|
الدوله العلمانية..أو دائرية طوباوية..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري
|
04:00 AM Aug, 07 2015 سودانيز اون لاين عبد الوهاب الأنصاري- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
(إنه ما من مستبد سياسي إلى الآن إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله ، أو تعطيه مقام ذي علاقة مع الله ولا أقلّ أن يتخذ بطانة من خدمة الدين يعينونه على ظلم الناس بإسم الله وأقل ما يعينون به الاستبداد تفريق الأمم إلى مذاهب وشيع متعادية تقاوم بعضها بعض) "عبدالرحمن الكواكبي"
[::] العلمانية حركة إستنارة إجتماعية، أسهمت بقدحٍ مُعلى، وبكيلٍ وفير في تقدم البّشرية، وفتحت السّبيل علي مصراعيه، أمام تطور العلوم التطبيقية، والإنسانية، والإجتماعية، ونسجت خيوط المعرفة، في مختلف ضروبها وشعبها، وبرز المبدعون في عصر التنوير والعلم والنور في ( العلوم البحته ،والفنون، والآداب، والقانون، وعلم الإجتماع ..الخ) وأُطرت المنظومة القيمية والأخلاقية في المجتمع بإطار العقل، الذي قدح وأشعل نور التنوير وإبتكر فلسفة الدولة القومية الحديثة تحديداً، بمختلف أسس مدارسها المتعددة، المعتمد على ركيزة فصل السلطات، وإفشاءالحريات، وإحترام حقوق الإنسان وصيانة حرياته الأساسية.
[::] العلمانية تعني، الفصل بين الدين، والدولة، ووضع كل شيء في مساره السليم.. من أجل تنظيم الفهم وبث الوعي بوضع كلٍ في مساره، دون تصادم، أو تنافس، أو إلغاء، أو إنتصار . فالدين خيار فرد ، والدوله مؤسسة يشارك فيها الجميع وتمثل إرادة أمة بمختلف تنوعها الديني والثقافي، والعرقي.. والدولة العادلة، تنمو في المناخ العلماني، الليبرالي، والشرعية الدستورية، والمواطنة المتساوية هما صمام أمان، بناء دولة القانون والمواطنة، والحقوق المتساوية.. وليست هي المبنية على الدين.
[::] الدولة العلمانية، هي وحدها، التي تقود إلى الحداثة، والمدنية، والتطور، والإستنارة والوعي، وتوفير الحياة الكريمة من خلال الإهتمام بسبل كسب العيش وتنمية قدرات ومهارات إنسانها مستعينه بالعلم والمثابرة.. وهذا هو المسلك الوحيد للعبور لمرافيء، وطن خير ديمقراطي، يسع الجميع.. ويحقق قيم العدالة والحرية والمساواة بين مواطنيه.. ويكتسب هيبة وإحترام قاطنيه.. دولة مؤسسة على ركيزة مبدأ المواطنه و تقف على مسافة واحدة من جميع الأديان، وبالتالي تحقق المساواة، بين جميع المواطنيين فيها، أمام القانون بغض النظر عن أديانهم، أو مذاهبهم، أومللهم، ويتم فيها تداول السلطة وفقاً لأسس المجتمعات الديمقراطية الراشدة، وبإنتخابات حرة، وشفافة، ونظيفة.. بحيث تحكم الأغلبية وفقاً لنصاب سياسي، وليس نصاب طائفي أو جهوي أو ديني.. وقد تتحول الأغلبية السياسية، لأقلية سياسية حسب أسس الحراك السياسي، للأحزاب في المجتمعات الديمقراطية بصورة سلمية، وحضارية، لتداول السلطة، كما هو مشاهد اليوم في دول الديمقراطيات الغربية العريقة، في أوروبا، وأمريكا.
[::] نرى هؤلاء القوم يتداولون السلطة بسلاسة ويسر كأنهم سحرة، أو مخلوقات قادمة من كوكب آخر ونحن مبهوتون.. ويصنعون لنا ملبسنا، ومأكلنا، ومشربنا، ومسكننا، وملعبنا، و كل شيء في حياتنا من الطيارة إلي (الزِرارة).. ويغيثوننا، ونتضرع لهم لإعفائنا من الديون، ونستجدي منهم الغروض لتسلفينا، ونطلب منهم الطبابه، والمدنية والحضارة، وعوننا في حل مشاكلنا، وتدبيرنا، وتعلمينا، وتنظيمنان وتدريبنا.
[::] من أبرز قيم الدولة العلمانية الليبرالية، الديمقراطية والحرية والعدل، وهي القيم التي تجعلنا نهرب اليها من جحيم حكومات دولنا (الإسلامية)! التي تستخدم الدين كغطاء لتبطش بنا زُمراً.. من الذي يملك حق تفسير، وتزييف الآيات القرآنية.. لتصبح مواد دستورية، و قانونية، ليحكم بها الناس ..أو ليس؛ البشر هم الذين يحولون آيات الله في كتابه العزيز إلي (كود) ونصوص قوانين توضع، لتوضح كيفية الإجراء الجنائي، و قانون العقوبات وغيرها، وتفصِل القوانين لتحكم بهاالناس!؟ ..
بدعوى التأصيل، وإعادة تشكيل ملامح الحياة (المتأسلمة) إعصار يستهدف محو ملامح وجه الحقيقة، وتسخير الدين بإنتهازية لخدمة أغراض سياسية، وطبقية، محددة ،وتوظيف موارد الدولة، وأجهزتها لتصفية الطرف الآخر المٌختلف معهم، مذهبياً، وفكرياً، ودينياً و سياسياً من منصة "تفسير الدين" وفقاً لرؤويتم، هم في الإستنباط والإستيعاب كبشر؛ ثم ينسبونه إلي الله، لمحاربة الناس وإرهابهم..بمرجعية دينية (سنية، كانت أو شيعية، أو سلفية) بمختلف شعبها، وشيعها، وشعابها، لهو طريق حتمي نحو القتل وإراقة مِن كلٍ دماء.. أو إراقة كل الدماء، والغطاء دائماً هو الدين، لتسنم السلطة، عبر تفسير للدين يخدم أغراض إنتهازية، لا مبدئية. [::] لقد توصلت أوروبا والغرب عموماً لمفهوم الدولة العلمانية عبر طريق شائك، معمد بالحروب ومخضب بالدماء، ونقص في الأنفس والثمرات.. بعد ما سادت مفاهيم بالية ثم بادت، في عصور الظلام.. حيث كانت الكنيسة تسوق صكوك الرب الغفرانية وتهب (الحكم الإلهي، إلي من تشاء ببركات تدعى أنها من السماء، حتي وصل الحد بلويس الرابع عشر إلى القول: (أنا الدولة والدولة أنا..) ثم عبر تطور ومخاض مضني وعسير وصل القوم لهذه الصيغة السحرية للدولة (العلمانية).. فاستناروا، وإستقروا، وتقدموا، وعدلوا، فسادوا.
[::]أما عندنا في التاريخ الإسلامي وبالفهم التقليدي الموروث للإسلام، رغم محاولات إسقاط مصطلحات (البيعة، والشوري..الخ) ومحاولة مماهاتها مع مصطلح الديمقراطية بمفهومها الحديث في الدولة الوطنية، لهو بحق شيء يدعو إلي الرثاء.. رغم تشدق البعض اليوم بالديمقراطية، إدعاءاً)، في ظل مفهوم الخلافة (خليفة المسلمين).. كان دائماً الحاكم يُسكت معارضيه ببروقِ حد السيف..وإن كانوا من المسلمين أنفسهم، دعك عن الآخرين.. وصار الإسلام، شيعاً، وطوائف، وملل، وإحزاب، ومذاهب شتى وفكراً، وأيدلوجية.. بل كان الولاء أيضاً يُنتزع بحد السيف كُرهاً.. فعُمل؛ السبف فكان مقتل الراشد عثمان، و(الفتنة الكبرى) وما تلاها من أحداثِ جسام في (صفين)، أو واقعة (الجمل) عندما إلتقى الجيشان، و(أي جيشان) جيش الإمام على (كرم الله وجهه)، وجيش معاوية بن إبي سفيان (رضي الله عنه)، بعد رفض معاوية البيعة بدعوى.. عدم إقتصاص (الخليفة) علي بن أبي طالب من قتلة الراشد عثمان، وحِمل قميص عثمان سبباً.. فكم من دماء أُريقة ونُحرة رقاب المسلمين، من الآذان، إلي الآذان، من المسلمين أنفسهم، ثم عُلقت المصاحف على أسنة الرماح.. (تيكيكاً) دهاءً وخدعة.. وماترتب عليها من أهوال، وهي بالضرورة، قصة معلومة نتائجها المؤسفة للجميع ..ثم كربلاء ومقتل الحسين بن علي.. و(المبير)الحجاج بن يوسف الثقفي) الذي مثل بجثمان الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير بن السيدة (أسماء) بنت أبوبكر الصديق.. بعد قتله وفصل رأسه، وصلبه 40 يوما علي مقربة من البيت الحرام بمكة المكرمة.. والخليفةالمأمون ومافعله بالإمام أحمد بن حنبل..وما أدراك ما حدث للأمام مالك بن أنس.
[::] كل هذه المشاهد الدموية وغيرها الناتجة من الصراع من أجل السلطة والجاه والقيادة، الشيء الذي لا يمس جوهر العقيدة، أو الدين بشيء، إذا ما أطرناها حسب منطق الأشياء في إطار قالبها السياسي المحض تحليلاً عقلياً ةتفسيراً منطقياً حسب مطيات ظرف زمانها وبيئتها المحيطة، أما إذا وضعناه في قالب دينيّ فتلك الفجيعة التي تشوه الدين، وتطمس قدسيته، حيث لا قداسة في السياسة، وليست السياسة هي الدين..
بما أن الهدف الرئيس لجماعات الإسلام السياسي بمسمياتهم المختلفة، من تسيس الدين، لهو الإنفراد بالسلطة، وعند منافستهم وشعورهم بالهزيمة، يرفعوا المصاحف على أسنة الرماح خدعة ومكيدة.. ولسان حالهم يقول: كيف يتم تداول السلطة؟ مع (كفار، وطابور خامس، وخونة، ومرجفين في المدينة).. لا، والف لا، فلا بأس أن ينغمس (السودان) كله في الحروب وتشتعل جنباته لظى.. ويتفشى في قلبه، ذل الفقر، والمتربة، والمسغبة والفاقة، والمرض، والجهل..
و فتاوي علماء (السوء) وسدنة بلاط السلطان.. تنهال، في مسائل النفاس، و مقاس طول اللباس، وحرمة البنطلون (للحُرم)، وفقه الحيض، وما بين الفخذين، و الخروج للخلاء، و ما يخرج من السبيلين.
[::]إما(الإنتخابات) عندهم "مؤصلة تأصيلاً" فالتزوير عبادة يقربهم إلي الله منزلة، والخج شعيرة ترفعهم بما خجوا درجات.. وإنهم منتصرون بتأيد من السماء، وهم الأحق، وهم خلفاء الله.. وإن هزموا يصبح كابوس، وسترون من الإرهاب والعنف ألواناً وأشكالاً، جهاداً مقدساً.. وثورةً للمصاحف ترُفع على سنان الحراب .. والهتيفة ترتفع عقيرتهم ..لا حكم غير حكم الله، والحاكمية لله، والحاكم ظل الله، والحاكم بأمر الله، وهلمجرا ..
ها هو الشاعر (إبن هانيء الأندلسي)، يمدح الخليفة الفاطمي (المعز لدين الله) ويقول:
ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ *** فاحكُمْ فأنتَ الواحد القهّارُ و كأنّما أنتَ النبيُّ محمّداً *** وكأنّما أنصاركَ الانصارُ
[::]واليوم القوم ينادون تزلفاً.. شريعة، شريعة، ولا نموت الإسلام قبل القوت، و نشاهد مظاهر الإستعانه بالعالم الغيبي وإدعاء الكرامات، في حل المشاكل السياسية، والإجتماعية والاقتصادية، "من كذبة أحد (الأذناب) برؤوية خير الأنام، النبي الأعظم محمد (ص) وهو يمسك، بيده الشريفة.. أيادي نافع علي نافع، وعلي عثمان، الملوثتان بدماء الشرفاء.. ويقول: لهما الذين أن مكناهم في الأرض"..!!؟؟ إلي شعوذة نائب السفاح، حسبو عبدالرحمن وفريةالإتصال (ببلقات) السماء لمعالجة مشاكل الإقتصاد..!!؟ والفزع ببله الغائب، (بله، يا بله) وشيل الله يا سيدي.. ويتحول الساسة إلي دجالين ومنجمين ومشعوذين ونصابين.. كلٍ يدلوا بدلوه الذي فيه المعجزات، كل ذلك لتكريس الخنوع، وإفشاء الظلم، وبسط القهر، ومصادرة حريات غمار الناس وعوامها، وفي نفس الوقت يرفل السلطان، وحاشيته في النعيم الزائل، ويكنزون القناطير المقنطرة من الذهب والماس.
[::]أما أن نتواضع لبناء دولة علمانية، تسع الجميع لنحصل على حقوقنا غير منقوصة، أو لينتظر الشعب السوداني، يوم القيامة (العصر) كما قال: أحد أعضاء (برلمان) البشير، لنأخذ حقوقنا، أو نلحق بركب من سبقونا من الأمم ..أو نظل نغرق في وحل الماضي الآسن، وطوباوية مُحِن الأماني، أبد الدهر، ثم نفيق لنرى من حولنا، غريباً.. ويصبح (ورقنا) كورق أهل الكهف عندما بعثوا أحدهم إلي المدينة ليأتيهم بطعام.
أحدث المقالات
- قد تختلف ذروة اللذّة، جنسّية كانت أم دموية، ولكن المُتعة واحدة بقلم شهاب فتح الرحمن محمد طه 08-06-15, 06:05 PM, شهاب فتح الرحمن محمد طه
- المؤتمر الوطني بين قهر المواطن وتردي الخدمات بقلم د. تيسير محي الدين عثمان 08-06-15, 06:01 PM, تيسير محي الدين عثمان
- الفلسطينيون ...المتاجرة بالقضية ... واتهام نميري بقلم شوقي بدرى 08-06-15, 05:49 PM, شوقي بدرى
- أيها الفتى.. أيتها الفتاة، هلموا إلى العصيان المدني! بقلم عثمان محمد حسن 08-06-15, 05:47 PM, عثمان محمد حسن
- العهد الجديد والبداية الصادمة بقلم سعيد أبو كمبال 08-06-15, 05:45 PM, سعيد أبو كمبال
- تبرؤ الأخوان المسلمون من تنظيمهم: بقلم د. عمر القراي 08-06-15, 05:43 PM, عمر القراي
- الشعبي.. غاية الوفاق.. وسيلة النفاق!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-06-15, 05:42 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- الكيان الصهيوني بين التشدد الرسمي والتطرف الشعبي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 08-06-15, 05:40 PM, مصطفى يوسف اللداوي
- حقوق الإنسان في خطاب منظمة التحرير الفلسطينية بقلم فادي أبوبكر 08-06-15, 05:39 PM, فادي أبوبكر
- دبلوماسية بيع الوهم بقلم جهاد الرنتيسي 08-06-15, 05:38 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- ثورة النيل البشرية بقلم سري القدوة 08-06-15, 05:37 PM, سري القدوة
- دور إيران في الدعوة لإنشاء إقليم السليمانية في العراق دراسة تحليلية في الأسباب 08-06-15, 05:34 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- لماذا فشلت مشاريع تبسيط الزواج ؟ بقلم عصام جزولي 08-06-15, 03:49 PM, عصام جزولي
- البشير بين بيضة السيسي وحجر مرسي..وعبور القناة الجديدة.. بقلم خليل محمد سليمان 08-06-15, 03:46 PM, خليل محمد سليمان
- سفارة السودان بالرياض بقلم Azhari YousifMassaad 08-06-15, 03:44 PM, مقالات سودانيزاونلاين
- حكاية نظام اللوترى الأمريكى للهجرة و السودانين بقلم ماهر هارون 08-06-15, 03:42 PM, ماهر هارون
- داعش . . الكتاب الأسود بقلم نورالدين مدني 08-06-15, 03:37 PM, نور الدين مدني
- خورطقت الفيحاء بقلم د.طارق مصباح يوسف 08-06-15, 03:36 PM, طارق مصباح يوسف
- تعدين اليورينيوم والذهب .. الفرصة الأخيرة للسودان ( 1 ) تحليل إقتصادي صلاح الباشا 08-06-15, 03:35 PM, صلاح الباشا
- السحر والشعوذة.. عندما تصبح ثقافة رسمية!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-06-15, 03:33 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- الظّلم الصّارخ في سوسيـــا بقلم ألون بن مئير 08-06-15, 03:31 PM, ألون بن مئير
- مافي زول بلقى عضة..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 08-06-15, 02:55 PM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- كيف نواجه مخططات تصفية الأونروا؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 08-06-15, 02:53 PM, فايز أبو شمالة
- هواية تعذيب الناس في السودان !!! بقلم فيصل الدابي المحامي 08-06-15, 02:52 PM, فيصل الدابي المحامي
- سؤال"السوداني" :: الدواء وين راح ؟! بقلم نورالدين مدني 08-06-15, 02:50 PM, نور الدين مدني
- دولتان بنظامٍ واحد ضد حرية الصحافة والتعبير ! بقلم فيصل الباقر 08-06-15, 02:44 PM, فيصل الباقر
- من يهن يسهل الهوان عليه بقلم شوقي بدري 08-06-15, 02:42 PM, شوقي بدرى
- ايها المشير سوار الذهب لم يعد هناك متسع لترقيع السروال المقدود.. بقلم الفاضل سعيد سنهوري 08-06-15, 02:40 PM, الفاضل سعيد سنهوري
- العنصرية والأنانية هُمَا أس الدَاء (2) بقلم عبد العزيز سام- 5 أغسطس 2015م 08-06-15, 02:38 PM, عبد العزيز عثمان سام
- تكميم الأفواه لدحر الارهاب باتريوت- بقلم عثمان محمد حسن 08-06-15, 02:13 PM, عثمان محمد حسن
- نكتة جديدة لنج (سودانيين في الخليج)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 08-06-15, 02:11 PM, فيصل الدابي المحامي
- هل شارك علي عثمان في انقلاب رابعة العيد ؟؟ بقلم جمال السراج 08-06-15, 02:09 PM, جمال السراج
- خير الكلام ما قل ودل يافخامة الرئيس بقلم سميح خلف 08-06-15, 02:07 PM, سميح خلف
- انقاق الدولة " ماسورة "... ووعد الحسن الميرغني!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم 08-06-15, 02:06 PM, أبوبكر يوسف إبراهيم
- كيف صار الرئيس البشير وسيطاً يتهافت عليه المعجبون المتعشمون ؟ بقلم ثروت قاسم 08-06-15, 02:04 PM, ثروت قاسم
- سيد قطب وظلاله! بقلم محمد رفعت الدومي 08-06-15, 02:02 PM, محمد رفعت الدومي
- الفصل بين المنظمة والسلطة وفتح استحقاق فلسطيني بقلم نقولا ناصر* 08-06-15, 02:00 PM, نقولا ناصر
- يحكى ان ..... يحكى عنا.............!! بقلم توفيق الحاج 08-06-15, 01:59 PM, توفيق الحاج
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الدوله العلمانية..أو دائرية طوباوية..!! بقل (Re: عبد الوهاب الأنصاري)
|
اتفق معك في طرحك .. وكفهم مبسط لمفهوم الدولة العلمانية ايضا اورد الكاتب هشام ادم فكرة العالمانية مشابهة تماماً لفكرة منتخب كرة القدم؛ فالمنتخب القومي لأيّ دولة مكوّن من لاعبين ينتمون في الأساس إلى أندية مختلفة، هذه الأندية تظل في تنافس محموم بينها وبين بعضها عبر الدوريات والبطولات المحلية، ولكل ناد مؤسسيه ومشجعيه الذين قد يكونون متعصبين جداً لناديهم، تأتي فكرة المنتخب لتجمع الصفوة من لاعبي هذه الأندية فيتم اختيار حارس مرمى واحد هو الأفضل في نظر المدرب ضمن مجموعة حراس مرمى الأندية المحلية، ويختار مجموعة من المدافعين هم الأفضل ضمن مجموعة أكبر من مدافعي الأندية، ويختار مهاجمين ضمن مجموعة أكبر من مهاجمي وهدافي الأندية المحلية، وبذلك يتشكل منتخب الدولة القومي: يتم اختيار اللاعبين هنا بناءً على معايير ليس لها أيّ علاقة بالولاء الرياضي لهذا النادي أو ذلك، بل وفق معايير موضوعية للغاية، ولا يلتفت مدرب المنتخب الوطني إلى أندية هؤلاء اللاعبين طالما أنهم يمتلكون الموهبة والمهارة التي يحتاجها للخانة المُحددة، وعلى مستوى الفرق المحلية يختلف هذا اللاعب مع هذا اللاعب كلٌ حسب ولائه لناديه، ولكنهما في المنتخب الوطني قد يكونا ثنائياً رائعاً؛ وهكذا هي العالمانية: يتم اختيار ممثلي الدولة والبرلمانيين والرئيس والمستشارين وأصحاب القرار بناءً على كفاءتهم السياسية وليس بناءً على ديانتهم أو معتقدهم، يختلف هذا مع الآخر في دينه وفكره، ولكنهما في مهام الدولة وفي سبيل تحقيق مصلحة الدولة ومصلحة الشعب، فإنهما يعملان معاً وفق سياسة واحدة مشتركة.
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|