فرص الدقيق المخلوط في التوفيـر ومحاربة التهريب بقلم مصعب المشـرّف

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 01:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2015, 01:15 PM

مصعب المشـرّف
<aمصعب المشـرّف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فرص الدقيق المخلوط في التوفيـر ومحاربة التهريب بقلم مصعب المشـرّف

    02:15 PM Aug, 25 2015
    سودانيز اون لاين
    مصعب المشـرّف-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    25 أغسطس 2015م


    إذا رغبنا في هذا المقال أن نقلب القاعدة . ونأتي من الآخر .. فإن الأسلم للسودان هو تطبيق خطة الإعتماد على الدقيق المخلوط ، حتى نحارب إلى أقصى درجة ظاهرة التهريب البشعة التي تتعرض لها البلاد لجهة دقيق القمح بأنواعه.

    الدقيق المخلوط هي فكرة سودانية 100% . خرجت من رحم مراكز البحوث السودانية المتخصصة على يد باحثين مواطنين أفذاذ . إستطاعوا توليف دقيق القمح مع دقيق الذرة الرفيعة ... ويتم مزج الخليط مع مادة "رابطة" وقليل من المحسنات الغذائية المستخدمة في إعداد الخبز حالياً . فتخرج لنا خبزا سودانياً سيكون من الصعب تهريبه بهذه البساطة التي يتم بها تهريب دقيق القمح النقي اليوم.

    ويبقى من بين أبرز المحاذير هنا الآتي:

    1) هل سيتم تسليم أصحاب المخابز الدقيق مخلوط جاهز ؟ ... أم سيتم تسليمهم أجزاء الخلطة متفرقة على حدة؟
    2) في حالة تسليم الخلطة جاهزة . فإن محاذير تلاعب أصحاب المخابزن في هذه الخلطة يصبح صعباً ......
    3) إذا تم تسليم أصحاب المخابز أجزاء الخلطة متفرقة . فقد يجد أصحاب المخابز فرصتهم في تجنيب بعض جوالات دقيق القمح النقي . وبيعها لسماسرة التهريب في السوق الأسود .
    ...................
    ومن حيث الإيجابيات:
    1) الدقيق المخلوط سيقلل أيضا من كمية القمح والدقيق المستورد إلى النصف تقريباً .. وهو ما يؤدي إلى توفير عملات صعبة كانت تذهب هباء إلى خزائن بعض أصحاب المطاحن الكبيرة.
    2) تحول تكلفة الدقيق المخلوط دون إحتمالات إرتفاع سعر الخبز للمواطن على المدى الطويل .
    3) وفق تقارير مراكز البحوث الوطنية . فإن الخبز المصنوع من الدقيق المخلوط سيطون من نوع "طويل الأجل" حيث بالإمكان أن يظل مستساغاً قابلاً للأكل لمدة 48 ساعة من تاريخ خبزه.
    4) هناك تأكيدات علمية بأن الخبز المصنوع من الدقيق المخلوط سيكون أفضل للمعدة مقارنة بالخبز المصنوع من دقيق القمح النقي.
    ..................
    ومن جهة أخرى ينبغي الإشارة إلأى أن قرار زيادة سعر دولار القمح المستورد الذي تبيعه وزارة المالية إلى القطط السمان من مستوردي القمج لم يكن خبط عشواء أو وليد اللحظة كما يظن البعض.
    لقد سبق هذا القرار أكثر من مقال منشور في وسائط المعلوماتية الحـرة . فضحت فيه هذه المقالات تلاعب بعض مصانع الدقيق بالدعم ودولار الدعم ... وأشاروا فيه إلى تنامي ظاهرة التهريب .... وكذلك عدم التفرقة بين الدقيق الموجه للخبز وبين الدقيق الفاخر ... وأذكر أنني نشرت في هذا الموقع وغيره من مواقع ألكترونية ومدونات ؛ مقالاً بهذا المعنى بتاريخ 8 يناير 2015م تحت عنوان "مهزلة تبدبد دعم دقيق القمح".
    ...................
    والذي أعتقده أن وزارة المالية ذهبت في قرارها رفع سعر دولار القمح المستورد (المدعوم) من 2.9 جنيه للدولار إلى 4 جنيهات للدولار تماشياً مع الآتي:

    1) تعرض القمح والدقيق المنتج منه (المدعوم) إلى التهريب المنظم عبر الحدود البرية مع كافة الدول المجاورة. وذلك بسبب فرق الأسعار المذهل في بلد أو لزيادة الطلب الإستثنائي في بلد آخر من الدول المجاورة ....وخاصة أصناف الدقيق الفاخر المعد لإنتاج الحلويات والجاتوهات مقارنة بأسعارها في السودان...... وحيث لا تدعم وزارة التموين المصرية على سبيل المثال دقيق القمح الفاخر . وإنما تدعم فقط الدقيق المخصص لإنتاج رغيف الخبز.

    وفي هذا المجال ؛ فقد إرتفعت خلال العام المنصرم حصيلة الشاحنات التي تم توقيفها وهي تحمل شحنات مهربة من الدقيق .

    وأن بعض الأجهزة المعنية المختصة قد تابعت نشاط التهريب عن كثب في الفترة الأخيرة ... وجاءت عناصرها بصور فوتوغرافية موثقة جرى إلتقاطها من أسواق وأرفف البقالات في بعض البلدان المجاورة . وهي عبارة عن عبوات (صنع في السودان) متنوعة من دقيق الخبز العادي ؛ والدقيق الفاخر الآخر المعد لصنع الحلويات والكيك والبقلاوة والبسبوسة والفطائر ... والمنتجات من المكرونة والسكسكانية والشعيرية ...... إلخ . تجارية كانت أو منزلية... وعليها بطاقات الصانع السوداني وتواريخ الإنتاج والصلاحية ....

    2) الأرباح الفاحشة التي تحققها مطاحن الدقيق الخاصة بسبب متاجرتها في الفرق بين سعر دولار القمح المستورد المتدني الذي تبيعه لهم وزارة المالية .. فقد كان سعر دولار القمح هو 2,9 جنيه سوداني .. في الوقت الذي يبلغ سعره في السوق ما بين (9) وتسعة جنيهات ونصف ...

    وقد ثبت أن بعض أصحاب هذه المطاحن يقوم بتسريب وبيع الدولارات الفائضة من ناتج التقلبات المستمرة في أسعار القمح العالمي .. فتستفيد وحدها من تدني الأسعار العالمية .
    بمعنى أوضح للقاريء . نفترض مثلاً أن مصنع (#ب) قد باعت له الحكومة الدولار بسعر 2.9 جنيه لإستيراد 1000 طن من القمح بسعر عالمي 500 دولار للطن .... ولكن وبفرض أن سعر الطن قد إنخفض هنا أو هناك لسب أو لآخر ... أو بسبب "شطارة" قسم المشتريات في مصنع (#ب) المشهود له بالذكاء في كل شيء . فإن مصنع (#ب يستورد 1000 طن من القمح بسعر تفضيلي من فوائض مخزونات هنا أو هناك بسعر 425 دولار للطن ... معنى ذلك أن المصنع (#ب) قد حقق لنفسه أرباحاً (من الهواء) قدرها (75) دولار في كل طن ... يعني [(75 دولار ضرب 1000 طن) = 750,000 دولار] ... ويبيعها لبعض المستوردين في السوق الأسود بسعر 9 جنيهات .. يعني يحقق أرباح بالجنيه قدرها (675,000 ألف جنيه سوداني) بالتمام والكمال في كل 1000 طن قمح من "شطارته" في شراء (الكمية المصدق له بها ) بسعر أرخص .
    وبالطبع فإنه (مصنع #ب) يحاسب وزارة المالية على أساس أنه إشترى 1000 طن بسعر عالمي قدره 500 دولار للطن ....

    وأما الفاتورة وشهادة المنشأ ؛ فإن قيمة الفاتورة ؛ وشهادة المنشأ بدل الفاقد ؛ من السهل (بإمتياز) أن تتلاعب فيها الشركة أو المصدر الخارجي الذي إتفق معه المصنع السوداني (# ب)......

    وأحياناً كثيرة تكون هذه الشركة الأجنبية ، التي إشترى منها المصنع السوداني الكبير (#ب) القمح .. تكون شركة "أفشـور" مملوكة لصاحب المصنع (#ب) ؛ مسجلة في دبـي أو جزر كي مان أوماليزيا أو تركيا .... وغالبا ما تكون مسجلة بأسم الزوجة ... أو زوجة الولد .... أو راجل البنت ... أو بإسم المراسلة الوفي المخلص القديم الجالس على باب مكتب صاحب المصنع .... وهكذا ....


    3) الواقعة الأساسية التي أقامت مصانع مطاحن الدقيق ولم تقعدها ..... تكمن الواقعة الأساسية في أن وزارة المالية قد فطنت إلى لعبة مصانع الدقيق هذه . فذخب إلى عقد إجتماع معهم أبلغوهم فيه قرار وزارة المالية برفع سعر دولار الدقيق المدعوم من 2.9 دولار إلى 4 دولار تماشيا مع إنخفاض الأسعار الحقيقية لطن القمح في الأسواق العالمية أو مخازن السماسرة في بعض الدول التي لا تخلو من فساد سياسي خاصة.

    يبدو أن أصحاب مصانع الدقيق لم يتقبلوا الأمر .... ولم لا؟ فقد إعتادوا على الأرباح إستطعام الأرباح الفاحشة . والنهب السـهــل المنظم .... والكيل بلا حساب من عملات الدولة الصعبة وفوقها "بوسة" .. وتمتعوا فوق كل ذلك بسمعة بالونية منفوخة كاذبة حافية بلا أساس . نشأت على أرض البلهاء كنبت شيطاني ؛ جعلت منهم في السابق أبطالاً قوميين من ورق.

    إذا كان البعض من هؤلاء يزايد على فقدان ألفين أو ثلاثة من العاملين مكافآتهم الكبيرة أو حتى وظائفهم .. فإن الحاجة هنا تقتضي المقارنة مابين أن يفقد هؤلاء وظائفهم فيعملوا لدى مصانع أخرى .. وبين أن يفقد 40 مليون مواطن الملايين من العملات الصعبة ، التي بالإمكان تخصيصها لتلافي النقص في خدمات أخرى.

    ولعلنا قد لاحظنا في الأيام القليلة الماضية ؛ كيف سعت بعص مصانع الدقيق الكبيرة إلى إستئجار أكثر من قلم مرتزق (على طريقة ناس الكورة) للتمويه عن حقيقة ما يجري من نهب منظم لأموال الدولة المتمثلة في فروقات سعر دولار دعم القمح الذي تبيعه لهم وزارة المالية .
    ...............

    وعلى ضوء الحقائق المشار إليها أعلاه . فإن التساؤل الذي يطرح نفسه هنا أمام البعض القلة "الشرفاء" من معارضي الدقيق المخلوط يتلخص في الآتي:

    1) لمصلحة من ينزف الشعب السوداني عملاته الصعبة ؛ لأجل ملء خزائن أصحاب مصانع دقيق لايزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة؟

    2) لمصلحة من ينزف الشعب السوداني عملاته الصعبة لأجل خاطر عيون شعوب أخرى مجاورة؟

    إنني في هذا المقام أذكِّــر هؤلاء الذين يشككون في جدوى الدقيق المخلوط لمجرد معاداتهم للحكومة ، ولأسباب سياسية ... أو لثارات وتصفية حسابات . ... أذكــر هؤلاء بأن تدمير المعبد على رؤوس الجميع غير مبرر .

    وكذلك أنصح البعض الآخر المرتزقة ؛ الذين لا يحملون أقلامهم إلا لأجل الدفاع عمن يدفع لهم ويحشو جيوبهم بالأموال .. أنصحهم أن لايلعبوا على المكشوف . وأن يتقوا الله في مصادر أرزاقهم وقوت عيالهم .... ثم أن الشعب السوداني ليس غبياً إلى هذا الحد الذي يتصورونه.

    بغض النظر عن الموقف من النظام الحاكم . فإن مصلحة السودان وشعبه العظيم تظل هي الأعلى .. ويظل الحفاظ عليها وصيانتها على قدر المستطاع فرضاً واجباً في كافة الأحوال....... الأنظمة الحاكم تزول ولكن الشعوب تبقى.

    مصعب المشـرّف
    25 أغسطس 2015م



    أحدث المقالات

  • ما بين اسامة والدقيق وسبتمبر بقلم حيدر الشيخ هلال 08-25-15, 02:12 PM, حيدر الشيخ هلال
  • المحاولات الفاشلة (لأدلجة) معاوية محمد نور و(تجييره) حزبيا! (7 من 11) بقلم محمد وقيع الله 08-25-15, 02:09 PM, محمد وقيع الله
  • لصالح من تجفف (وادي حلفا)..؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-25-15, 02:07 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • التفكير بالبطون ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-25-15, 02:05 PM, الطاهر ساتي
  • الحريات الأربعة و الحلم المفقود بقلم عمر عثمان – الى حين 08-25-15, 06:26 AM, عمر عثمان-Omer Gibreal
  • لنشر ثقافة وأعمال المحبة والسلام بقلم نورالدين مدني 08-24-15, 10:27 PM, نور الدين مدني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de