|
لماذا يغيب الإعلام الرسمي؟ بقلم عثمان ميرغني
|
02:40 PM Jun, 15 2015 سودانيز اون لاين عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
حديث المدينة الاثنين 15 يونيو 2015
في مثل هذه المواقف تأتي (حوبة الإعلام).. أمس انهال نقد مرير على الإعلام الرسمي السوداني لتأخره وفشله في مواكبة الأحداث التي سبقته بها مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يجري في قمة الاتحاد الأفريقي بجنوب أفريقيا.. و مردُّ النقد لكون أن الشعب السوداني كله معنيٌّ بالأمر.. و لشحِّ صدقية ما يراج في أثير مواقع التواصل الاجتماعي توجّه غالبية الناس إلى الإعلام الرسمي في انتظار انجلاء حالة الاستفهام.. ولكن لغياب الاعلام الرسمي انتقل كثيرون يبحثون في فضاءات أجنبية على رأسها إذاعة وتلفزيون البي بي سي.. في مثل هذه الظروف ينشأ السؤال الكبير حول مدى فاعلية وكفاءة الإعلام الرسمي (بالتحديد الاذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للأنباء "سونا" ) خاصة أنها تقتات بقسط كبير من موازنة يدفعها الشعب السوداني من حرِّ مال فقره المدقع.. إذا كانت مثل هذه الوسائط الإعلامية تفشل في شغل الفراغ الذي يخلفه غياب المعلومات في مثل هذه المحكات فما جداوها بعد ذلك؟ هل هي مجرد وسائط لتزجية الوقت بالبرامج الترفيهية وغيرها بينما تتخلى عن دورها الحقيقي في توفير المعلومات عند الضرورة؟ في تقديري أنه من المهم جداً مراجعة أوضاع وسائط الإعلام الرسمي فهي تستطيع أن تلعب دوراً وطنياً رائداً وسباقاً في مثل هذه الظروف لو توفرت لها الرؤية والإرادة (الإعلامية) الحقيقية.. وحتى لا أظلم القائمين على أمر هذه الوسائط فإن الأمر في يد الحكومة في أن تعيد هيكلة وسائط الإعلام الحكومي بصورة تضمن فاعليته وتطوره. فالتركيبة الحالية لهذه المؤسسات الإعلامية تقوم على أدنى مطلوبات الإعلام الحصيف لصالح السلامة المهنية.. فالعاملون عليها يدركون أنهم محاسبون على خطأ (العمل) لا على خطأ الـ(لا) عمل.. فينشأ من ذلك جاذبية قوية نحو مبدأ (سكِّن تسلم).. فيكون السكون هو البديل المنطقي للحركة في وقت يحتاج فيه الشعب إلى حركة هذه الوسائط ،لا سكونها المتعمد مع سبق الإصرار والترصد. لو تحقق لهيئة الاذاعة والتلفزيون قدر معقول من الاستقلالية.. ولم أقل الحياد، بل الاستقلالية المهنية التي تجعل الطاقم التحريري قادرا على التصرف وفق ما تمليه التقديرات المهنية لا التقديرات السياسية.. فإن هذه المؤسسات الإعلامية الحكومية قد تؤدي عملاً مفيداً للحكومة وللشعب معاً.. مطلوب مراجعة عادلة لأوضاع وسائطنا الإعلامية الحكومية..أحدث المقالات
- المعارضة التى نريد .. بقلم حيدر احمد خيرالله 06-15-15, 05:07 AM, حيدر احمد خيرالله
- البشير لن يعود . . حتى لو دفع الرشوة بقلم أكرم محمد زكي 06-15-15, 05:06 AM, اكرم محمد زكى
- نكتة سودانية جديدة لنج (تحري رؤية طيارة البشير)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-15-15, 05:04 AM, فيصل الدابي المحامي
- للإنتقال معاً إلى غد أفضل بقلم نورالدين مدني 06-15-15, 03:11 AM, نور الدين مدني
- "الجهاز"..مِن نَزع الإعتذار إلى نَزع الروح..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 06-15-15, 03:09 AM, عبد الوهاب الأنصاري
- !عواصف لير شعر نعيم حافظ 06-15-15, 03:07 AM, نعيم حافظ
- مسائل الكبار للكبار بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان 06-15-15, 03:05 AM, ماهر إبراهيم جعوان
- عباس وازمة الخلافة....!!! بقلم سميح خلف 06-15-15, 03:04 AM, سميح خلف
- أين الأخبار السارة التي وعد بها الجنجويدي حميدتي الناس وقد انتهى موسم الصيف؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف 06-15-15, 03:02 AM, عبدالغني بريش فيوف
- البشير وتشومبي بقلم شوقي بدرى 06-15-15, 02:38 AM, شوقي بدرى
- البشير ضيفُ ثقِّيل..(الجنائية)وأرواح الضحايا تطارده!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 06-15-15, 02:35 AM, عبد الوهاب الأنصاري
- محطات في السياسة والفن والمجتمع بقلم صلاح الباشا 06-15-15, 02:33 AM, صلاح الباشا
- أشواق بروميثيوس السوداني ! بقلم عماد البليك 06-15-15, 02:31 AM, عماد البليك
- ضد التلوث في الخرطوم! بقلم هاشم كرار 06-15-15, 02:30 AM, هاشم كرار
- باب كبار الزوَّار..!! بقلم عبدالباقي الظافر 06-15-15, 01:58 AM, عبدالباقي الظافر
- دعوة خاصة جداً لوزير الداخلية!! بقلم عثمان ميرغني 06-15-15, 01:57 AM, عثمان ميرغني
- وصل يا عسل !! بقلم صلاح الدين عووضة 06-15-15, 01:51 AM, صلاح الدين عووضة
- بين مناوي ولوردات الحرب بقلم الطيب مصطفى 06-15-15, 01:50 AM, الطيب مصطفى
- ( أنا هو الحُثان ) بقلم الطاهر ساتي 06-15-15, 01:47 AM, الطاهر ساتي
|
|
|
|
|
|