|
هل استشعرت تركيا بالخطر....؟؟؟؟"" نظرة تحليلية"" بقلم سميح خلف
|
09:20 AM Jul, 08 2015 سودانيز اون لاين سميح خلف-فلسطين مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تركيا العضو في حلف الناتو منذ عام 1952 والتي اسند لها مهام هامة في محاصرة النفوذ السوفيتي وصولا الى المهام الرئيسية التي اسندت لها فيما يسمى الربيع العربي في ليبيا ومصر وتونس واليمن وفلسطين والتي تماشت رغباتها السياسية والامنية مع التدبيرات والمدبرات التي صنعها الغرب لاحداث جغرافيات سياسية وتغيير هوية الانظمة الوطنية في منطقة الشرق الاوسط واستبدال الدولة الوطنية بدول مذهبية طائفية والتي ارتأت تركيا منها بالثورات التي صعد فيها الاخوان المسلمين لتسلم السلطة وحلم تركيا باسترجاع نفوذ الدولة العثمانية، وان كانت تركيا في حلف الناتو الا ان تركيا تعاني من التصنيف السياسي والامني والعرقي من دول اوروبا والتي تقف حائلا دون انضمامها للسوق الاوروبية المشتركة.
من الوقائع على الارض وافرازات ما يسمى الربيع العربي في سوريا والعراق وتونس واليمن ومصر قد نقول قد احبط المشروع التركي في كلا من مصر وتونس وليبيا واليمن وما زالت تركيا تراهن على بؤرة ساخنة من اهم البؤر التي تحدث تحولات سياسية وامنية في المنطقة وهو الصراع العربي الاسرائيلي وما جاز تعريفه بعد ذلك بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي ولعب دور نظري في مساندة حماس في غزة ومناورات فك الحصار ومأساة اسطول مرمرة التي خسرت فيه تركيا قتلى على يد البحرية الاسرائيلية، ولم تكن ردود فعل تركيا الا بالونات فارغة من سوء العلاقة بينها وبين اسرائيل ومحددات تركيا لرجوع العلاقات بالاعتذار الاسرائيلي وفك الحصار عن غزة.... وهذا لم يحدث حيث تعرضت غزة لعدوان اسرائيلي موسع طال البنية التحتية للقطاع، بل تركيا دعمت مشاريع همشية في القطاع وحفلات للزواج الجماعي، وربما الوجود التركي في المعادلة الفلسطينية والغزية بالتحديد هو وجود يحاول ان يعاكس الوجود الايراني بحلف تبلور اخيرا بينها وبين السعودية وقطر، حيث كشفت في الاونة الاخيرة عن مقترحات لهدنة طويلة الامد بين حماس واسرائيل ودور قطري في حل مشكلة الكهلرباء والغاز واعادة الاعمار بعيدا عن شسلطة محمود عباس ونهجه الانفرادي ايضا بمشروع سياسي فاشل لم يجني منه الفلسطينيين الا الاسوء، وربما يتماشى الدور التركي مع منظور فصل غزة عن الضفة وهذا ما يعمل عليه محمود عباس رئيس السلطة وقوى اقليمية اخرى ودولية.
ولكن يبدو ان تركيا استشعرت بان الرمال تتحرك من تحت اقدامها وخسارة في الاغلبية في البرلمان التركي في الاونة الاخيرة وتراجعات وانتكاسات لنهج الاخوان المسلمين في مصر وتونس واليمن وسوريا، ولكن هل الحكم والسلطة الاردوغانية التي حققت في السنوات الماضية انتعاشا في الاقتصاد التركي قادرة على ان تحتوي متغيرات خطرة في المنطقة وخاصة على حدودها الغربية والجنوبية مع سوريا والعراق، وهل هي قادرة مع الرمال المتحركة والجارفة والتي يلعب فيها اكثر من تناقض ان تحتوي تلك المتغيرات وبدون تعرضها للخطر وامنها الاقليمي والقومي؟؟ تركيا التي ساهمت في صنع ما يسمى الربيع العربي وما يسمى الثورات العربية...!!! ولكن يبدو ان النار الملتهبة والفوضى قد تطال تركيا وفي حدودها الغربية والجنوبية في كل من العراق وسوريا.
في عام 2003 منعت امريكا تركيا من التدخل في شمال العراق وحذرتها بان قواتها ستكون محل استهداف من الجيش الامريكي اذا اجتاحت شمال العراق ومنطقة الاكراد، امريكا صنعت منطقة حذر جوي على شمال العراق ومكن الاكراد من بناء جيش ومؤسسات وبرلمان وحكومة وسيطرة على منابع النفط واصبح شمتال العراق بمثابة دولة مستقلة لاكراد العراق...
التطور المقلق لتركيا والتي جعلتها تحشد قواتها على شمال سوريا هو ما حققته وحدات حماية الشعب الكردية من سيطرة على تل ابيض التي تمثل مساحتها مساحة لبنان وسيطرتها على الحدود مع تركيا وربط المناطق المسيطر عليها من قبل وحدات حماية الشعب الكردية في الحسكة وعين العرب كوباني وطرد قوات داعش منها.
قد ترى تركيا من داعش ووجودها لا يمثل خطرا عليها ولان داعش لا تمتلك مقومات الاستمرار والوجود بل هي ظاهرة مؤقته افرزتها ظروف مذهبية وقبلية وسلوكيات انظمة ما بعد غزو العراق ومهاجمة الدولة السورية واثارة النعرات المذهبية والقوميات ولا تتوفر لها حاضنة شعبية وسياسية ويمكن لهذه الظاهرة ان تنتهي اذا حلت مشكلة المذهبيات، بل ترى تركيا من سيطرة الاكراد على شمال سوريا ما يهدد الامن القومي والاقليمي التركي والمصاحب لرفع رايات الاحزاب التركية على المنناطق وعدم رفع العلم السوري ولنشاء جيش كردي وبرلمان ومؤسسات على غرار اكراد شمال العراق، قد ترى تركيا من اقامة دولة كردية في شمال سوريا ما يهدد وحدة اراضي تركيا وربما تمرد من اكراد تركيا جنوب تركيا والتي يتجاوز عدد هم حوالي 8 مليون كردي ويمث تعدادهم 56% من تعداد الاكراد في المنتشرين في العالم اما تعدادهم في سوريا حوالي 2 مليومن كردي وفي العراق حوالي 4 مليون وفي ايران حوالي نصف مليون ومجمل تعداد الاكراد في العالم حوالي 30 مليون.
( يتواجد الاكرادغرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا. يعتبر الكُرد كعرقٍ جزءًا من العرقيات الإيرانية بالإضافة إلى هذه المناطق - بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا وبعض مناطق أذربيجان ولبنان. يعتبر الأكراد إحدى أكبر القوميات التي لا تملك دولة مستقلة أو كياناً سياسياً موحداً معترفاً به عالمياً. وهناك الكثير من الجدل حول الشعب الكردي ابتداءً من منشأهم، وامتداداً إلى تاريخهم، وحتى مستقبلهم السياسي. وقد ازداد هذا الجدل التاريخي حدة في السنوات الأخيرة وخاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقع الأكراد في العراق عقب حرب الخليج الثانية، وتشكيل الولايات المتحدة لمنطقة حظر الطيران التي أدت إلى نشأة كيان إقليم كردستان في شمال العراق.
ينقسم الاكراد إلى اربعة مجموعات ( الكرمانجي، والكلهود، والكوران، واللور ) وكل مجموعة لها لهجة خاصة.
مصطلح الاكراد تاريخيا كان يطلق على جميع البدو الرحل والقبائل البدوية في إيران على اختلاف اعراقهم ولغاتهم بما في ذلك البلوش والفرس واللور.
تم ذکر اسم الاکراد في كتاب "صورة الارض" للمؤرخ العربي ابن حوقل عام 977م في خريطه توضح منطقه اقليم الجبال شمال العراق)"" الموسوعة الحرة"
ولكن هل بعد تلك الحشودات على شمال سوريا هل ستقدم سوريا على اجتياح تل ابيض وهل الاكراد وعمليات تصفياتهم العرقية وترحيل العرب والتركمان من شمال سوريا فعلا قفزوا خطوات لتصفية المناخات للقومية الكردية في سوريا.....؟؟؟
اسئلة يجب ات تطرح......؟؟ هل تركيا قادرة على تجاوز القانون الدولي واجتياح اراضي دولة عضوا في الامم المتحدة وذات سيادة على اراضيها....ز وهل تقبل الدولة السورية بهذا الاعتداء والاجتياح الاجنبي لاراضيها.... ومع ادراك تركيا بان الجيش العربي السوري ما زال يحتفظ بكامل قدراته من اسلحة استراتيجية...؟؟ وهل تقبل امريكا بهذا الاجتياح وخاصة انها تمهد لدولة كردية وتجزءة سوريا والعراق وخلق كيانات مذهبية في المنطقة ..... وهل تجد تركيا نفسها متعارضة مع سياسة امريكا والغرب لمام خطر محدق بوحدة اراضيها وسيادتها........ حسابات كثيرة ودقيقة في معادلة المنطقة قد تجعل تركيا هدفا بعد سوريا يفرض عليها تحالفا مع الدولة السورية كما صرح اوباما بان محاربة داعش يحتاج زمنا طويلا وبتحالف مع الحكومة الوطنية السورية ولم يذكر خطرا للاكراد على وحدة سوريا واراضيها وهذا ما يزعج تركيا.....
سميح خلف
أحدث المقالات
- ازمة الهويه وتعقيداتها في السودان بقلم فاروق عثمان 07-08-15, 08:35 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- الابطال قالوا لن نبيع دم الشهداء بقلم د. ابومحمد ابوآمنة 07-08-15, 08:32 AM, ابومحمد ابوآمنة
- تدهورت أحوالهم بقلم كمال الهِدي 07-08-15, 08:30 AM, كمال الهدي
- معركة الرقم الوطني في عهد العميد عمر البشير بقلم جبريل حسن احمد 07-08-15, 08:28 AM, جبريل حسن احمد
- التراجع عن الأورنيك الإلكتروني!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-08-15, 01:52 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- قلب واحد لقطر الخيرية بقلم عواطف عبداللطيف 07-08-15, 01:36 AM, عواطف عبداللطيف
- جداريات رمضانية (14) بقلم عماد البليك 07-08-15, 01:31 AM, عماد البليك
- الهجرة إلى داعش .. كفى بك داءٌ أن ترى الموت شافيا بقلم مصعب المشرّف 07-08-15, 01:29 AM, مصعب المشـرّف
- دحلان!! .. و .. نحن (الآن) في عام 2020م .. / بقلم: رندا عطية 07-08-15, 01:23 AM, رندا عطية
- تاني ياشيخ الترابي ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-08-15, 01:19 AM, حيدر احمد خيرالله
حوار مع عبدالوهاب الأفندي 07-08-15, 08:53 AM, ابراهيم مختار عليبيان ادانة وشجب تنفيذ عقوبة الجلد بحق الامين السياسي لحزب المؤتمر السودانى 07-08-15, 08:46 AM, بيانات سودانيزاونلاينالمؤتمر الإعلامي الأول حول تأثيرات الإعلام الجديد في أمدرمان الإسلامية 07-08-15, 08:44 AM, اخبار سودانيزاونلاينبيان حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي - حول ما يتعرض له الأمين السياسى للمؤتمر السودانى ورفقائه 07-08-15, 08:41 AM, حركة تحرير السودان قيادة مناويالحزب الوطني الاتحادي : الإعداد لمؤتمر " سلام السودان " .. 07-08-15, 08:38 AM, اخبار سودانيزاونلاينمالك جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا مأمون حميدة :أنا مستهدف! 07-08-15, 01:10 AM, اخبار سودانيزاونلاين
|
|
|
|
|
|