|
عندما سدد محجوب حسين الضربة القاضية للرئيس
|
06:17 PM Aug, 25 2015 سودانيز اون لاين عثمان الطاهر المجمر طه- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
عمر البشير فصاح محجوب حسين الله يسامحك ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { رب زدنى علما } { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } كثر الذين سألونى لماذا توقفت عن الكتابة ؟ وكان أخرهم الصديق المناضل الثورى محجوب حسين الذى إلتقيته فى رحلة العودة من لندن إلى باريس فى السفينة فبادرنى بالسؤال هؤلاء حيروك ولهذا توقفت عن الكتابة ؟ المهم ما هو الجديد ؟ قلت له الجديد عندك فقال ؟ للأسف ليس فى الإمكان أبدع مما كان محلك سر و لا جديد تحت الشمس صدقنى نحن ناضلنا بجسارة وحملنا السلاح برجولة وبطولة وناضلنا من أجل القضية بإخلاص ووطنية بينما وقف الآخرون موقف المتفرج عندما تحدانا النظام وقال نحن السلطة أخذناها بالقوة من أرادها يتحزم لينا ويأخذها بالقوة ولهذا حمل هؤلاء الأبطال السلاح ودخلوا أم درمان نهارا جهارا وكادوا أن يستولوا على السلطة لولا تخاذل البعض وهنا تسائل محجوب حسين نحن قمنا بدورنا كاملا أين كان هؤلاء ؟ وهذا سؤال مشروع أين كان حزب الأمة ؟ أين كان الحزب الإتحادى وأين كان الحزب الشيوعى ؟ أين كان حزب البعث ؟ أين كانت المعارضة بصفة عامة ؟ وأين كان الشعب السودانى الذى شرب من كأس ذل الإنقاذ حتى الثمالة والمهانة التى إستمرت أكثر من ربع قرن ؟ سألت نفسى هذه الأسئلة المشروعة لماذا فشلت المعارضة فى إسقاط الحكومة وقرأت الإحباط فى عيون محجوب حسين ونحن نحتسى القهوة وأنا نفسى أشعر بإحباط لا مثيل له لقد سئمت هذا الوضع المتردى بدءا بنا نحن الصحفيون هنا فى لندن أو باريس هل نحن يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد نتفاهم ونتشاور ونتبادل المعلومات أم كل يغنى ليلاه المؤسف نحن الصحفيون لا يوجد تعاون بيننا كل يكتب بإسمه وبإسم حزبه سواء كان فى الداخل وفى الخارج ليس هذا فحسب بعضنا إستغل قلمه لتحقيق مصالح شخصية وذاتية ونفعية على حساب الشعب السودانى وبعضنا إستغل إسمه للتجارة بكتبه ومؤلفاته ولم نسمع أن واحد منهم يعدما شبع تبرع بدخل أحد كتبه لمرضى الكلى فى السودان أو للجوعى والمرضى وما أكثرهم يحملون فواتير الدواء ولا يملكون شربة ماء ! أما المعارضة بلا إستثناء كل الزعماء بإعترافاتهم الموثقة قبضوا من النظام وحتى الحركات المسلحة قبضت من جهات معلومة تمتعوا وتفسحوا فى قطر على حساب المشردين والمساكين المعدمين اللاجئين فى معسكرات النازحين وباسمهم إنسلخت الحركات المسلحة من الحركات الأم وإنضموا إلى الحكومة وإستوزروا باسم القضية ماذا قدم السيسى لليتامى والأيامى والحزانى فى دارفور وماذا قدم أبوقردة للفقراء والبسطاء والضعفاء فى كل ولايات دارفور بينما هم مستمتعين بالمكاتب المكندشة والفلل الرئاسية والسيارات الفارهة والوزارات التى يسيل لها اللعاب وتجرى ورائها الأحزاب أحزاب الفكة والعضة والفتة كل هذا على حساب الشعب السودانى وفجأة إنتبهت لحديث مدام محجوب حسين وهى الإعلامية الوطنية المثقفة وقد شاركتنا أحاديث الغربة الوطنية وهنا سألت الأستاذ محجوب عن ما جرى فى الدوحة فحكى لى قائلا بينما كنا مصطفين لمصافحة أمير قطر وحاشيته مر بجوارى الرئيس البشير وسلم على بإسمى السلام عليكم يامحجوب حسين ولم أرد عليه وكرر إزيك يا محجوب حسين ولم أعيره إنتباها أو أعبره وهنا صاح الله يسامحك يا محجوب حسين وقال لى محجوب حسين لا أريد أن أصافحه أليس من حقى ؟ قلت له يا أستاذ جسنا فعلت برافو فقد سددت للبشيير الضربة القاضية كيف تضع يدك فى يد من إعترف بعضمة لساته أنه قتل 10 الف أو 100 الف وليس 5مليون من شعب دارفور بينهم الشيوخ الركع والأطفال الرضع والنساء والضعفاء الأبرياء كيف تضع يدك فى يد من جاءته والدة مجدى مستعطفة مسترحمة فى ولدها الذى لفقت له تهمة إقتصادية وهى تجارة العملة التى لفقها له صلاح دولار وخكموا عليه بالإعدام فلم يرحم البشير توسلاتها ولا دموعها وإعدموه بلا رحمة ولا شفقة كيف تضع يدك فى يد الذى جاء عبر دبابة وبندقية وسرق السلطة بليل أطاح بالديمقراطية عبر إنقلاب عسكرى وأطلق سراح مدبرى إنقلاب مايو وأخرجهم من السجون بحجة أن الإنقلاب عمل مشروع وعندما إنقلب عليهم ضباط رمضان نسوا الدين ونسوا القرآن الذى يقول : [ الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ] أعدموا اللواء الكدروا ورفاقه بعد أن خدعوهم أعدموهم فى رمضان كيف تضع يدك فى أيدى هؤلاء سارقو المال الحرام بإسم الإسلام هى لله كل شئ لله لا للسلطة ولا للجاة مكثوا فى السلطة أكثر من ربع قرن وضاحية كافورى صارت ملك حر مثلها ومثل مليارات البترول التى توزعت بين ماليزيا وتركيا كيف تضع يدك فى يد قاتل الأطفال الطلاب المتظاهرين فى سبتمبر ؟ من يسامح الفاسدين المستبدبن الناسين الله ويوم الدين ؟ يا عمر البشير من يسامح من ؟ السفاح يسامح الضحايا ؟ أم الضحايا هم الذين يسامحون ؟ القاتل يسامح القتيل ؟ أم القتيل هو الذى يسامح ؟ ثم ماذا عن الذين قبروا حتى لا يكونوا شهدا ماتوا بأسرارهم ودفنوا بها ! اخيرا وصلنا ميناء كالى الذى يعج باللاجئين السودانيين الهاربين من نيران البشير وجحيم عذابه حيث لا لحمه ولا خبز ولا رز ولا دواء ولاكهرباء ولا ماء ميناء كالي الذى دخل التأريخ عندما عبر منه السودانى بحر الماش متخطيا أكثر من 400 كاميرا فصار حديث الإعلام العالمى بينما إعلام البشير يحتفل بإنضمام الكاتب الصحفى المعارض الشرس حسن إسماعيل إلى كتيبة وزراء الإنقاذ وليتها وزارة مركزية كوزارة أبوقردة هى وزارة من وزارات ولاية الخرطوم وزارة الحكم المحلى باع صاحبنا شعبه ووطنه ودم شهداء سبتمبر الذى وقف خطيبا أديبا تنطلق الرصاصات الهائجه والثائرة من فمه لتصيب مافيا الإنقاذ بأوجع الكلمات والعبارات وتفتح الجروح الغائرات لكن صاحبنا نسى كل هذا وجلس على كرسى الوثير كرسى الوزير وهذه واحدة من أخطر ثغرات المعارضة التى تصيبنا بالأحباط من هؤلاء الذين أثروا الإنحطاط ! صحيح من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام إذا أنت لم تعرف لنفسك حقها هوانا بها كانت على الناس أهونا هنيئا للقابضين على جمر القضيه وما باعوا الوطنيه بثمن بخس وما بدلوا تبديلا ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
أحدث المقالات
فرص الدقيق المخلوط في التوفيـر ومحاربة التهريب بقلم مصعب المشـرّف 08-25-15, 02:15 PM, مصعب المشـرّف- ما بين اسامة والدقيق وسبتمبر بقلم حيدر الشيخ هلال 08-25-15, 02:12 PM, حيدر الشيخ هلال
- المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (7 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-25-15, 02:09 PM, محمد وقيع الله
- لصالح من تجفف (وادي حلفا)..؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-25-15, 02:07 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- التفكير بالبطون ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-25-15, 02:05 PM, الطاهر ساتي
- الحريات الأربعة و الحلم المفقود بقلم عمر عثمان – الى حين 08-25-15, 06:26 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
- لنشر ثقافة وأعمال المحبة والسلام بقلم نورالدين مدني 08-24-15, 10:27 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|