مقاطعة إسرائيل لا تحرر أوطاناً بقلم د. فايز أبو شمالة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 09:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-07-2015, 03:54 AM

فايز أبو شمالة
<aفايز أبو شمالة
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقاطعة إسرائيل لا تحرر أوطاناً بقلم د. فايز أبو شمالة

    04:54 AM Jun, 07 2015
    سودانيز اون لاين
    فايز أبو شمالة-فلسطين
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    فرح القادة الفلسطينيون وكبر السياسيون حين أعلن رئيس شركة أورانج الفرنسية للاتصالات عن وقف نشاطها التجاري في إسرائيل، وأعلن عن إلغاء العقد مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية التي تستخدم اسم “اورانج” وصورتها لتوفير خدماتها في اسرائيل، وفي المستوطنات التي يحسبها القانون الدولي غير شرعية.

    وجن جنون قادة إسرائيل، فقرار الشركة صعب على رئيس الوزراء نتانياهو، الذي بادر إلى دعوة الحكومة الفرنسية إلى التنكر العلني لموقف شركة أورانج، ولعملها البائس، ودعا نتانياهو أصدقاء إسرائيل، إلى معارضتهم الواضحة لكافة أنواع المقاطعة لدولة اليهود.

    لقد استجابت فرنسا فوراً، وقال وزير خارجيتها فابيوس: من حق رئيس مجموعة أورانج أن يحدد الإستراتيجية التجارية لشركته، ولكن فرنسا تعارض بحزم مقاطعة إسرائيل.

    ورضخ ستيفان ريشار رئيس شركة أورانج، واعتذر لنائب رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم عن أقواله، التي اعتبر أنها قد فسّرت بصورة خاطئة ولم تفهم في سياقها الصحيح.

    لما سبق من حقائق أزعم أن مقاطعة شركة أورانج لإسرائيل وتراجعها السريع أمام الضغوط يقدم نموذجاً حياً لسياسة المصالح التي تحكم العلاقة بين الدول والشعوب، وهي السياسة التي أبدع فيها الصهاينة بشكل باهر، وفشل فيها الفلسطينيون بشكل فاضح، فالمجتمع الدولي لا تحكمه القيم والمبادئ والمشاعر الإنسانية بمقدار ما تحكمه المنافع اليومية والمصالح الاستراتيجية، لذلك فإن سلاح المقاطعة الذي يعول عليه الفلسطينيون طريقاً لتحرر أرضهم لن يثمر انسحاباً إسرائيلياً من القدس أو الضفة الغربية، وإنما سيشكل في أحسن الأحوال ضغطاً على المجتمع الإسرائيلي ليتحرك في اتجاهين:

    الاتجاه الأول: من خلال التأثير على الحكومة الإسرائيلية كي تليين مواقفها السياسية المتشددة، وتتعامل بدبلوماسية أكثر نجاحاً مع المجتمع الدولي الذي ينشد الهدوء والاستقرار في المنطقة.

    الاتجاه الثاني: من خلال التأثير غير المباشر على الانتخابات الإسرائيلية في المرحلة القادمة، والهدف من كل ذلك هو العودة إلى مفاوضات غير مضمونة النتائج.

    دون ما سبق، فإن مقاطعة الشركات والجامعات والمؤسسات الدولية لإسرائيل لا يحرر وطناً محتلاً، ولا يرفع عن الناس ظلماً، ولا يبعد عن الأرض جرافات المستوطنين الغاصبين، فالمقاطعة الدولية للمنتجات الإسرائيلية التي تنتجها المستوطنات، لا يعني مقاطعة كل ما تنتجه إسرائيل، وكذلك هو الحال مع اتحاد الطلبة البريطانيين الذي انضم لمقاطعي إسرائيل، وطالب بسحب الاستثمارات منها، ورغم أهمية هذا الموقف الطلابي إلا أنه لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وإسرائيل، لأن المساعد الخارجي ينتظر إسناداً داخلياً من الشعب الفلسطيني الذي تغتصب أرضه، إسناد يشعر المجتمع الدولي ان للأرض الفلسطينية صاحب يدافع عنها، ولا ينتظر من الآخرين أن يحاربوا نيابة عنه.

    الاتكال على الآخرين للقيام بواجب تحرير فلسطين وإعفاء أنفسنا من هذه المهمة خطيئة وقع فيها المجلس الوطني الفلسطيني، حين دعا الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية إلى إدانة سريان مفعول القوانين الإسرائيلية التي تقر في الكنيست بشكل تلقائي على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية، بل ذهب المجلس الوطني الفلسطيني إلى أبعد من ذلك حين حذر الكنيست الإسرائيلي من ان الاستمرار في إقرار هذا القانون، يشكل خطرا كبيرا على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وخرقا للقوانين والقرارات الدولية.

    فعن أي علاقات فلسطينية إسرائيلية يتحدث المجلس الوطني الفلسطيني؟

    ولماذا لا يتوجه المجلس الوطني الفلسطيني إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ويطالبها بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين، عملاً بقرار اللجنة المركزية؟ لماذا تهربون من المواجهة مع إسرائيل، وتلوذون بالآخرين، تناشدونهم أن يواجهوا نيابة عنكم؟ لماذا؟.


    أحدث المقالات
  • مدنية Vs. عسكرية ! بقلم م.أ ُبي عزالدين عوض 06-07-15, 03:53 AM, أ ُبي عزالدين عوض
  • من يسمع شكوى العاجزين عن الكلام بقلم نورالدين مدني 06-07-15, 03:51 AM, نور الدين مدني
  • دفع الفتيات كتعويضات لدى بعض القبائل العربية!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 06-07-15, 03:49 AM, فيصل الدابي المحامي
  • هيَ وهوَ!! بقلم صلاح الدين عووضة 06-07-15, 03:48 AM, صلاح الدين عووضة
  • جهاد الطلب وجهاد الدفع بقلم الطيب مصطفى 06-07-15, 03:47 AM, الطيب مصطفى























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de