|
رسالة إلي والي الخرطوم(2) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
|
00:29 AM Jun, 21 2015 سودانيز اون لاين سيد عبد القادر قنات-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم وجهة نظر
تحدثنا في المقال السابق وأبنّا بعض من القصور المريع في الخدمات الصحية ونواصل ما إنقطع من حديث حتي يتسني للسيد الوالي الجديد أن يتلمس طريقه بمهنية عالية كما عهدناه فيها عبر المؤسسة العسكرية وإنجازاته ما بين وزارتي الداخلية و الدفاع. الضبط والربط وتنفيذ التعليمات هو أساس العمل العسكري المهني والعقيدة العسكرية تمثل قمته والمؤسسية والنظام والإحترام المتبادل بين جميع الرتب صونا وحفظا لهذا التقليد العسكري هو ما جعل القوات النظامية بعيدة كل البعد عن تلك المشاحنات لأن واجبها هو الدفاع عن العرض والأرض وصيانة حرية وإستقلال الوطن أرضا وبحرا وسماءا وشعبا إضافة إلي مهام أخري تتمثل في التصدي للكوارث والملمات والتنمية. الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأسود والأبطال تعلمنا وتدربنا فيها الضبط والربط والحزم والقانون والمسئولية والحفاظ علي مكتسبات الوطن، وهذا هو ديدن جميع خريجيها الحزم والرادع القانوني والوازع الديني والوطنية الحقة. الفريق مهندس عبد الرحيم تشرب بتلك القيم والقوانين العسكرية التي تحفظ الحقوق والواجبات من المستجد وحتي القائد العام ، قد صار اليوم علي سدة ولاية الخرطوم وسكانها كما أسلفنا القول في حدود 10 مليون مواطن يتطلعون إليه ليخرجهم من وهدة وحفرة التخلف والجهل والمرض والمسغبة وسوء الخدمات وإنعدامها في كثير من أحيائها ليس بسبب الشح ولكن بسبب سوء التخطيط وعدم وجود المؤسسية والقانون الرادع والوازع الضميري لمن جلسوا علي كراسي إدارتها سنينا عددا فأورثوا أهلها شبه إنعدام كامل للخدمات إضافة إلي كوارث لم يتمكنوا من التعامل معها بمهنية وعلمية ، بل إنعدام التنسيق والقانون الرادع والمؤسسية والخطط والبرامج المدروسة قاد إلي عشوائية التخطيط وإهدار أموال الشعب فكانت الحصيلة سراب للمواطن وإستعلاء وإستكبار وغطرسة للمسئول ،و ظلوا ينظرون خلف أبراجهم العاجية وتقاريرهم الوهمية أنو كلو تمام فحصد المواطن الندم ودفع الثمن رئاسة الدولة لأنهم قصموا ظهرها بعدم الشفافية وكل مشاريعهم لم تخضع لدراسة علمية بل تهريج سياسي وشوفونية ولم تكن هنالك أسبقية لإحسان ترتيب الأولويات بل دق طار حتي لكشك بسط أمن شامل ولهذا نقول للأخ الفريق مهندس عبد الرحيم وأنت تأتي من تلك المؤسسة العسكرية التي تعرف فرش المتاع وجرد الحساب والضبط والربط، إن مسئوليتكم لجدعظيمة وأمامكم ولاية بحجم دولة تحتاج لوقفة متأنية ونظرة علمية وقرارات صائبة بعد تحليل ودراسات من أهل الخبرة والمشورة ومن ثم أن يوكل الأمر إلي أهله تحت مسئوليات محددة وتعليمات صارمة، كنت في حصن لايمكن إختراقه ، ولكنك اليوم كتاب مفتوح داخليا وخارجيا وأمامكم مجلس تشريعي يحصي أنفاسكم وخلفكم شعب واعي يدرك حقوقه لن يقف معكم مالم توفروا له لقمة العيش والخدمات والأمن والحياة الكريمة في عزة وكرامةومعه إعلام هو لسان حاله نصحا وتوجيها ونقدا ومحاسبة . نجحتم في إدارة دفة الداخلية ووضعتم لبنات للعمل الشرطي والتنظيم العلمي للمسئوليات والواجبات وتحديد المهام وصولا لتأسيس جامعة الرباط التي هي تمازج وتعاون بين الشرطة والشعب طالما كانت الشرطة في خدمته ، وعبر وزارة الدفاع كان النجاح في خلق مؤسسة عسكرية ملتزمة وعقيدة عسكرية راسخة وصولا لتمازج الجيش مع الشعب عبر مؤسساته التعليمية بين خور عمر وصولا لجامعة رائدة تضم كثيرا من الكليات طب وصيدلة وهندسة وطب اسنان وغيرها وهنا تبرز عظمة تلاحم الجيش مع الشعب. كما ذكرنا سلفا فإننا نهتم بالجانب الصحي لأن هذا هو مجالنا نتحدث فيه بحسب خبرتنا وتجربتنا التي تشربنا بها سنين عددا حيث المؤسسية وازع ورادع وضمير ووطنية ورد جميل لهذا الشعب، والآن أنت علي قمة ولاية الخرطوم الدولة ،الخدمات الصحية تحتاج لثورة وتسونامي يقتلع كل ما هو سيء حتي الشخوص الذين فشلوا في إدارتها بالطريقة العلمية بل كانوا خصما ووبالا عليها ،ولهذا نعتقد أن تولية الصحة اقصي درجات اهتمامكم مع وضع احسان ترتيب الاولويات سيعود بالنفع علي مواطنيها خاصة والشعب السوداني عامة ولابد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فالوطن فوق الشخوص والولاءات، بل نقول مثالا واحدا هل يعقل أن يكون هنالك من كان طالبا في الأساس أو الطب ياتي يوم ما ليكون رئيسا لإستاذه الذي علمه أ ب ت س الطب؟ أين الضبط والربط والنظم والقانون؟ لايمكن أن يحدث هذا إلا وتدهورت الخدمات عبر الإحباط فكانت الهجرة للكوادر لأن أهل الولاء سيطروا علي كل مقاليد الصحة بسبب ولائهم وليس كفاءتهم، ولهذا لابد من إعادة هيكلة إدارات وزارة الصحة ولاية الخرطوم والمستشفيات وأن يتولي الأمر فيها أهل الخبرة والكفاءة والمقدرة وهذه أولي الخطوات العلمية العملية للعودة بالصحة لماضيها التليد، وحواء الصحة ولود وبها كفاءات مقدرة ومقتدرة ومتجردة لخدمة هذا الوطن فهلا أعطيتموهم الفرصة والمشورة لإدارة الصحة بالطرق المهنية العلمية، والعمل علي تفعيل المجالس الإستشارية في جميع التخصصات لتكون هي المرجعية في القرارات. نختم فنقول إن مجرب المجرب ندمان ولهذا لابد من ضخ وجوه جديدة عبر الكفاءة والخبرة والمهنية تدرك معني الوازع والرادع والوطنية والتجرد لخدمة المواطن السوداني وهو في أسوأ الظروف-المرض. كسرة: *بيئة ومناخ العمل في جميع المستشفيات تحتاج لوقفة متأنية ، *فرية نقل الخدمة للأطراف تحتاج لمراجعة لأنها دعوة حق أريد بها باطل، * المريض يحتاج للطبيب في جميع الأوقات باردة ومستعجلة والفحوصات والاشعة والموجات الصوتية والرنين المغنطيسي وسرير لإجراء العملية أو التنويم والعلاجات بأقل الأسعار أن لم يكن له بطاقة تأمين صحي والإسعاف وبروتوكولات علاج وتحويل، توزيع عادل للخدمة بنظرة جغرافية وديموغرافية تتدرج هرميا، *حقوق المرضي * حقوق الطبيب *حقوق الكوادر وأخيرا ما لم يكن هنالك توازن عادل في وجود خدمات صحية متوفرة ومتكاملة وشاملة في كل الولايات ستظل الخرطوم هي الملاذ الآمن للخدمات الصحية لكل السودان. *كما ذكرنا سابقا لامانع من الشراكة مع كليات الطب الخاصة بالإستفادة من إمكانيات مستشفيات ولاية الخرطوم لتدريب طلابها ولكن ليس إلي ما لانهاية فتطبيق القانون واللوائح واجب قومي أخلاقي وكل من ثبت أنه منح قطعة أرض لإنشاء مستشفاه عليه الإلتزام بذلك ومن لم يمنح قطعة أرض عليه المطالبة لأن الحق يعطيه قطعة أرض. الأخ الفريق مهندس عبد الرحيم والي ولاية الخرطوم نكرر طلبنا بزيارة جميع المرافق التي تم إعادة إفتتاحها ودقوا ليها طار لتقف بنفسك علي مدي عدم المسئولية وعشوائية التخطيط وإهدار أموال الشعب وقصم ظهر الدولة بإعادة إفتتاحات، فقط أبدأ من محطة الصرف الصحي بمستشفي أمدرمان التعليمي التي مازالت تدفع مئات الآلاف شهريا للتناكر لشفط المياه، ونحن جاهزون للمحاسبة في ميدان عام، وإن كان كلامنا حقيقة عليكم بمحاسبة من قصم ظهر الدولة بغض النظر عن درجة ولائه وقربه منكم ليكون عظة وعبرة،(|أيم والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها) يذهب الشخوص وتبقي القيم والمباديء والأعمال الجليلة والتاريخ لن يرحم ويسجل كل شاردة وواردة اللهم أستر فقرنا بعافيتنا
أحدث المقالات
- محنة المحن السودانية .. ضل الدليب بقلم محمد ادم فاشر 06-21-15, 00:17 AM, محمد ادم فاشر
- لآتحزنى ,على الدرب قادمون !! شعر نعيم حافظ 06-21-15, 00:12 AM, نعيم حافظ
- فلا ديمير بوتين على خط دمشق بقلم سميح خلف 06-21-15, 00:10 AM, سميح خلف
- في حضرة الهروب الكبير، المحكمة الجنائية الدولية المفترى عليها ومعول التسييس بقلم الصادق حمدين 06-20-15, 11:28 PM, الصادق حمدين
- نكتة سودانية جديدة لنج (دموع غندور)! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-20-15, 11:18 PM, فيصل الدابي المحامي
- مرفودين للصالح العام والخاص (3)! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-20-15, 11:08 PM, فيصل الدابي المحامي
- التدميريون على ابواب ليبرتي بقلم صافي الياسري 06-20-15, 11:06 PM, صافي الياسري
- ماهر جعوان /يكتب/ حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا 06-20-15, 11:03 PM, ماهر إبراهيم جعوان
- فرج أم دحلان، أيهما الرئيس القادم؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 06-20-15, 11:00 PM, فايز أبو شمالة
- تجلّيات مقام الشكر في الأديان الإبراهيمية بقلم د. عزالدّين عناية∗ 06-20-15, 10:59 PM, عزالدّين عناية
|
|
|
|
|
|