|
المسنون .. عبر وحكايات بقلم عواطف عبداللطيف
|
03:33 PM Aug, 11 2015 سودانيز اون لاين عواطف عبداللطيف- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
* شاب ربما في الثلاثين من عمره نحيل الجسد حافي القدمين تدل هيئته وملابسه انه ربما لا يمتلك قوت يومه بل قد يكون طال عليه الامد ليشبع ويغتسل ويدلل نفسه في استجمامة يحتاجها جسده النحيل .. هذا الذي احدثكم عنه اطعم والدته المسنه " لقمة لقمة " كان يتأنى في تلقيمها طعامها حتى تحسن مضغه وبلعه وبخرقة قماش يمسح لها بقايا الطعام برفق ويصفف شعرها .. * ما ان شبعت إلا ووضعها فيما يشبه " القفة " صندوق جهزه بحسب جسدها المتكور بعد ان حشاءه بخرق ليكون طريا ناعما يتناسق وهزال جسدها صنعه كرحم الام الذي ابدعه يد الخالف العلي القدير ناعما طريا ميسرا لمولود سيري النور وما ان انتهى الشاب من تجهيز امه إلا وحملها فوق راسه ليجتاز بها المسافات سيرا بالاقدام قاطعا الوديان والجسور المعلقة وهي عبارة عن جزع شجرة لا يقوى على المشي فوقها الرياضيين فما بال من على راسه حمل امه ال حيث مقامها . * درس بليغ وبيان بالعمل حيث دبلج معها بالتسجيل احد المشايخ الكرماء الاية الكريمة " وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا " 23 سورة الاسراء والتي حدثتنا عن بر الوالدين وقدسية فضلهم على الابناء ومغبة عقوق الابناء .. وبرغم ان التسجيل وهندام الشاب البار بامه لا توحي انه مسلم ولا توجد اي اشارة لديانته اصلا لكنه يبرز قمة حب بعض الابناء لوالديهم ومدى انسانيتهم وما يبذلونه من جهد المقل لرعايتهم والاعتناء بهم وبذل الوقت وفتات الاكل لاشباعهم ولصحتهم وتغذيتهم والمجاذفة والرهق لتأمين اقصى درجات الامن والسلامة لراحتهم . * ليت هذا التسجيل الفخم المحرض للتمسك بقيمنا الاسلامية والانسانية يصل لكل من عاق والديه ولكل من بقلبه غشاوة او بنفسه غرور وتعالي .. ان مخزوننا الايماني مليء بكثير من الحكايات والقصص عن بر الوالدين والرفق بهم وتلبية حاجتهم خاصة في الكبر سئل احد الصحابة الاجلاء وكان بارا بوالديه لم نراك تتناول طعامك معهم قال بما معناه : اخاف ان تأخذ يدي ما وقعت عليه عيناهم .. * ليت هذا التسجيل يصل لمن اسكن والديه لدور الرعاية متعللا بالمشغوليات او بضيق ذات اليد ليرى كيف يعتنى الاشعث الاغبر نحيل الجسد حافي القدمين ومن لا يملك قوت يومه بامه انه بر الوالدين في اسمى معانيها .. عواطف عبداللطيف اعلامية مقيمة بقطر mailto:[email protected]@gmail.com همسة : كونوا رفقاء بالمسنين يرحمكم الله
أحدث المقالات
- د. الشيخ/ الترابي .. يا إلهي .. بقلم رندا عطية 08-11-15, 02:29 PM, رندا عطية
- صفقوا لهذا البطل السوداني! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-11-15, 02:27 PM, فيصل الدابي المحامي
- محن السفارات السودانية بقلم شوقي بدرى 08-11-15, 02:25 PM, شوقي بدرى
- الإصلاح المطلوب فى الأحزاب السودانية بقلم الفاضل عباس محمد علي 08-11-15, 02:23 PM, الفاضل عباس محمد علي
- أقيلوه أو فليستقل!! بقلم عبد السلام كامل عبد السلام 08-11-15, 02:17 PM, عبد السلام كامل عبد السلام
- الأهم قيم اصلاح الدولة !! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-11-15, 02:42 AM, حيدر احمد خيرالله
- أنس عمر وشرق دارفور بقلم الطيب مصطفى 08-11-15, 02:41 AM, الطيب مصطفى
- آثار التهريج ..!! بقلم الطاهر ساتي 08-11-15, 02:38 AM, الطاهر ساتي
- الفاسد الصلف النزيه بقلم حيدر محمد الوائلي 08-11-15, 02:35 AM, حيدر محمد الوائلي
- قضية/الجهاز الاستثماري مستنداتالصندوق الاسود بقلم حيدر احمد خيرالله 08-11-15, 00:29 AM, حيدر احمد خيرالله
- سَلامْتَك عَمْ أحمد أبوعشرة، وبلا كَشَرَة! بقلم عبد العزيز سام 08-11-15, 00:27 AM, عبد العزيز عثمان سام
- فيم الحيرة أيها الوالي ؟ إنها امانة التكليف (2) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 08-11-15, 00:23 AM, سيد عبد القادر قنات
- حزمة براهين تؤكد دعم إدارة اوباما لحكومة الخرطوم ضد المعارضة ؟ الحلقة الاولى بقلم ثروت قاسم 08-11-15, 00:21 AM, ثروت قاسم
- كلو تمام سعادتك – بقلم عمر عثمان-Omer Gibreal 08-10-15, 10:40 PM, عمر عثمان-Omer Gibreal
- الأونروا ليست رواتب موظفين بقلم د. فايز أبو شمالة 08-10-15, 10:36 PM, فايز أبو شمالة
- إيران مأزومة بعد الاتفاق كما قبله بقلم أحمد الجارالله 08-10-15, 10:32 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- بدلاً من محاولة اغتيال الآباء المؤسسين بقلم نور الدين مدني 08-10-15, 10:30 PM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|