من كلامي وقال,, المهدي بتاعك ده خليه في الشمال هني في الجنوب ماعوزين نسمع الكلام ده ,, وتنمرت . فقام صديقي عيس سولي وهم من الباريا بتهدئتي .وفتح عيني ، لان المهدية كانت تعني البؤس والشقاء للجنوبيين . وكان يقول لي ان البعض قد فقد اهله واشقاءه لان تجارة الرق نشطت في عهد المهدية بعد ان توقفت في نهاية العهد التركي ,, . فالمهدية بعد هزيمة راشد و رث الشلك واستلام الخليفة للسلطة اوقع بهم هزائم رهيبة . شحن الشلك في الصنادل ومات بعضهم بالاختناق . وبيع الآخرون في امدرمان . ونشط كركساوي واخاه كرم الله في بحر الغزال باصطيلد البشر . ,, وصار الجنجويد يعيثون فسادا في دارفور وكردفان والآن في الخرطوم ,,. وكاد الفرتيت في مثلث راجا ان يفنوا بسبب الاسترقاق . وشارك في مناقشتي من كنت احترم جدا الاخ العظيم وعضو الحزب الشيوعي فيما بعد اسماعيل سليمان من كاجو كاجو . وبدات انظر الي الامر بطريقة مختلفة . فانا وعيت بالدنيا في الجنوب .
عندما تزوج الدكتور علي ابراهيم قاسم مخير من كريمة الدكتور سلمان بدري سأل المأذون عن المهر فقال العميد يوسف بدري عشرة جنيهات ... وعندما سأل عن مؤخر الصداق قال العميد انحنا انصار ما عندنا مؤخر صداق . وسخر البعض من انصارية اهلنا . وكان الرد ان الانصارية هي طريقة حياة ,, لايف استايل ,, وليس هنالك دين جديد اسمه المهدية . والمهدي مصلح اجتماعي وثائر ضد الظلم ، وليس بنبي يوحي اليه . والمهدي لم يكن وحيدا كان حوله الشيوخ والمفكرين ورجال الطرق الصوفية احدهم الفيلسوف والعابد والمحارب الشيخ العبيد ود بدر الذي نعظمة كمفكر . ونحترم ابنه الشيخ حسب الرسول . ولكن الامر لم يسر كما ظن المهدي واتباعة الاوائل . ويوسف بدري طبق الاقدام والتجرد والعطاء والتواضع . لم يمسك فلوسا في يده لعشرات السنين ولم يشيد حتي مزيرة . وابنه قاسم يتفوق عليه وسيشقي الي ان يموت بدون ان يتوقع اي شئ من اي انسان . والاحفاد مسجلة باسم الشعب السوداني ز قاسم لا يمتلك طوبة واحدة .
يوسف بدري كان يقول ان المهدية ثلاثة ميمات .. مقدام ومتجرد ومعطاء . واضفت انا لها متواضع . ونطبق هذه الاشياء في حياتنا اليومية .
عندما سألت الخالة زهرة نقد ابنة خالها والدتي عن موعد ختاننا . قالت والدتي اننا قد ختنا ، علي طريقة اهلنا . بدون ان يعلم جيراننا . واستلمت من الخالات وهرة وزينب 15 عشر رشا ,, حق ود الطهور,, وكان والدي ذا ثروة ومركز . ولكن بسبب خلاف المهدي مع شيخة بسبب ختان ابناء الشيخ الفاخر . ختن الانصار اولادهم ببساطة . وكنا نعود من المدرسة ونجد اشقاءنا مجندلين بسبب ختانهم .
تزوجت عدة مرات وكنت امتلك المال ولكن لم يزد الامر عن بعض الافراد فقط . وبدون هيلمانة . ينتهي العزاء بانتهاء مراسم الدفن . استنها الصادق بدري عندما مات والدة القاضي ورجل الاعمال فيما بعد احمد بدري . وكان المذيع حمدي بدر الدين ، حسب الامر مزحة في البداية ورفض اذاعته . ولكن عندما قابله الصادق بدري الذي يعرفة وهو محافظ الجزيرة واحد اعلام امدرمان . قام بقراءة الخبر في النشرة التالية . ماتت عمتنا آمنة وهي في العاشرة وبعد دفنها في المقابر في رفاعة . ركب بابكر بدري حمارة ولم يرجع الي المنزل وواصل الي الدويم عابرا كل الجزيرة الي يوسف بدري الكبير. وكان العميد يوسف بدري يقول عندما ندفن احد اهلنا مافي فراش . الحزن انكسار ومزلة . ويذهب الي العمل بعد الدفن . جدتي الانصارية دفنت شقيقها وبعد ثلاثة ايام ابنها ابراهيم ولم تبكي . ومات ابي امامي واسلم الروح . ولم ابكي عليه . كان قبلها قد طبع كروتا في مطبعة التمدن انيقة . وارسلها لمعارفه في كل انحاء السودان يستودعهم الله . وبعد عدة اشهر اسلم الروح . وكان في انتظار الوت وكانه ينتطر عزيزا غاليا .
وانا في براغ ابلغني الملحق الثقافي الاستاذ النضيف موت اربعة من اخوتي غرقا في شاشينا . ولم تتغير ملامحي . وقال لي بعد ان دعاني للحضور في المساء للعشاء مع مجموعة من الناس واكلت بشهية وتحدثت مع الاخرين بطريقة عادية . فقال لي الاستاذ احمد اسماعيل النضيف . ,,انت يا شوقي حجر ؟ آ ها .. انتو ما انصار ما بتبكو ,,. نعم نحن انصار نقول الحقيقة ولا ندخر مالنا ولا نبخل بوقتنا وجهدنا ولا نترفع من مجذم او مريض او شحاد . ولكن نرفض الخرافة والدجل .
شاهدت جدتي زينب بت الحرم المشاوية وسط اهلنا دناقلة بيت المال وسط نسوة وهن يقمن بالحي ووب والاهتزاز بطريق هستيرية وضرب الارض مع صوت الدنقر .. القرع الموضوع في الماء ويضرب في المأتم . واخبرت جدتي الانصارية الرسالة بن احمد، التي اخذتني لبيت المال . وهددت جدتي بمقاطعتها اذا ,, سوت الحي ووب ,, وجدتي المشاوية والتي كانت زوجة سر التجار لم تكن تشرب السكر ولا تأكل اي شئ حلو او لذيذ الطعم بعد موت زوجها وترتدي شبشب بنعل من اطارات السيارة . وتغسل ملابسها الخشنة بماء الشاي حتي لا تكون ناصعة البياض . ولا تستعمل الدهن او اية عطور . ومات بعض اشقائي. ولم يكن هنالك من يجزع في منزلنا وهذه روح الانصار . واهم شي هو عدم الخوف والتمسك بالحقيقة حتي اذا كانت ضدك او ضد اهلك .
والسيد عبد الرحمن كان يستدعي موسي ناصر الانصاري والذي يعمل في بار اليوناني لمنيوس في المحطة الوسطي ، واشتهر باسم ود نفاش وهو اكبر ظرفاء امدرمان وهو خال ابناء الشيخ دفع الله الغرقان صاحب القبة في امدرمان . وكان السيد عبد الرحمن يسأل موسي عن ماذا يقول الناس في امدرمان ؟ وهو فلفل كثير من القعدات . وكان يقول له ,, الناس ياسيدي بقولوا انت خليت درب ابوك . ابوك كان متكرب بالبرش ,, حزام من الزعف ,, وبياكل القرض . وانت دلوكت لابس الحرير وراكب عربية رولزرويس وعايش في سراية وكزام بيعمل ليك الكيك ,, . وكان السيد عبد الرحمن يقول له قول للناس ، الزمن اتغير انا كان اتكربت بالبرش واكلت القرض مافي زول بيسمع كلامي ,, . وعندما مدح الشاعر عكير الدامر السيد عبد الرحمن وقال له انه لا يناسبه لبس القفطان ولكن لبس الدروع وركوب عتاة الخيل صفق الناس طربا . لكن السيد عبد الرحمن قال ان ما يناسبه هو لبس القفطان وليس الدروع لأن الزمن قد تغير . والسيد عبد الرحمن بعد ان جرح في الشكابة حملة طه ود عبودة المعروف بكمتور من قبيلة رفاعة بلدة الشبارقة ، علي ظهره . وهذا الكلام اكده لي اخي الدكتور محمد جميل النطاسي في المانيا وهو من الشبارقة . اوصله بعد جهد الي ود شقدي الانصاري الدنقلاوي في جزيرة الفيل وشفي . وعرف الظلم في الدنيا وشظف العيش ، لهذا كان عظيما . واعطاه سلاطين وونجت مسكنا بالقرب من السردارية وحدد له مبلغ 5 جنيهات لعيشه وامه واهله . في هذا المنزل ولد الصادق المهدي وكثير من اسرة المهدي . وتعهد الشيخ البدوي والذي قبته علي خطوات بتدريسه . والشيخ ود البدوي لم يكن مقتنعا بفكرة المهدية . وهو الذي اقنع السيد عبد الرحمن بالحقيقة . ولهذا دعي السيد عبد الرحمن بالجهاد المدني . ورفض ان يتعاطف مع ثورة علي المهدي وكل الانتفاضات الاخري .واحاط نفسه بكبار المتعلمين ولم يكن اغلبهم من الانصار . والصورة التي يبدو فيها السيد عبد الرحمن غاضبا ووجههه متجهم بجانب الازهري عزاها البعض لغضبه في يوم الاستقلال . ولكن السيد عبد الرحمن كان يبكي بالمفتوح وكان سعيدا بالاستقلال . وكاد ان يغشي عليه وحمل الي سيارته بسبب فرحة . قال بابكر بدري ان السيد عبد الرحمن كان يقول له انه لا يمانع ان يحكم السودان عبد شلوفتو مقدودة . ولكنه كان طبعا يفضل ان يكون هو ملكا علي السودان كما طالب اعوانه . والاستقلال كان طلبه الاول .
والشيخ البدوي هو من البسه المهدي الجبة ولف العمامة حول رأسه بنفسه . بعد ان نزع عنه الزي الازهري . وبعد ان قتل الخليفة ثلاثة من رؤساء القضاء . استلم ود البدوي القضاء . واستطاع بحكمته الاحتفاظ بحياته . . نعم لقد تغيرت الدنيا ولكن احفاد الميرغني والمهدي يريدون ان تتوقف الدنيا ، يركبوا علي ظهور الناس . وها هم مع الانقاذ .والصادق المهدي يقول البشير جلدنا وما بنجر فيه الشوك . وعندما كان البشير معرضا للقبض عليه في جنوب افريقيا كان الصادق يحذر . هل نحن شعب اضينة ؟
واليوم يدافع الناس عن الانقاذ والبشير . وبعد سنين سيأـتي من يهاجم البشير وسينبري له من يهاجمونه . وسيقولون البشير قد مات ولا يصح الكلام عن الاموات . ولا يمكن محاكته بظروف ذلك الزمان . وسيجد من يدافع عن نافع وقوش وعلي عثما والترابي زعبد الرحيم والخضر والمتعافي ومحمدعطا .... الخ . وسيجدون لهم التبرير . وسيقولون انهم وحدوا الامة وناطحوا امريكا ورفعوا راية الاسلام طبقوا شرع الله . ووسعوا التعليم وفجروا البترول واستخرجوا الذهب واقاموا الكباري والسد ، وعرفوا العالم بالسودان . ومذابح الجنوب ودارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق وكل السودان سببها المتمردون والخونة والعملاء ومدفوعي الاجر والحاقدون ومن يعانون من الامراض النفسية والعقد والخرف . فلتتحسسوا رؤوسكم . نحن لم يبق لنا الكثير . ولا نطمع في مال جاه او منصب . ولا نخاف من احد . فلنسالوا من زاملنا في امدرمان، في الجنوب او الغربة . والسبب والذي اضاع حقنا وعرضنا للاخطار هو اننا تربينا تربية انصار . لقد وقفت في الستينات في مؤتمر طلابي وطالبت بادانة الاحتلال الروسي لتشيكوسلوفاكية وهرب البعض من القاعة . والدبابات الروسية كانت لا تزال في الشارع . كنت اتصرف بطريقة تربية الانصار . وقد نصل الي درجة الرعونة والتهوز والقاء النفس في التهلكة . وليس في جسمي مكان ليس فيه طعنة او جلخة . واول مرة اطعن فيها كان عمري 11 سنة في امدرمان . وطعنني صبي اسمه خالد عبد الكريم كان والده عبد الكريم عجلاتي في السوق في شارع كرري كنت امنعة وشقيقه من المرور بحينا علي الطريقة الامدرمانية القديمة . وهو ابن خال حسين الجزولي و كمال الجزولي واشقاءهما . يؤلمنا ان الوطن الذي حملناه علي حدقات عيوننا قد صار لعبة والسبب اننا لا نريد ان نواجه الحقيقة .
اقتباس
واورد الآن ايضا …
ويقول محمد عثمان الميرغنى فى كتابه ( مناقب صاحب الراتب- صفحة 102 قال : ( من صحبك ثلاثة أيام لا يمت الا وليّا . وان من قبل جبهتك كأنما قبّل جبهتى . ومن قبّل جبهتى دخل الجنة . ومن رآنى أو من رأى من رآنى الى خمس ، لم تمسه النار ) . في منشورات المهدي و ما ادعاه المهدي بالمهديه ان من لم يؤمن به فقد كفر وان يحل ماله وعرضه ودمه . هذا موجود في الاثار الكامله للامام المهدي و هو خمس مجلدات جمع وتحقيق الدكتور محمد ابراهيم ابو سليم دار جامعة الخرطوم للنشر. وهذه الوثائق موجوده في دار الوثائق السودانيه التي كان الدكتور محمد براهيم ابو سليم مديرها وراعيها. وهنالك وثائق محفوظه في مكتبة جامعة درام تحت رقم 100-1-2 ووثائق محفوظه في جامعة درام تحت رقم 100-1-4 و مصنف رسائل محفوظه بمكتبة كامبريدج بانجلترا ومصنف رسائل بمكتبة ييل بالولايات المتحده و الجزء الاول من مصنف رسائل محفوظه في الخزائن الوطنيه الفرنسيه مصنفة بواسطة محمد المجذوب بن الطاهر المجذوب ومصنف رسائل صنفها حسين الجبري و محفوظه في جامعة الخرطوم. مصنف رسائل بالمكتبه الاصفيه بحيدر اباد. خطب مصنف خطب مطبوعه بالحجر و مصنف رسائل عند العمده ادم حامد في الجزيره ابا. مصنف يتضمن خطب المهدي يملكها العاقب با درمان ووثائق حامد سليمان والي بيت المال في المهديه قديما. وثائق مختلفه باسم المهدي مجموعة المهديه بدار الوثائق السودانيه. اماكن اخرى كثيره من دور الوثائق لا يتسع المجال لذكرها .. في رسائل المهدي الاولى قبل ادعائه المهديه كان يختم رسائله قائلا الفقير الحقير محمد احمد عبد الله ، كرسالته شعبان 1298 هجريه وهي رسالته الى احمد بن محمد الحاج شريف . كما اورد ابو سليم في الجزء الاول صفحة 41 رساله بخط المهدي جامعة درام انجلترا. و بعد ادعائه المهديه كان يبدأ رسائله : من عبد ربه محمد المهدي ابن السيد عبدالله الى الفقيه احمد الحاج البدري و الى الفقيه احمد زروق كما في صفحة 111. كما اورد ابو سليم في صفحة 119 الى اهالي خور الطير وغيرهم فمن عبد ربه محمد المهدي ابن السيد عبد الله اعلموا ان رسول الله صلى عليه وسلم امرني بالهجره الى ماسه بجبل قدير و امرني ان اكاتب بها جميع المكلفين فمن اجاب داعي الله ورسوله كان من الفائزين ومن اعرض يخذل في الدارين . ويقول المهدي في صفحة 135 في نفس المجلد في خطابه الى احبابه في الله المؤمنين بالله و بكتابه. و اخبرني سيد الوجود صلى الله عليه وسلم انني المهدي المنتظر و خلفني صلى الله عليه وسلم بالجلوس على كرسيه مرارا بحضرة الخلفاء الاربعه و الاقطاب و الخضر عليه والسلام وايدني الله بالملائكه المقربين و بالاولياء الاحياء و الميتين من لدن ادم الى زمننا هذا, وكذلك المؤمنين من الجن . و في ساحة الحرب يحضر معى امام جيشي سيد الوجود صلى الله عليه و سلم بذاته الكريمه و كذلك الخلفاء الاربعه و الاقطاب و الخضر عليه السلام و اعطاني سيف النصر من حضرته صلى الله عليه وسلم و اعلمت انه لا ينصر علي احد ولو كان الثقلين الانس و الجن.
أحدث المقالات
- قرار بتصفية الاستراحات.. بقلم عثمان ميرغني 09-12-15, 04:24 PM, عثمان ميرغني
- الوصمة..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-12-15, 04:20 PM, عبدالباقي الظافر
- الولد المعجزة !! بقلم صلاح الدين عووضة 09-12-15, 04:18 PM, صلاح الدين عووضة
- التفريق بين الإسلامي والعلماني يا عثمان ميرغني! 2-2 بقلم الطيب مصطفى 09-12-15, 04:16 PM, الطيب مصطفى
- الرئيس البشير و عرمان من يكسب الرهان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 09-12-15, 08:02 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- شول مانوت كشف عوراتنا.. بقلم خليل محمد سليمان 09-12-15, 07:57 AM, خليل محمد سليمان
- بيع اعضاء الشباب السودانى بمصروتواطؤ السفارة!! بقلم عبد الغفار المهدى 09-12-15, 07:55 AM, عبد الغفار المهدى
- إمبراطوريات الرعب بقلم الفاضل عباس محمد علي 09-12-15, 07:52 AM, الفاضل عباس محمد علي
- العالم يتجه نحو تورنتو إفتتاح مهرجان تورنتو السينمائي العالمي بقلم بدرالدين حسن علي 09-12-15, 07:49 AM, بدرالدين حسن علي
- نسخة معاصرة لحقبة ملوك الطوائف الأندلسية بقلم نقولا ناصر* 09-12-15, 07:47 AM, نقولا ناصر
- دفع الله والعودة قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتى 09-11-15, 10:45 PM, هلال زاهر الساداتى
- أدعموا الهلال بالمعينات لا الخزعبلات بقلم كمال الهِدي 09-11-15, 10:43 PM, كمال الهدي
- أداء و كفاءة محطات توليد الكهرباء (2) بقلم د. عمر بادي 09-11-15, 10:41 PM, د. عمر بادي
- لأجلهم/ن يسروا ولا تعسروا بقلم نورالدين مدني 09-11-15, 10:40 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|