|
مابين همبريب الرواكيب وقيود الطفابيع* بقلم محمد دهب تلبو
|
04:09 PM Sep, 09 2015 سودانيز اون لاين محمد ادم دهب تلبو- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
في خضم زوابع الازمان وثورات الايام يختلط الحابل بالنابل والنبلاء بالغوغاء والجهلة بالعلماء مثل تداخل لشدو العصافير مع نحيق الحُمر حينها لا تتمايز الاشياء الا بالتضاد واستحضارالوجوه الاخرى ذلك المشهد بالتمام ينطبق على ايام هذا الدهر الدي اصبح مشروعا هلامي للفقاقيع البشرية والكلاب الضالة احيانا ، ما يجعل النفس تضيق بالعيش هو ترهات الحمقى والمغفلين التي باتت تظهرها لنا مساحيق تجميل الرؤى على انها حكم واطروحات ولكن هل كل العيون يخضعها الطلاء الرخيص ؟
الكلاب الهزيلة ستظل كلاب هزيلة حتى ولو نجحت في تحقيق ما عجز عنه " كلب السرة" ، سابقا في ذات صفاء استحضرت كلاب "الجابرية " وهي تهوهو في وجه "بلة" وعجبت لها الان وهي تهوهو بأسمه بينما هو صامت ! ثم تساءلت هل حينها كانت كلاب الجابرية تعرف طعم الكوفته ؟ حين اتتني الاجابة بالنفي عرفت السر وهو ان "بله" بطريقته اللصوصية استطاع ببعض فتات ان يضم تلك الهوهوة الصادقة اليه ويقلبها هوهوته المنافقة بقدسية لنعيش الان في حفل عواء صاخب ! لذلك لم أُفاجأ مطلقا بالهوهوة الاخيرة لكلب "بلة " المدلل وهو يتسلق احدى نخلات بلادي الباسقات ليمنح عواءه مدى أطول او ربما ظن ان العواء سيكون طروبا اذا ما قرن بصوت الكنار !
الامر شائك إذاً ، لذلك قبل كل شيء لابد لنا من اعتذار صريح لتلك الكائنات الوفية المسماه كلاب لظلمها بإدخالها في مثل هذه المفارقات المجاز ية ، ومن ثم ندلف الى ذلك العواء البشري لاحد المتهافتين
في صباح هذا اليوم أرسلت لي صديقة رابط عمود للهندي عز الدين المنشور بجريدته" المجهر" بتاريخ 8/9/2015 و المعنون لموضوعين لاعلاقة لهما ببعض! كان العنوان المتناقض هكذا( الراكوبة في الخريف وهدى عربي في الربيع) لا ادري أهي الصدفة ام الجبن هو الذي ساقه لقرن اساءاته العاجزة مع اسم النجمة الساطعة هدى عربي؟ ولكن كحالة كل صحافيي الغفلة لابد له من درع يحتمي به قبل إطلاق الهراء
كتب هذا الهندي عموده المعني للوقوف ضد حرية الصحفي "وليد الحسين " المحرر بصحيفة الراكوبة يحرض فيه السيد "زعرور" مسئول الحريات المنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالاتحاد الدولي للصحفين وينصحه بأن "يبحث له عن عمل مفيد" ثم يتفرغ لكيل الاساءات للجميع ، صم آذاننا هذا الهندي بقيده الصحفي وتسجيله الذي اتخذه كمنطلق للاساءات لذلك دعونا نرى قيده هذا هل هو قيد صحفي ام "قيد مكية"
يتحدث الهندي عز الدين عن كل شيء ولكنه في النهاية لايقول شيء سوى البذاءة وذلك ديدن كل من لاتحتفظ "فاخورته " سوى بالمخاط !
اولا يحدثنا عن اكتشافه العظيم للشبح " وليد الحسين " وهو لايدري ان وليد الحسين منذ ان ظهر موقع الراكوبة كمنتدى للنقاش حجز لنفسه اولا " يوزرنيم" واضح ولم يتخفى كما يتمترس تجار الدين خلف الأسماء المستعارة وكنيات الأبوية الذائفة ، ولكن فلنعتمد له ذلك الإنجاز المدعى ماذا يريد ان يرسل هذ الهندي من وراء هذا التصريح ؟ هل يريد لفت انتباه سيده لدوره الجيد في الحراسة والخباثة ، ام يريد ان يتشفى مثلما كان يفعل الاستاذ غاذي سليمان ( رحمه الله )في ندوات "ازدواجية المعايير في المحكمة الدولية "التي كان يستجديها منه طلاب حزب البشير لتبييض وجه سفاحهم ؟ اياً كان المأرب فهو يتلائم ووضاعة طالبه ، سوف لن نحكي هنا عن أشهر فضيحة سارت بها ركبان الاسافير ، سوف لن نقول ان هناك متحصل نفايات توحد مع القذارة التي حوله وأبدع في ذلك بأن جعل منها منهجا جعله يصل الى دوائر الصحافة و يملك "قيد" يباهي به صحافيي الاسافير "القاعدين امفكو" فكل ذلك إشاعات مقرضة وأحقاد دفينة لتعساء اليسار والمحررين المندسين لمواقع الإساءات !، ولأننا نحاور صحفي "مقيد " يملك صحيفة ذات لافته مضيئة وربطة عنق سنكون على قدر الحوار "رغم قعادنا امفكو في فضاء الاسافير الهامل" نسألك ياالهندي " والسائل الله " اين دولة القانون التي تتشدق بها من وراء لافتتك المضيئة ؟ وماهو العدل في رأيك؟ قبل ذلك دعنا نتحدث عن قضية رأي عام انت -كصحفي مسجل يحق لك سؤال رؤساء مجالس المهن الموسيقية والنقابات -أعلم بها مني! هي قضية الطالب المحتجز حتى الان " محمد بقاري"، هل تستطيع ياصحفي ياشريف ان تكتب لنا عنها ؟ كيف كانت المحاكمة في الجلسات التي عقدت؟ كيف اعتقل المتهم ؟ اين هو الان ؟ هل سمحت هيئة المحكمة له بتوكيل محامي ليدافع عنه؟ بالطبع انت تعلم يقينا كل الملابسات المرة للقضية من تلفيق للتهمة الى التعذيب لانتزاع اعتراف بجرم لم يقترفه ولكنك " مقيد" لذلك لن تستطيع فك القيود وهل مِن حولٍ لمَن رُبط من عنقة ؟
ثانيا انكارك للتعذيب بدولة البشير ، ايضا سأسألك "والسائل الله "هل إنكارك للتعذيب سيمحي اثار الحرق بالمكواة المطبوع على جسد طالب جامعة الخرطوم الاخير ؟ ذلك الطالب الناشط بتجمع روابط ولاية الجزيرة الذي عذبه جهاز الامن ثم رماه في مزابل خرطومك التي تتوعد فيها اصحاب الجنسيات الاجنبية حدث ذلك قبل أسبوعين فقط وخسرتم جميعا كصحف وطنية عنه لأنكم " مقيدون" ، سوف لن يحتاج الشعب السوداني لشهادة الدكتورة "مريم الصادق المهدي" التي تصرخ لنا بها " وجدتها .. وجدتها " فالدكتورة التي كسرت يدها من قبل كلاب حراسة سيدك لانها قالت لا في وجوههم لن تكذب مثلك ونحن ايضا كشعب سوداني لن نحتاج لشهادتها الشجاعة لنتأكد من ان سيدك يَعَوسَ فساد في العباد والبلاد فالعب غيرها.
سندع كل ذلك جانبا قبل ان نفترع الآف الاسئلة الملحة الاخرى عن الإبادات وجرائم الحرب والظلم والعسف والاغتصاب الذي يمارسه رئيسك تجاه الشعب السوداني ، والتي تفتح ملايين البلاغات ضد حكومتك من يوم اغتصابها للوطن الى ايام تصحُف محصلي النفايات . و رغم كل ذلك تحدثنا انت بكل صفاقة وعدم حياء عن البلاغات التي سوف تلفقها حكومتك في حق وليد الحسين حال وصوله الخرطوم، ياللعجب !
من المنطقي ان يتفانى الخدم في خدمة أسيادهم ولكن في حدود مايملك أسيادهم فقط وليس بالسطو على الاخرين وانت ياصحفينا المقيد بتهافتك ذلك تتسلق ابنية لاتستطيع تجاوزها لقزمك وقصور فكرك فرجاء كف عن هذه الحماقات حفظا لماء وجهك -ان كان قد تبقى بوجهك ماء-، مهلا يا"صاحب القيد" لم أسئ إليك فلم يتعدى الامر حدود التوصيف فلا تتعجل بفتح بلاغ كاسب في حقي
أخيرا اقول لك اختشي فأنت حقاً بالغت في نصيحتك -غير السديدة- للسيد "زعرور" واقتراحك العقيم الذي يفضح فقر القيم والضمير الذي تعيش فيه ،فانت تنظر الى الاشياء من زاوية الربح والخسارة ولكن الاشياء ليست كما علمتك فنون التحصيل فهناك قيمة عليا للإنسان اياً كان محصل للنفايات ام وطني شريف تهمه قضية وطنه تلك القيم يعرفها الشرفاء من بنو الانسان ويقدسونها بعيدا عن الاشياء اللزجة وقرابين الولاء التي انت مجتهدا دوما في تقديمها أرواح بشرية لرئيسك ودولته الفاشية عموما وكما اسلفت ليس المقصود من المقال الإساءة -حتى لاتحرمني هواء الخرطوم النقي ببلاغ كاسب -بقدر ماهو إبراز للدور القذر الذي ارتضيته لنفسك وبما اننا نرزح " امفكو" دون قيود صحفية ولاتسجيل لم نسعى له يوما ولاهو من اهتماماتنا نتمنى ان يجيء اليوم الذي يتحرر فيه الوطن من قيودكم التي كبلته منذ مايفوق الربع قرن حتى يتثني لوليد الدود الحسين محاججتك ان كنت اهلًا لمهنة الصحافة حينها
ثم اخيرا كل التحايا للقامة هدى عربي وهي تحاول تجميل هذا الفضاء الغارق في القبح
مودتي محمد دهب تلبو ٩/٩/٢٠١٥ ___________ *الطفبوع هو المقابل الهزلي للسفاح وهو من اكتشافات الدكتور بشرى الفاضل الأدبية
أحدث المقالات
- أخطاء ومسلمات في تاريخ السودان تتطلب ضرورة المراجعة 4 متى اتحدت مملكتا نوباديا بقلم د أحمد الياس 09-09-15, 03:07 PM, احمد الياس حسين
- فعلتها كوبا.. فلماذا لا نفعلها نحن؟ بقلم عبدالله علقم 09-09-15, 03:05 PM, عبدالله علقم
- اجانب في وطنهم..!! بقلم عبد الباقى الظافر 09-09-15, 03:01 PM, عبدالباقي الظافر
- نهب قانوني ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-09-15, 02:57 PM, الطاهر ساتي
- الجهاز الاستثماري :درب الاشواك!! بقلم عمر احمد حسن عثمان 09-09-15, 06:23 AM, حيدر احمد خيرالله
- أنا رئيس الحوار!! بقلم بدوي تاجو 09-08-15, 10:56 PM, بدوي تاجو
- صراع المصالح يهدد قوت المواطنين بقلم نورالدين مدني 09-08-15, 10:52 PM, نور الدين مدني
- المخابرات الفلسطينية.. في خدمة من ؟ بقلم معتصم حمادة 09-08-15, 10:49 PM, معتصم حمادة
- بين الضرورة الوطنية والنوايا المبيته بقلم محمد السهلي 09-08-15, 10:47 PM, محمد السهلي
|
|
|
|
|
|