|
معركة يوناميد..!! بقلم صلاح الدين عووضة
|
03:28 PM Jul, 03 2015 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
طرفة تقول إن أحد المحامين كان يترافع مدافعا في قضية قتل ..انتهت المحكمة إلى إدانة القاتل والحكم عليه بالإعدام ..رغم تلك الخسارة البائنة فقد توجه (الافكاتو) نحو ذوي الرجل المدان مطالبا بكل أتعابه ..المحرر برر مطالبه بقوله " والله لو ما اجتهادنا كان زولكم دا قطعوا قبل الإعدام". طافت بذهني هذه الطرفة وأنا استمع لقرار مجلس الأمن الدولي بالتجديد للبعثة الأممية المشتركة في دارفور (يوناميد) لعام جديد.. مجلس الأمن الأفريقي كان قد سبق المجلس الدولي وأوصى بذات التمديد.. القرارات هنا وهنالك اتخذت بالإجماع .. الدكتور أمين حسن عمر مسؤول مكتب دارفور وصف القرار الأممي بالعادي.. فيما الدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الانتقالية في دارفور قال إن القرار تم بالتشاور مع السودان. ربما يأتي السؤال أين المشكلة.. السودان منذ فترة طويلة أعلن عن التصعيد ضد هذه القوات الأممية.. بل في إحدى ولايات دارفور خرج الحاكم العسكري مطالبا هذه القوات الأممية بدفع ديات بسبب مقتل عدد من المواطنين.. وكيل وزارة الخارجية السابق كان قد اتهم هذه القوات باغتصاب الحرائر في دارفور.. كل ذلك كان يعني أن السودان مصمم على إنهاء الوجود الأممي على التراب السوداني. في تقديري أي دولة محقة في مطالبتها ممارسة كامل السيادة على ترابها الوطني.. الوجود الأجنبي دائماً يرمز لعجز الدولة في القيام بواجباتها ..ولكن الحكومة السودانية لم تمض في الطريق الذي يؤدي إلى النجاح ..الآن رغم وجود دول حليفة في مجلس الأمن مثل تشاد والأردن والصين وروسيا كل القرارات في المجلس جاءت بالإجماع وضد مصلحة حكومة السودان ..الانفراج في العلاقات الدبلوماسية بين السودان ودوّل الإقليم لم ينعكس في فتح مسارات جديدة مع المجتمع الدولي. حتى على الأرض لم يحدث تحول كبير في توفير الأمن والسلام في دارفور ..مازال السكان يتفرقون بين الملاجيء ومعسكرات النزوح.. عدد من المدن الكبيرة تحتاج إلى جهود إضافية في استتباب الأمن الداخلي، حيث تكثر الحوادث الفردية من نهب وسلب ..كان ذلك الجهد المطلوب لطرد اليوناميد من السودان ولكن الحكومة كانت تغرد في مسار بعيد معتقدة أن الخطب الحماسية سترمي بالقوات الأممية إلى خارج الحدود. بصراحة.. مطلوب من الدبلوماسية في عهد الوزير الجديد إبراهيم غندور أن تكون أكثر واقعية.
أحدث المقالات
- لماذا لم يجد مقتل النائب العام المصرى ادانة واسعة بصفته عمل ارهابي ؟!! بقلم ابوبكر القاضى 07-03-15, 02:59 PM, ابوبكر القاضى
- تايه بين القوم. الشيخ الحسين...... شي عجيب! 07-03-15, 02:55 PM, الشيخ الحسين
- متلازمة القانون لا يحمي المغفلين وحقيقة يا ما في السجن مظاليم بقلم ايليا أرومي كوكو 07-03-15, 02:53 PM, ايليا أرومي كوكو
- حديث الترابى ... جدلية الروح والجسد أين علماء الأمه من تجديف الرجل ! بقلم ياسر قطيه 07-03-15, 02:51 PM, ياسر قطيه
- أربع بطاقات دعوة لأربعة ولاة بقلم عبدالله علقم 07-03-15, 02:47 PM, عبدالله علقم
- إذن هاك النصيحة ياوالي الخرطوم !! بقلم حيدر احمد خيرالله 07-03-15, 02:44 PM, حيدر احمد خيرالله
- داعش تخترق البلاد بعون خلاياها داخل السلطة بقلم صلاح شعيب 07-03-15, 02:43 PM, صلاح شعيب
- فتياتنا اكبادنا يبحثن عن الجنس عند داعش.. بقلم خليل محمد سليمان 07-03-15, 02:42 PM, خليل محمد سليمان
- قراءة في أزمة الثقافة العربية ... كبوة أم انحدار بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك 07-03-15, 02:40 PM, حسن العاصي
- ممـنوع الـدخول للمـفلسين! بقلم فيصل الدابي/المحامي 07-03-15, 02:35 PM, فيصل الدابي المحامي
- خاطرة ... بليلة الامير الوليد بن طلال بقلم شوقي بدرى 07-03-15, 01:51 AM, شوقي بدرى
- الإمتحان و إستثناء القبول بالجامعة بقلم عميد معاش طبيب. سيد عبد القادر قنات 07-03-15, 01:39 AM, سيد عبد القادر قنات
- المُهرِّج بقلم بابكر فيصل بابكر 07-03-15, 01:10 AM, بابكر فيصل بابكر
- توجيه وتجاهل.. بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 07-03-15, 00:34 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- نكتة جديدة لنج (مديون لى جنا الجنا)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 07-03-15, 00:26 AM, فيصل الدابي المحامي
- لماذا داعش مقنعة لا بنائنا و ليس نحن ؟؟؟ بقلم عبد الباقي شحتو ## زيوخ 07-03-15, 00:23 AM, عبد الباقي شحتو علي ازرق
- مقالي الملعون: إطفاء الإنقاذ شمعتها رقم 26 بقلم عبد الله علي إبراهيم 07-03-15, 00:15 AM, عبدالله علي إبراهيم
- المأزق التاريخي.. والحل (مجرد دعوة و اقتراح) بقلم سميح خلف 07-03-15, 00:06 AM, سميح خلف
|
|
|
|
|
|