|
الصادق المهدي يعلن من لاغوس إن الإسلام دخل افريقيا قبل دخوله المدينة المنورة؟ الحلقة الثانية 2-5
|
04:46 AM Aug, 08 2015 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
ثروت قاسم
Facebook.com/tharwat.gasim mailto:[email protected]@gmail.com
1- السيد الإمام في غرب افريقيا .
نشاطات وصدقات السيد الإمام الفكرية والسياسية والثقافية ليست محصورة في العالم العربي ، بل تركز ايضاً على افريقيا جنوب الصحراء ، حيث أغلبية السكان من المسلمين .
يحدثنا الموقع الإلكتروني للمنتدى العالمي للوسطية ، الذي يتراسه السيد الإمام منذ تاسيسه في عام 2007 ، بأن السيد الإمام سوف يلقي كلمة الإفتتاح في المؤتمر الذي يعقده المنتدى في لاغوس في نيجيريا يومي السبت 8 والاحد 9 اغسطس 2015 . يشارك في المؤتمر علماء من غالبية دول افريقيا جنوب الصحراء ، لبوا آذان السيد الإمام ليشهدوا منافع لهم .
يمكنك قراء كلمة السيد الإمام الإفتتاحية ( الإسلام في افريقيا ومواجهة التطرف الديني ) ، وهي عنوان المؤتمر ، على موقع المنتدى .
في كلمته ، يؤكد السيد الإمام إن الإسلام دخل افريقيا قبل دخوله المدينة المنورة في السنة الأولى من الهجرة ... آيات لقوم يتفكرون ؟
لمَّا اشتدَّ أذى مشركي مكة على المسلمين ، أذن الرسول ( ص ) لبعض أصحابه بالهجرة إلى الحبشة ، حيث يوجد بها النجاشي ؛ ولقد وصفه الرسول ( ص ) بأنه لا يُظلم عنده أحد، ومن ثَمَّ كان اختيار الحبشة كمكان لهجرة المسلمين ابتداءً ، وقبل هجرتهم للمدينة المنورة .
وكان استقبال النجاشي للمسلمين حافلاً .
وتبع الفوج الأول من المهاجرين المسلمين فوج ثان اكبر من الفوج الأول ،حتى بلغ عدد المهاجرين 83 رجلًا و19 امرأة ، كانوا جميعاً تحت حماية النجاشي .
وقد كان للعَلاقات الودِّيَّة بين الرسول ( ص ) والنجاشي، والمعاملة الطيبة التي لقيَها المسلمون المهاجرون إلى الحبشة أكبر الأثر في توثيق العَلاقات بين نصارى الحبشة وبين المسلمين . وحين بلغ الرسولَ وفاةُ النجاشي صلَّى عليه هو وأصحابه ...
قال :
( اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ ) .
قالت عائشة رضي الله عنها :
لما مات النجاشي ، كان يُتَحَدَّث أنه لا يزال يُرَى على قبره نور!
نعم ... إشراف السيد الإمام وتبنيه لهذا المؤتمر الهام في افريقيا جنوب الصحراء ، توكد اربعة أمور ، كما يلي :
اولا:
إن السيد الإمام مهموم بل مهووس بالتوعية ونشر مفاهيم الإسلام الصحيحة في افريقيا جنوب الصحراء كما في باقي الدول العربية والافرنجية ، كما تأمره الآية 117 في سورة هود :
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم ، وأهلها مُصلحون . ثانياً :
يجاهد السيد الإمام الجهاد الأكبر في رياح الدنيا الأربعة في مجابهة ودحر التطرف وما يستولده من إرهاب وإرعاب ، ليسا من صحيح الإسلام في شئ ، كما يجاهد السيد الإمام في فضح وتفنيد المفاهيم المغلوطة للجهاد والقتال في الإسلام .
ثالثاً :
محاضرات السيد الإمام ( الإفتتاحية ) في المؤتمرات الدولية في لاغوس ( افريقيا جنوب الصحراء ) ، وفي عمان ( الدول العربية ) ، وفي برلين ( دول الفرنجة ) تؤكد على إن السيد الإمام هرم فكري عابر للقارات ، والإثنيات ، والديانات ، والثقافات ، ومُبشراً بالذكر الذي أنزله الله للعالمين ، وكان له من الحافظين .
رابعاً :
لا يقضي السيد الإمام وقته في غربته الطوعية في قضم اظافره ولعب السيجة ، وإنما ينافح ويدافع في رياح الدنيا الأربعة ليس فقط عن منافع لوطنه ، بل عن التوعية بصحيح الإسلام وقيمه ومفاهيمه .
وكفى بنا حاسبين !
2- ماذا حدث في يوم الأربعاء 6 أغسطس 2014 ؟
في يوم الأربعاء 6 أغسطس 2014 ، غادر السيد الإمام مطار الخرطوم إلى خارج السودان . حال الحول على السيد الإمام وهو خارج السودان بجسده .
إستعرضنا في الحلقة الأولى من هذه المقالة بعض نشاطات السيد الإمام في السنة التي قضاها خارج السودان .
نواصل في هذه الحلقة الثانية إستعراض بعض البعض من نشاطات السيد الأمام في السنة المنتهية في يوم الخميس 6 اغسطس 2015 .
هذه النشاطات لكثافتها ونوعيتها وفاعليتها وفعاليتها على أعلى المستويات الدولية تؤكد بما لا يدع مجالاً لاي شك بأن السيد الإمام ، في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان ، أفيد للوطن وهو خارجه منه وهو داخله . ولا نتكلم من فراغ ، وإنما نتوكأ على آيات وشواهد شاخصة كما توضحه النقاط ادناه :
اولاً :
1- 1- غارات السيد الإمام الدبلوماسية ؟
بعد التوقيع على إعلان باريس في يوم الجمعة 8 اغسطس 2014 ، بدأ السيد الإمام وحده ، وبخلاف قادة تحالف قوى إعلان باريس الآخرين ، غاراته الدبلوماسية لتسويق وشرح اهداف وآليات تفعيل إعلان باريس . حملته هذه الغارات من القاهرة إلى ابوظبي وأديس ابابا وعمان ولندن وبرلين وبروكسل وفلورنس في ايطاليا .
نور السيد الإمام سفراء دول الإتحاد الأروبي المعتمدين في القاهرة ، السفارة الأمريكية في القاهرة ، وزير الخارجية المصري ، والأمين العام لجامعة الدول العربية ، ضمن نافذين آخرين في القاهرة . وفي اديس ابابا نور السيد الإمام الاتحاد الأفريقي ، الوسيط امبيكي ولجنته ، والمبعوث الأمريكي الرئاسي الخاص للسودان دونالد بوث .
الطريف في موضوع السيد الأمين العام للجامعة العربية قوله أنه إجتمع مع السيد الإمام في مكتبه في القاهرة في أغسطس 2014 في ونسة علاقات عامة وطق حنك ساي ، عندما عاتبته الخرطوم على مناقشة ( إعلان باريس ) ، وهو منتوج ( صهيوني ؟ ) ، مع السيد الإمام ؟ وهو نفس الرجل الذي أكد في الخرطوم عندما كان وزيراً للخارجية المصرية في وزارة عصام شرف في مارس 2011 ، بأن حلايب سودانية وحلايب مصرية ، فالسودان مصر ومصر السودان وتوجد زيرو مشاكل بينهما بخصوص حلايب . وفي نفس أسبوع تصريحه ، صدت القوات المصرية في حلايب بالقوة العسكرية ( العنيفة ) موكب السيد موسى محمد احمد مساعد رئيس الجمهورية ، الذي صدق كلامات السيد وزير الخارجية المصري .
قال شاعرهم :
وقفت أبص للموج من قنطرة ...
محتار ؟ الصدق فين ، والكذب فين ؟
نطق الحوت ، وقال لي :
مسكين ! هو الكلام بتقاس بمسطرة !
عجبي !
نذكر بهذه الوقائع لان الاستاذ كمال عمر المحامي قال بوجود مبادرة من الجامعة العربية للحوار الوطني في السودان ، وربما قصد للخوار والردح ، ما دام على راس الجامعة هذا الرجل الذي لا يختشي ، ومن الذين يقولون على الله الكذب وهم يعلمون ؟
وبعد ... يمكن إعتبار غارات السيد الإمام الدبلوماسية كرصاصات مُضيئة تنطلق في رياح الدنيا الأربعة المظلمة لتنير طريقاً ، وتدق الأجراس لتوقظ الغافلين ، وتفضح الفاسدين ، وتعري المستبدين ، وتشتبك مع الظالمين ، وتصوب المخطئين ، وتنتصر للمظلومين !
ثانياً :
2- إعلان اديس ابابا الأبن الشرعي لإعلان باريس ؟
بعد مشاورات مكثفة مع السيد الإمام الذي يعتبره كجوره ، صب أمبيكي شربوت إعلان باريس في كنتوش جديد أطلق عليه إسم إعلان اديس ابابا ذا الثمانية نقاط ، الذي وقعته مع أمبيكي في يوم الخميس 4 سبتمبر 2014 في اديس ابابا ، لجنة السبعتين وتحالف قوى إعلان باريس ، كل على حدة . في يوم الجمعة 12 سبتمبر 2014 وفي إجتماعه رقم 456 ، وبمساعدة لوبيات السيد الإمام ، إعتمد مجلس السلم والأمن الأفريقي إعلان اديس ابابا .
في يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2014 إعتمد مجلس الأمن الدولي إعلان اديس ابابا .
في يوم الأربعاء 3 ديسمبر 2014 ، وفي اديس ابابا ، نجح السيد الإمام ، مع آخرين ، في تكوين تحالف قوى نداء السودان ، الذي يحتوي على تحالف قوى الإجماع الوطني ، وكونفدرالية منظمات المجتمع المدني بالإضافة لتحالف قوى إعلان باريس ( حزب الأمة + الجبهة الثورية ) .
اعتمد تحالف قوى نداء السودان كل بنود إعلان باريس ، بفضل جهود السيد الإمام المكثفة وقوة اقناعه ، وضمنها في نداء السودان ، الذي صار المرجعية الحصرية للعمل المعارض .
يعمل السيد الإمام حالياً على هيكلة تحالف قوى ( نداء السودان ) لضمان تماسكه ومأساسته ، وليكون له عنواناً واحداً ينطق باسمه ، وينافح عن أهدافه ، ويبشر برسالته بين العالمين .
في كل مرة ، إختار سبحانه وتعالى رسولاً واحداً أحداً من بني قومه لينشر رسالته ، ولم يختر عدة أشخاص لنشر الرسالة . ولا نجد تجمعاً معارضاً بدون رئيس على راسه ، بل في الأثر إن ريسين غرقوا المركب !
ولكن رؤساء مكونات تحالف قوى ( نداء السودان ) يكنكشون في رئاساتهم الوهمية ، ولا يقبلون برئيس للتحالف ... ومن ثم تعثر تفجير الإنتفاضة .
يمكن إعتبار ( نداء السودان ) ثاني أهم منتوج للسيد الإمام خلال هجرته التي حال عليها الحول .
نواصل في الحلقة الثالثة ...
أحدث المقالات
- (وإلا ماحتكون داعش فقط)!! بقلم حيدر احمد خيرالله 08-08-15, 04:40 AM, حيدر احمد خيرالله
- من أجل سموات آمنة: دور الطقس في حوادث الطائرات : ايربص السودانية A310والفرنسية A330نموذجا بروفيسور 08-08-15, 04:38 AM, بروفيسور محمد الرشيد قريش
- النزاعات القبلية وصلت الخرطوم بقلم نورالدين مدني 08-08-15, 04:36 AM, نور الدين مدني
- أمهات قتلي دارفور لوالدة البشير: لا لموت ابني.. ليحيا ابنك.. ناشطون يطلقون علي عيد الحركة "يوم أم ال 08-08-15, 04:34 AM, أحمد قارديا خميس
- مدمعي الوكاف قصيدة على نسق الحقيبة...شعر: الطيب النقر 08-08-15, 04:32 AM, الطيب النقر
- كيف يدعم الرئيس اوباما الرئيس البشير بالمغتغت ؟ بقلم ثروت قاسم 08-08-15, 04:29 AM, ثروت قاسم
- باشا وأبواب الشوارع - قصة قصيرة بقلم الحاج خليفة جودة - سنجة 08-08-15, 04:27 AM, الحاج خليفة جودة
- جامعة كردفان الإقطاعيه المنسيه و ( تخريج البلاوى والأزمات ) بقلم ياسر قطيه 08-08-15, 04:25 AM, ياسر قطيه
- إختطاف الحوار.. كيف؟!!بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-08-15, 04:22 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- الوُد بين عمر البشير و عبدالفتاح السيسي بقلم عثمان محمد حسن 08-08-15, 04:20 AM, عثمان محمد حسن
- منصور عبدالقادر البطل المكلل بالتبجيل بقلم محمد بركة محمد 08-08-15, 04:18 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- البدينقا والمحجان .. بقلم شوقى بدرى 08-08-15, 00:27 AM, شوقي بدرى
- السعودية و ترويض نظام الإنقاذ دون مقابل بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن 08-08-15, 00:23 AM, زين العابدين صالح عبد الرحمن
- أفريقيا لم ولن يتقدم أبداً بوجود هؤلاء ، والرئيس أوباما ينفخ في قربة مقدودة.. بقلم عبدالغني بريش فيو 08-08-15, 00:21 AM, عبدالغني بريش فيوف
- مهمة صعبة ومعقدة لكنها ضرورية بقلم نورالدين مدني 08-08-15, 00:19 AM, نور الدين مدني
- الإسلام السياسي و التطرف الديني (قراءة أولى و محاولة للفهم) بقلم د.أحمد عثمان عمر 08-08-15, 00:18 AM, د.أحمد عثمان عمر
- بعد عشر سنوات على رحيله بمناسبة 30 يوليو جون قرنق الرقم الصعب سودانيا ، إقليميا ودوليا 08-08-15, 00:16 AM, بدرالدين حسن علي
- كيف نواجه الفكر المتطرف؟ بقلم د. أحمد عثمان 08-08-15, 00:14 AM, د.أحمد عثمان عمر
- د.جون قرنق ..عشرة اعوام من الحضور في دفتر الغياب بقلم المثني ابراهيم بحر 08-08-15, 00:11 AM, المثني ابراهيم بحر
- القُروض المُيسَّرة والإحتياطي النقدي بقلم بابكر فيصل بابكر 08-08-15, 00:09 AM, بابكر فيصل بابكر
|
|
|
|
|
|