|
رسالة الى والى .. ولاية غرب كردفان ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
|
08:54 PM Jun, 08 2015 سودانيز اون لاين الطيب رحمه قريمان - مكتبتى فى سودانيزاونلاين
بسم الله الرحمن الرحيم
الثامن من يونيو 2015 mailto:[email protected]@hotmail.com لا نريد للحياة ان تتوقف في ولاية غرب كردفان المغلوب اهلها على امرهم .. الذين ظل يقع عليهم الظلم و الجور و عدم العدل من كافة الانظمة و الحكام السودانيين أيا كان نوع الحكم .. دكتاتوريا عسكريا كان او ديمقراطيا لبراليا .. و أيا كان موقف الناس في الولاية منه.. مؤيدون او معارضون .. و هنا اعنى المواطن البسيط بالدرجة الاولى .. الذى لا ناقة له في السياسة و لا جمل .. .. فلابد ان تدور عجلة الحياة و بلا توقف و لابد ان توقد نار في الصباح الباكر في كل يوم لإعداد الطعام أيا كان نوعه او طعمه ليتواصل دوران عجلة الحياة .. بالرغم ان النار لم تعد توقد في كثير من البيوت لانعدام ما يوضع على النار ...!! و بفم ملئ أقول للوالي الجديد أبو القاسم الأمين بركة..الملقب بالأمير ... !! انك رجل غريب عن هذه الولاية و عن اهلها و أعلم ان حاكم الخرطوم قد فرضك عليهم و نصبك عليهم واليا .. و لم يشاروهم في اختيارك لأنه لو كان الخيار لهم لما اختاروك و ذلك لان من بين ابناء الولاية من هم احق منك بالمنصب .. و شك ان من بينهم من هو اكثر منك خبرة في الحياة و الادارة .. و ان منهم من يتميز عنك بالحنكة و الحكمة و الكياسة و الفطنة خاصة ان امر الولاية معقد لما فيه من مشكلات مستعصية .. وان من بين أبناء غرب كردفان من هو اكثر تعليما و علما و كفاءة منك ... !! واعلم يا ابا القاسم ان من سبق الى هذا المنصب قد فرض عليهم فرضا .. و انه كان يدا طائعة لحاكم الخرطوم و كان تابعا اعمى " لا يهش و لا ينش " و اتبع اوامر سيده فمارس سياسة فرق تسد .. فشاعت الفتنة و البغضاء و القتل بل و صل الامر الى الحرب بين القبيلة و الاخرى و الى الاقتتال اليومي بين افراد القبيلة الواحدة و هذا لعمرى لم يحدث من قبل و دونكم ما وقع بين الزيود و اولاد عمران .. و بين الفيارين و الزريقات ... !! و اصبحت كل شاب يمتشق على كتفه سلاح "رشاش" و اما الذخيرة فتباع في كل اسواق مدن الولاية في وضح النهار و هي مثل البلح و ان شئت اللالوب ... !! ولاية غرب كردفان تفتقر الى ابسط مقومات الحياة من خدمات عامة ... !! في مجال الصحة العلاجية يوجد مستشفى واحد مؤهل لتقديم الخدمات الطبية الاولية .. فالحوامل من النساء يمتن كالطير و ذلك في كل انحاء الولاية .. ان تكون الولادة سبب في وفاة كل من الام و الوليد لم يعد سببا في كثير من انحاء السودان ... !! و اما الطرق فحدث و لا حرج .. و طريق بابنوسة المجلد يقف شاهدا على فساد الحاكم السابق و حكومته .. و نتيجة لعدم الطرق فان مدن و مناطق الولاية المختلفة تنقطع عن بعضها البعض فى فصل الخريف بسبب الامطار ... !! و اما التعليم فحدث و لا حرج .. المدارس القديمة لم تعد تصلح لانها لم تعد موجودة اصلا .. و لم تبنى الحكومة مدارس جديدة باقل الموصفات .. اضافة الى اغلاق الداخليات .. فحرمت اجيال من أبناء الولاية من التعليم الأساسي و كل ذلك بسبب السياسات و القرارات الخاطئة للحكومة .. !! و الاهم اطلاق سراح المعتقلين من ابناء الولاية .. أولئك الذين اعتصموا في لقاوة للمطالبة بحقوق هي في الواقع واجب يجب ان تقوم به الحكومة تجاه المواطن ... !! فلا تحاول ايها الوالي الجديد ان تبع الماء في حارة السقايين .. فلا تعشم ابدا ان تكون اميرا لهم .. فانك سوف تشرب و لم و لن ترتوى .. فان حاولت ذلك فان مواطني الولاية سوف يطردنك شر طردة و يرفضونك و يخرجون عليك في كل مدن و قرى الولاية .. كما خرجوا في لقاوة من قبل .. و هم يعلمون ان القبيلة التي تنتمى اليها انت حينما نصبوك عليهم قسرا اميرا .. خرجت ببيان .. نسخة منه بين ايدينا .. و صفوك في ذلك البيان بالنخاس... !! فلا تحلم ان تكون اميرا على اهل غرب كردفان .. فانهم لم يمنحوك ما حرمك منه افراد و اعيان قبيلتك ..فاحلم كما حلم كما تشاء او كما حلم زلوط .. لكن لا تحاول في واقع الحال... !! و من جانب آخر فلا تحاول على الاطلاق تكرار تجربتك الفاشلة في غرب دار فور حينما كنت نائبا للوالي فيها فإن سيرتك في تلك الانحاء غير محمودة و تفاصيلها تملأ الاسافير ... !! و أعلم ايها الوالى .. ان اهل غرب كردفان يدركون جيدا .. انك الا اداءة يستغلها الحاكم الخرطوم ليمارس فيهم غيه القديم و هوايته المحببة في اهل هذه الولاية تحديدا .. الآن و قد حصحص الحق و استبانت الحقيقة بشروق شمس لن تغيب بعد اليوم ... !! و في نقاط اوجز الاتي : فان احسنت اختيار حاشيتك و حكومتك و مستشاريك .. يا ابا القاسم .. من اهل الولاية الاخيار و الحادبين على المصلحة العامة لأهل الولاية و تنمية و رفعة ... !! فانك سوف تفلح و حتما ستجد مكانة و موطنا عالية بينهم.. و سيكونون عونا و عضدا لك... !! و اعلم ان سكان الولاية جميعهم اهل كرم و جود و احسان و انهم بسطاء .. و لكنهم نار الله الموقدة.. فاحذر... !! و ابتعد عن شأنهم الداخلي و لا تدخل انفك فيما لا يعنيك و لا تتدخل في الشأن الخاص بينهم الا بالخير و الاصلاح ... !! فان فعلت ذلك فسوف تفلح و يحتفى بك ... !! و اعمل بجد و اجتهاد على صلاح الرعية و اصلاح الولاية ... !! شيد الطرق و ابنى المدارس و المستشفيات و ابسط الامن و اعد اطفال الولاية الى حظيرة التعليم ... !! و نصيحة يجب ان تتبعها .. و هي الاهم : الا تضع يدك مع الحرس القديم من ابناء الولاية .. الذين هم في الواقع سماسرة و فاسدين و غير مرغوب فيهم لانهم قد جربوا .. و اهل الولاية لا يريدون تجريب المجرب .. و لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين... !! و لك ان تستعين بالكوادر الخيرة الطيبة النزيهة و لك ان توجه دعوة لكل ابناء الولاية في الداخل او الخارج و هم كثر ..!! طبعا هذا اردت اصلاحا و خيرا للولاية و هلها .. و اردت ألا تدخل الولاية في حيص بيص .. و أما اذا سلكت درب من سبقك فانك ستكون من الخاسرين.. و لكل حادث حديث .. فارتقب .. فانا مرتقبون... !!
أحدث المقالات
- حول حقيقة الرواية التاريخية! بقلم عماد البليك 06-08-15, 05:25 PM, عماد البليك
- عودة عبدالرحيم والخضر وايلا لمواقعهم بقلم جمال السراج 06-08-15, 05:24 PM, جمال السراج
- دستور أسيادنا ..!!بقلم عبدالباقي الظافر 06-08-15, 04:44 PM, عبدالباقي الظافر
- حتى لا نحرث في البحر.. بقلم عثمان ميرغني 06-08-15, 04:38 PM, عثمان ميرغني
- بالله (ده كلام) ؟! بقلم صلاح الدين عووضة 06-08-15, 04:34 PM, صلاح الدين عووضة
- غندور.. أيقونة التشكيل الوزاري بقلم الطيب مصطفى 06-08-15, 04:30 PM, الطيب مصطفى
- الحرس القديم ..!! بقلم الطاهر ساتي 06-08-15, 04:28 PM, الطاهر ساتي
- مأزق العراق: تعقيدات الحرب على داعش والتوازنات الإقليمية بقلم د.علي فارس حميد/مركز المستقبل للدراسات 06-08-15, 06:30 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- المواريث فرض من الله وعلى العباد الطاعة بقلم الاستاذة عايدة اللحام 06-08-15, 05:03 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- مياه الأبيض ... الرهان على مشروع درء أثار الجفاف بولاية شمال كردفان وتنفيذ مشروعات حصاد المياه 06-08-15, 05:02 AM, ياسر قطيه
- بارا تزيح ستار النسيان عن صحائفها البيضاء بقلم سيد الحاج مكي 06-08-15, 05:00 AM, مقالات سودانيزاونلاين
- نفحات من بركات النت الخفية بقلم نورالدين مدني 06-08-15, 04:57 AM, نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|