هل تذكرون بيتر سولي ؟!بقلم الطيب مصطفى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-26-2015, 01:38 PM

الطيب مصطفى
<aالطيب مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1101

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تذكرون بيتر سولي ؟!بقلم الطيب مصطفى

    02:38 PM Aug, 26 2015
    سودانيز اون لاين
    الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    لست أدري ما إذا كان القراء الكرام يذكرون بيتر عبد الرحمن سولي.. ذلك الزعيم الجنوبي الذي كان ينفث حمماً من الحقد الأسود على الشمال وشعبه أيام الفترة الانتقالية التي سبقت الاستفتاء على تقرير المصير وخروج الجنوب برغبة أهله من السودان، والذي اتحت له عدة مرات الفرصة للرد على مقالاتي أيام صحيفة "الإنتباهة"، حيث كان يلهب ظهري وظهر الشمال وشعبه بعباراته العنصرية الحاقدة، ويتحدث حديث العاشق الموله عن جنته الموعودة في دولة جنوب السودان الحرة المستقلة التي كان ينتظر انبلاج فجرها بفارغ الصبر.
    اظنكم تتوقون لمعرفة ما جرى له في دولة جنوب السودان التي كان الأكثر تعبيراً عن رغبته في قيامها مستقلة ومنفصلة ومقطوعة بنصل حاد عن الشمال الذي كان يراه شيطاناً رجيماً.
    أرجو أن تصبروا لتعلموا ما حل بـ"بيتر سولي" في دولة جنوب السودان، فقد قُتل الرجل قبل أيام قليلة من قبل هيئة الاستخبارات العسكرية في جنوب السودان التابعة للجيش الشعبي الحاكم بالحديد والنار لتلك الدولة التي تترنح اليوم كما المذبوح جراء الحرب الأهلية التي تمسك بخناقها وتفتك بها فتكاً.
    لكن هل انتهت قصة الرجل بهذا الخبر، أم أنه تعرض منذ أن غادر الشمال إلى حيث جنته المنتظرة لأبشع أنواع القهر والاضطهاد والتنكيل والسجون بعد أن كان حراً طليقاً يقول ما يشاء ويفعل ما يشاء ويعيش في بحبوحة العيش ورغده في الشمال، قبل أن يغادر إلى جحيم الجنوب.
    بيتر سولي كان يرأس حزب الجبهة الديمقراطية المتحدة ولم يمض شهر واحد من قيام دولته وهجرته إليها حتى بدأت متاعبه في دولة الدينكا، فقد اعتقل من قبل قوات الأمن في جوبا في الرابع من نوفمبر 2011 في منطقة جامبو بولاية غرب الإستوائية التي ينتمي إليها بتهمة اعتزامه الحرب على الدولة.
    بعد أن قضى وقتاً طويلاً في السجن صدر قرار بالعفو عنه وبعده طلب اللجوء السياسي ليوغندا تحت رعاية المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة وتبخر حلم الجنة الموعودة، حيث رضي الرجل بأن يعيش بعيداً عن أرض الميعاد التي لطالما دغدغت مشاعره وتعلقت بها أحلامه، فقد تحطم كل شيء وأدرك الرجل يومها مقدار سذاجته حين تعلق بالأوهام والأحلام المستحيلة في دولة تحتكم إلى منطق القبيلة، لا فرق في ذلك بين النخب أو السذج والبسطاء، فكل يتعلق بأهداب قبيلته التي تمنحه الأمان والاطمئنان، أما الوطن الواحد والهوية المشتركة التي تجتمع عليها كل المكونات القبلية في وطن يجمع شتاتها، فإنها لم تتبلور بعد. فالجنوب ظل كما هو في بدائيته منذ خلق الله السماوات والأرض ولم يحدث استقرار كما لم تتوقف الحرب ليحدث التجانس والاختلاط والتثاقف الذي يرتق تلك المكونات وينشئ الهوية المشتركة التي تكون الوطن الواحد.
    لكن هل انتهت متاعب الرجل عند هذا الحد، أم أن الهجرة لم تنجه من لوردات الموت وشياطينه الذين ما فصلوا لجنوب بالبندقية إلا ليحكموه بها.
    اختطفت الاستخبارات العسكرية بيتر سولي وزميله الجنرال الياس جادا من داخل يوغندا وبتواطؤ معها وتحديداً من مدينة دجوماني قبل نحو شهر وادخلتهما إلى الجنوب، ومن ثم قامت بقتلهما رمياً بالرصاص بأمر من رئيس الاستخبارات ماريال جوك لتنتهي حياة حافلة بالحركة والنشاط الدافق كما انتهت حياة الآلاف بل المﻻيين من أبناء الجنوب تحت حكم الجيش الشعبي الذي تسيطر عليه قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها سلفا كير والتي انتمى إليها قبله جون قرنق الذي قضى بنفس الأسباب التي أدت إلى مقتل بيتر عبد الرحمن سولي.. ذلك الرجل الذي ساقه حقده على الشمال وأهله إلى الخروج من الإسلام الذي كان والده يدين به بل كان أحد شيوخه.
    قد يتساءل الناس.. لماذا يرفض سلفاكير التوقيع على الاتفاقية التي أعدها وسطاء الإيقاد والتي وافقت عليها أطراف النزاع الأخرى بمن فيها رياك مشار المنتمي إلى قبيلة النوير، وباقان أموم المنتمي إلى قبيلة الشلك؟.
    السبب أن سلفاكير لا يستطيع أن يخرج على رغبة مجلس قبيلة الدينكا، لكنه قبل ذلك فإنه لا يستطيع أن يخرج على القرار اليوغندي.
    يبدو أن بيتر سولي ما اختطف من شمال يوغندا إلا لأنه كان يتحرك منها من أجل إشعال تمرد القبائل الإستوائية التي تتململ من سيطرة الدينكا على عاصمتهم وعاصمة الجنوب (جوبا)، ومعلوم أن كثيراً من القيادات الاستوائية أما معتقلون وأما يخضعون للإقامة الجبرية في منازلهم مثل كليمنت واني كونقا.
    من المعلوم أن هناك تداخل قبلي بين الجنوب والشمال اليوغندي حيث قبيلة الأشولي التي ينتمي إليها جزء كبير من جيش الرب اليوغندي المعادي لموسيفيني وهو ما يزعج الرجل الذي يخشى من تحالف بين جيش الرب والاستوائيين الأمر الذي يشير إلى دور يوغندي في مقتل سولي.
    ما بدأ التمرد الإستوائي إلا بعد أن اشتعلت الحرب بين الدينكا والنوير، أو بين سلفاكير ومشار، ولذلك فإن مقتل سولي لم يأت من فراغ، فالرجل الذي لا يهدأ كان جزءاً من الصراع المحتدم في جنوب السودان، ولا أشك لحظةً في دور لعبته يوغندا في اختطافه، إذ يصعب تصديق أن تقوم حكومة الجنوب باختطاف سولي من داخل الأراضي اليوغندية بدون إذن أو مشاركة من الحكومة اليوغندية التي يسيطر جيشها على جنوب السودان ويسيطر رئيسها موسيفيني على القرار الجنوبي.
    معلوم أن يوغندا تسرح وتمرح في جنوب السودان ويدها ليست بعيدة عن كل الاغتيالات التي حدثت في جنوب السودان بما في ذلك مقتل قرنق والجنرال جورج أطور، كما أنها ليست بعيدة عن التطورات السياسية التي تحيط بدولة جنوب السودان التي تئن تحت وطأة الحرب الأهلية والموت والجوع والجهل والمرض.
    http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=6616http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=6616

    أحدث المقالات

  • تايه بين القوم / الشيخ الحسين/ الاتحادي الديمقراطي ومفترق الطرق 08-26-15, 03:00 AM, الشيخ الحسين
  • العدو يعتقل ويغتال والتنظيمات تقصي وتحرم بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-26-15, 02:56 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • التطرف الديني والنعف المصاحب له الى أين؟ بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر 08-26-15, 00:09 AM, إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
  • إحدى عشرة رسالة لوالي الخرطوم .. (7) سفلتة معظم شوارعنا محبطة بقلم توفيق عبد الرحيم منصور 08-26-15, 00:06 AM, توفيق عبد الرحيم منصور
  • تنظيم داعش الفكرة وأسباب القيام بقلم إبراهيم عبد الله أحمد أبكر 08-26-15, 00:03 AM, إبراهيم عبد الله أحمد أبكر
  • نحو غدٍ أفضل بلا منغصات أو مؤامرات بقلم نورالدين مدني 08-26-15, 00:02 AM, نور الدين مدني
  • الخادمات السودانيات في السعودية مشكلة قومية بقلم إبراهيم عبد الله احمد أبكر 08-26-15, 00:01 AM, إبراهيم عبد الله أحمد أبكر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de