|
النادي النوبي بهولندة يحتفي بتدشين كتاب شاعر الدهليز توفيق صالح جبريل بقلم عادل عثمان عوض جبريل
|
08:16 AM Jun, 16 2015 سودانيز اون لاين عادل عثمان عوض جبريل- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
mailto:[email protected]@gmail.com
(1) في إحتفالية رائعة حضرها عدد كبير من المثقفين السودانيين والاخوة العرب قام النادي النوبي بهولندة بالاحتفال بتدشين كتاب شاعر الدهليز توفيق صالح جبريل و الذي أعده د. أحمد عكاشة و الاستاذ عادل عثمان عوض جبريل و الكتاب من إصدار مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بامدرمان. و إشتملت الاحتفالية علي معرض للكتاب السوداني قدم الامسية الفنان المبدع وليد ذاكي الدين و بدأت الاحتفالية بكلمة من أسرة النادي النوبي أعقبها إستعراض للكتاب حيث طاف الاستاذ عادل عثمان عوض جبريل علي محتويات الكتاب المختلفة. الكتاب مكون من خمسة أبواب ، الباب الأول هو ورود من حديقة توفيق صالح جبريل ونماذج من شعره ، الباب الثاني عبارة عن دراسة أدبية شاملة عنوانها صاحب الدهليز توفيق صالح جبريل للدكتور أحمد عكاشة تناولت الدراسة جوانب متعددة وهي : تحقيق وتوثيق أشعار توفيق صالح جبريل عرض فيها للدراسات الأدبية والنقدية التي حظي بها شعر توفيق ، مصادر شاعرية توفيق ، الكلاسيكية الجديدة في الشعر المعاصر وغير ذلك ، أما الباب الثالث فهو عبارة عن دراسات ومقالات عن شاعر الدهليز ، الباب الرابع قصائد الى شاعر الدهليز والباب الخامس نصوص الى حضرة المأمور و تشمل خمس مقالات للأستاذ عادل عثمان عوض جبريل إضافة الي مقالات لمحمد عثمان عوض جبريل. و إحتوي الكتاب علي ملحق للصور إضافة إلي صور شواهد قبور ال جبريل بمقابر البكري بامدرمان و التي تزينت بالكثير من أشعار توفيق. إشتمل الجزء الثاني علي محاضرة قيمة بعنوان آباء الشعر السوداني قدمها د. أحمد عكاشة و إستعرض فيها إسهامات كل من محمد عمر البنا و أحمد محمد صالح و توفيق صالح جبريل في إثراء التجربة الشعرية السودانية. و رغم استلهامهم للشعر العربي و الغربي إلا أنهم غرسوا النواة الأولي للشعر السوداني حيث أدخلو عليه موضوعات شعرية جديدة فلسفية و إجتماعية و سياسية. و تكمن أهمية شعرهم في إيجادهم لعبارات إصطلاحية وأساليب مميزة حيث تميزت تجربتهم بالتفرد و الإبتكار و كذلك تميزت أشعارهم بالعاطفية المباشرة و المقدرة العالية علي التأمل. و ساهمت أشعار توفيق في إرساء قواعد الكلاسيكية السودانية و في الختام تحدث د. أحمد عكاشة عن شعراء الكتيبة و علاقة توفيق بهم. و تضم مجموعة الكتيبة مجموعة متميزة من الادباء تحت قيادة الشاعر النور ابراهيم و تميز ادبهم بشعر الاخوانيات و الفكاهة و الدعابة و الهجاء في الجزء الثالث من الندوة تم النقاش باستفاضة حول مادة الكتاب و دور المهاجرين السودانيين في إثراء الثقافة السودانية و خلق جسور تواصل حضاري و ثقافي بين وطنهم الام و هولندة. و تناول النقاش الدور الكبير للرعيل الأول من المثقفيين السودانيين في طرد المستعمر و بناء الدولة السودانية.و كان لحضور الكاتب و المثقف العراقي محسن السراج و مشاركته الفاعلة في النقاش أثرا طيبا في إنجاح الفعالية. و رغم تباين وجهات النظر المتعددة للكثيرين إلا أن أراء الجميع أكدت أن السودان بمختلف ثقافاته وطن يسع الجميع
(2) حديقة العشاق (كســـلا) توفيـق صـالح جبريل
نضّر اللهُ وجهَ ذاك الساقي إنه بالرحيق حلَّ وثاقي فتراءى الجمالُ مُزدوجَ الإشراق يَسبي مُعدّدَ الآفاق كان صبحاً طلقَ المحيّا نديّاً إذ حلَلْنا حديقةَ العشّاق نغمُ الساقياتِ حرّك أَشْجَاني وهاج الأسى أنينُ السواقي بين صبٍّ في حبّه متلاشٍ ومُحِبٍّ مستغرقٍ في عناق وتلاقتْ في حلبة الرقصِ أيدٍ وخدودٌ والتفّ ساقٌ بساق فظللنا والظلُّ والطلُّ هامٍ في انسجام وبهجة واتّساق وفتاةٌ تختال تختار كَرْماً وغريرٌ لمخدعٍ مُنْساق والغواني الحسانُ بين يدينا تتثنّى في القَيْد والإطلاق أقبل الصبحُ والشهودُ نُهودٌ مسفراتٌ، أَمَا لها من واق؟ ظلّتِ الغيدُ والقواريرُ صرعى والأباريقُ بِتْنَ في إطراق اِئتِني بالصبوح يا بهجةَ الرُّوْح تُرحْني إنْ كان في الكأس باق يا بنةَ «القاشِ» إن سرى الطيفُ وَهْناً واعتلى هائماً، فكيف لحاقي؟ والمنى بين خَصرها ويديها والسنى في ابتسامها البرّاق «كَسَلا» أشرقتْ بها كأسُ وَجْدي فَهْيَ في الحقّ جنّةُ الإشراق
(3)
يعتبر النادي النوبي الثقافي الإجتماعي بهولندة أحد أهم المنظمات الفاعلة للسودانيين في القارة الأوروبية حيث نجح في أن يصبح من أهم جسور التواصل الحضاري و الثقافي بين هولندة و السودان و يفتح النادي ابوابه لكل السودانيين دون تمييز و ضمت لجانه التنفيذية عدد من غير أبناء النوبة و تقوم كل أنشطته علي أسس قومية تهتم بكل قضايا الوطن. تم إنشاء النادي في عام ٢٠٠٠ بمدينة لاهاي و رغم تأثر النادي بهجرة الكثير من عضويته الفاعلة الي المملكة المتحدة إلا أنه ما زال يواصل مسيرته بقوة. ويمتلك النادي مدرسة خاصة و تعتبر أول مدرسة سودانية منتظمة علي مستوي هولندة لتعليم الأطفال السودانيين اللغة العربية والتربية الإسلامية والثقافة السودانية، كما ينظم دورات للغة والثقافة الهولنديتين لربات البيوت السودانيات. و جذبت تلك المدرسة أطفال من مصر و المغرب و ليبيا و موريتانيا يحتفي النادي بكل المناسبات و الأعياد الوطنية و القومية و الدينية كما ينظم النادي إفطارات رمضانية و يساهم في برامج التسامح الديني مع مع مختلف مكونات المجتمع الهولندي و ينظم برامج توعية و إفطار رمضاني للمسلمين الهولنديين قام النادي بدعم الكثير من الانشطة الاجتماعية و الثقافية و الانسانية بالسودان و منها دعم مستشفي البرقيق و المشاركة في حملة دعم منكوبي السيول و الامطار كما ساهم النادي في انجاح حملة دعم ضحايا الحرب بسوريا و علي الصعيد الثقافي إستضاف النادي الكثير من المفكرين االسودانيين في مناسبات متتعددة منهم علي سبيل المثال: د. بلقيس بدري و د. محمد جلال هاشم و د. احمد عكاشة و د. أمجد ابراهيم و الاستاذ اسماعيل طه و إستضاف النادي الكثير من العلماء و المختصين في الحضارة النوبية القديمة في الكثير من الفعاليات الثقافية و منهم: شارلي بونيه و توني ادمس و هيرمان بيل كما استضاف النادي الكثير من الفنانيين و الموسيقيين و الشعراء السودانيين ومنهم الفنان عبد القادر سالم و حمد الريح و وليد ذاكي الدين و هاجر كباشي ووريماز ميرغني و حسين شندي و غيرهم. كما أستضاف النادي في ندوات شعرية منفصلة الشاعر عبد الإله زمراوي والشاعر الصادق الرضي والشاعر فضيلي جماع و في إطار التعريف بالثقافة السودانية قام بالتعاون مع عدة منظمات سودانية بتنظيم مهرجان السودان الأول بهولندة في عام ٢٠١١. كما قام ايضا بالتعاون مع جامعة ليدن و جامعة امستردام بالمشاركة في مهرجان الوجه الاخر للسودان كما يشارك النادي بصورة دورية في مهرجان افريقيا بلاهاي و برامج التعدد الثقافي السنوي. و نتيجة لهذه المشاراكات الفاعلة نال النادي علي الكثير من الجوائز المختلفة كما حاز علي المرتبة الأولى ضمن عدد كبير من الجمعيات المنافسة في المسابقة التي نظمتها بلدية لاهاي لتصنيف برامج تلك الجمعيات الهادفة لتحفيز اندماج الأجانب في المجتمع الهولندي. و لهذا يعتبر من أنجح المنظمات الاجنبية بمدينة لاهاي
أمستردام ٧ يونيو ٢٠١٥
أحدث المقالات
- تكريم فوق العاده لنجوم فوق العاده ... بقلم عادل قطيه / المملكه العربيه السعوديه 06-16-15, 08:13 AM, عادل قطيه
- انها لحظة المصداقيه بقلم سعيد شاهين 06-16-15, 08:10 AM, سعيد عبدالله سعيد شاهين
- في حضرة مولانا الانقسام ....................!! بقلم توفيق الحاج 06-16-15, 08:06 AM, توفيق الحاج
- حول الهروب المُذِل للبشير من جنوب أفريقيا بقلم عادل إبراهيم شالوكا 06-16-15, 08:03 AM, عادل شالوكا
- قضاء جنوب أفريقيا, مأثرة قضائية و تاريخية ضد تزييف الوعى وأهدار الجناية! بقلم بدوى تاجو 06-16-15, 05:37 AM, بدوي تاجو
- وثيقة "نحو حساسية شيوعية تجاه الإبداع والمبدعين" (1976): 40 عاماً من العزلة بقلم عبد الله علي إبراهي 06-16-15, 05:36 AM, عبدالله علي إبراهيم
- للخروج من شرنقة الحزب وبناء الإتفاق القومي بقلم نورالدين مدني 06-16-15, 03:47 AM, نور الدين مدني
- قصة فساد معلن عثمان كبر واختطاف شمال دارفور من يتحمل مع كبر المسؤولية ؟ بقلم صلاح محمدي 06-16-15, 03:45 AM, صلاح محمدي
- علاقة الريع التنظيمي بالفساد التنظيمي وبإفساد العلاقة مع المستهدفين..... بقلم محمد الحنفي 06-16-15, 03:43 AM, محمد الحنفي
- ماذا وراء التسهيلات الإسرائيلية؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 06-16-15, 03:41 AM, فايز أبو شمالة
- صفحة جديدة من ملف التلفيق المخابراتي الايراني على سكان ليبرتي بقلم صافي الياسري 06-16-15, 03:39 AM, صافي الياسري
|
|
|
|
|
|