|
في الوطن البديل لماذا لن نترك الأثر بقلم طه تبن
|
11:37 PM Jun, 23 2015 سودانيز اون لاين طه تبن-Phoenix Arizona USA مكتبتى فى سودانيزاونلاين
(من زمنًا بعيد الهجرة أصبحت فينا فكرة مقننة، السابها ورحل , للمشاشي الصعيد للديش نَفَر ,خليناها ليهم ، اتفككفك ،البلد أصبحت طاردة ، اتخارج ،الهجرة الغير شرعية ,مراكب الموت بالاصح ماراكب النجاة سفينة نوح من جور وظلم المستبدين والي والي بحور الظلام ليكتشفوا عن قرب بداية شروق شمس نور الاعتناق من براغيث الفقر ورعب اسود غابة الأبنوس , وترك أحزانهم وماساتهم في مراكب النجاة تقذفها. امواج البحر الي شواطئ الظلام , في المركب يجلس الدكتور, والمهندس , والمحامي , وأبناء حواري , المدن والمهمش , وابن الضابط في المعاش والنقابي , كلٍ علي سجيته تركناها لهم هكذا يصيح ابن الهامش , حملنا ليها سلاح يفتح الله هجرنا الي البقعة ربك يستر وبدا الكل يردد نشيد الوداع لن ننسا اياما مضت قد قضيناه في ضيافة وطنكم العزيزوالله أنتم أكرم شعوب العالم في المضياف ) بهذه الشعارات المرفوعة بحماس عالٍ افرخت ستة مليون سوداني خارج الحدود الجغرافية للسودان الوطن والأرض وثلاثة ملايين وسبعمائة الف اختاروا تجربة اللجوء داخل الوطن, كرهًا, وطوعًا . كما يحكي في ادبيات الأساطير السودانية من كثرة أنتشار السودانين حول الكرة الارضيّة إبحارا في الماضي نحو ضجة المستقبل, يحكي ان رجل إراد ان يسافر بعيدا الي مكان يخلو تمام من جنس السودانين و اختار مكان لم يرق في زهن احد من قبل وهو اختار جزيرة بعيدة ومعزولة تسمي الواق الواق وعندما وصلها قد ضاقت به الارض زرعا في تدبير أمور حياته ,ذهب الي البحر لكي يجدد أفكاره ويشارك البحر الزابد ايضا حزنه ومن بعيد تكحل عيناه رجٌل نيلي الملامح وعندما اقترب منه استخدم لغة المباغتة حتي لايدخل معه في حرج بادره بالسلام وظناً منه اذا رد بمثلها قد نجحت الخطة وإذا رد بغيرها فليس بحرج و كلانا قربا فرد الرجُل بالسلام وطار البسمة في عين الرجٌل وانحنت الكتوف ومن ثّم لم يستغرب الثاني ان يكون الزائر سوداني بل رحب به وقال له حمدلله علي السلامة قد لحقت بِنَا حتي اصبح هنالك تغير واضح في ادبيات السائلين قد تكاد خلت من , كيف , ومتي , ولماذا . اكتفي الاول الذي خيبته ظنه في تحقيق حلمه ولكن اقتنع تماماً ان الهجرة أصبحت حلم لثلاثين مليون سوداني وهذه وصية الجد وتوارثها الآباء و الأبناء ان يسودوا في العالم ,دون الإحساس بوطن تركوه خلفهم او حمل معه جزءاً ليس باليسير منه يجعله متصلاً به , وسرعانا ما يبدأ في تبني صفة الدولة والأرض الذي حل بها ضيفا عابراً به من أتقان للغة واللحجة والعادات يظهر هو هنالك بصفته التي ظلت تلازمه هنالك لردحاً من الزمن خارج الحدود وصفتة السوداني الامين وهذه صفة حميدة للناس جميعا يتنافسون في حملها , وتمر الأيام والسنين ودون ان يترك اثر سودانياً سودانياً واحداً خلفه بل يحمل تلك الصفات التي تبنها واتقنها معه ان كانت هنالك عودة حميدة , ليس ترويجاً لفكرة الوطن البديل ولكن لماذا لن نترك أثراً سودانياً خالصاً ليس وليد اللحظة .ودمتم بخير ورمضان كريم .بقلمي Taha Tibin
أحدث المقالات
- بيان إدانة واستنكار من الجبهة الوطنية العريضة حول اعتقال المحامي عصام عباس 06-22-15, 11:26 PM, الجبهة الوطنية العريضة
- إبراء ذمة وإتهام 06-22-15, 11:21 PM, عادل عبد العاطي
- كاركاتير اليوم الموافق 23 يونيو 2015 للفنان ود ابو عن كسارة التلج..!! 06-22-15, 11:09 PM, Sudanese Online Cartoon
- نعي وفقدان عظيم لتحالف قوي التغيير السودانية وللشعب السوداني 06-22-15, 10:40 PM, اخبار سودانيزاونلاين
|
|
|
|
|
|