|
أحرجتونا!! بقلم عثمان ميرغني
|
04:22 PM Jun, 20 2015 سودانيز اون لاين عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حديث المدينة الخميس 18 يونيو 2015
البروفيسور إبراهيم غندور نشرت له بعض الصحف قوله إن الحوار الوطني سيبدأ بعد (رمضان!!!).. ما الذي فجأة قلب (تقويم) الحوار من أفرنجي إلى هجري؟ لو قال غندور شهر يوليو أو أغسطس أو حتى أكتوبر ربما ظننا أنها (ترتيبات فنية) مرتبطة بالزمن.. لكنه اختار هذه المرة التقويم الهجري.. بما يعني أن الأمر متعلق بالشهر الكريم من حيث كونه (رمضان!) وليس من زاوية (زمنية).. فما هي مشكلة رمضان مع الحوار الوطني؟ حسناً الإجابة سهلة.. نرجع خطوة واحدة للخلف.. قبل عدة أشهر قال الوطني إن الحوار الوطني يبدأ بعد (الانتخابات!).. وجاءت الانتخابات وانتهت وفاز الوطني على نفسه فيها.. لم يتعب الوطني نفسه كثيراً.. جدد التوقيت وقال إن الحوار سيكون بعد التنصيب وإعلان الحكومة.. وجاء التنصيب وتشكلت الحكومة.. لكن الوطني لم يحتر كثيراً.. اكتشف أن رمضان على الأبواب.. وهنا خرج غندور بموعد يجعل من رمضان حاجزاً يحتم الصيام عن الحوار. حسناً.. رمضان ليس ببعيد.. لكن المشكلة في الحج!! ماذا إذا اتضح أن الوطني يرى ضرورة التبرك بأداء الحج أولاً قبل أن يبدأ الحوار! والحقيقة – والله العظيم- لو كنت أنا في مكان المؤتمر الوطني لما فعلت أكثر مما يفعله.. بالمنطق كنت أسأل نفسي.. أحاور من؟ ولماذا؟ بعبارة أخرى.. ما هي أهمية الحوار بالنسبة للوطني.. هو أصلاً حاكم.. و(يا دوبك) جدد وضوءه بالانتخابات التي أجراها وفاز بها.. إذاً حوار لأجل ماذا؟ ومع من؟ الأمر مسألة أولويات.. صحيح من حيث المبدأ وافق الوطني على الحوار وباركه.. لكن ببساطة يقع الحوار في ترتيب أولوياته بعد الرقم ألف في أحسن الفروض. وهذ التصريحات التي يتفضل بها الوطني من حين إلى آخر ويحدد فيها مواقيت (عرقوب) للحوار هي مجرد حالة (حياء) يحس بها الوطني تجاه المعارضة (طيبة الأخلاق) التي ظلت تنتظره منذ مطلع العام 2014. أشبه بشاب وعد فتاة بالزواج فظلت تطارده لتحديد الميقات.. وهو يماطلها بالحجج والأعذار. الوطني محرج من معارضة غير محرجة من شكلها وهي تنتظر حواراً لن يقوم.. ولهذا تارة انتظروا الانتخابات وأخرى تشكيل الحكومة وأخيراً رمضان (العجب).. يا سادتي في أحزاب المعارضة.. (حبيبك كان بقي ليك عسل لا تلحسو كلو) هكذا ينص المثل الشعبي.. والمؤتمر الوطني جاملكم أكثر مما يجب بالمواعيد.. فلماذا تصرون على مزيد من الإحراج؟؟ لسان حال المؤتمر الوطني يقول لكم: (أذهبوا وتحاوروا أنتم.. وعندما تصلوا إلى اتفاق.. أدعونا).. وهو موقن ليس بأنكم لن تصلوا إلى اتفاق فحسب.. بل بأنكم لن تتحاوروا من الأصل.
أحدث المقالات
- عصر اللجوء العربي والنزوح الأبدي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 06-20-15, 01:29 AM, مصطفى يوسف اللداوي
- رمضان في حياتنا بقلم نورالدين مدني 06-20-15, 00:23 AM, نور الدين مدني
- (رسالة الى شباب الإخوان...أفيقوا وحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا) بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي 06-20-15, 00:18 AM, رحاب أسعد بيوض التميمي
- ثلاث قصائد للعاشقين (2) رسالة من ديار الغربة شعر حسن عبد الرازق النقر - ماليزيا 06-20-15, 00:16 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- هؤلاء تعلمت منهم ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه 06-20-15, 00:14 AM, عثمان الطاهر المجمر طه
- ماهر جعوان /يكتب/ رمضان عام إيماني جديد 06-20-15, 00:08 AM, ماهر إبراهيم جعوان
- اسرائيل والفلسطينيين تسوية اقليمية ام دولة واحدة ثنائية القومية بقلم سميح خلف 06-20-15, 00:05 AM, سميح خلف
- سبايكر واخطار ضياع الجريمة بقلم احمد جويد/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات 06-20-15, 00:04 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- والي الخرطوم ترك بيت الحكومة ولا يببحث عن بيت للإيجار !!!!!.رصد : صلاح سليمان جاموس 06-19-15, 11:21 PM, صلاح سليمان جاموس
- ضرورة إستقلال السنّة العراقيين بقلم ألون بن مئير 06-19-15, 11:18 PM, ألون بن مئير
- القبض على البشير ليس هو آخر التطلعات بقلم صلاح شعيب 06-19-15, 11:15 PM, صلاح شعيب
- هل كان محمد كريشان على علم مسبق بتوقيف البشير في جنوب أفريقيا ؟ بقلم اكرم محمد زكي 06-19-15, 11:12 PM, اكرم محمد زكى
- أيها السودانيون أراضيكم في خطر..! بقلم عثمان محمد حسن 06-19-15, 10:15 PM, عثمان محمد حسن
- السودان .... الفقد الضخم للكفاءات من خارج الحزبية بقلم صلاح الباشا 06-19-15, 10:13 PM, صلاح الباشا
- ونقول يا لطيف !! بقلم صلاح الدين عووضة 06-19-15, 10:12 PM, صلاح الدين عووضة
- كيف نقيم الدولة الإسلامية؟ بقلم الطيب مصطفى 06-19-15, 10:10 PM, الطيب مصطفى
- و الجريف نموذجاً...!! بقلم الطاهر ساتي 06-19-15, 10:08 PM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|