الإسرائيليون ذئابٌ دوماً وعقاربٌ أبداً بقلم د.

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 09:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2015, 08:52 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإسرائيليون ذئابٌ دوماً وعقاربٌ أبداً بقلم د.

    09:52 AM May, 20 2015
    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    لم ينفك الإسرائيليون يحاولون التطبيع مع شعوب البلاد العربية والإسلامية، رغم عدوانيتهم الظاهرة، وعنصريتهم البادية، واعتداءاتهم الدائمة، ومحاولاتهم مصادرة الأرض وطرد الشعب وقتل السكان، وتدنيس المقدسات وتهويد القدس واقتحام الأقصى، والدعوة إلى تطهير البلاد من العرب، والتخلص منهم إلى الأبد، لأنهم في عرفهم وعلى لسان حاخاماتهم، ليسوا إلا حشراتٍ ضارة، أو أفاعي سامة، يجب قتلها أو حبسها في زجاجاتٍ لئلا تلدغ أحداً أو تضر يهودياً.
    إلا أنهم على الرغم من ذلك يدعون أمام الآخرين البراءة، ويتظاهرون بالوداعة، ويظهرون الود والمحبة، ويحرصون على المجاملة والقيام بالواجب، فلا يتركون مناسبة إلا ويستغلونها لإحداث نوعٍ من التطبيع مع العرب والمسلمين، فتراهم يشاركون في كل مناسبةٍ دولية، ويحرصون على زيارة مختلف البلاد العربية والإسلامية، ويتعمدون التجوال في شوارع وأسواق بعض الدول العربية والإسلامية، ولا يترددون في أن يُسمعوا المواطنين أصواتهم وهم يتحدثون اللغة العبرية، ويساومون الباعة العرب على أسعار بضاعتهم، ومنهم من يحرص على أن يعتمر القبعة اليهودية، ويتعمدون أن يبتسموا للمارة، وأن يلتقطوا معهم بعض الصور التذكارية، ومنهم من يصر على دخول مساجدنا، بعد أن يخلع حذاءه على مدخله، مبدياً احترامه للمسجد، والتزامه بآداب الدخول إليه، وكثيرٌ منهم يطرح التحية بالعربية قائلاً " السلام عليكم " .
    ربما كثيرٌ من المواطنين العرب والمسلمين لا يعرفون أن الذين يرطنون بهذه اللغة الغريبة إنما هم إسرائيليون، وأنهم قد جاؤوا من فلسطين المحتلة، وأن أيدي الكثير منهم ملطخة بدماء الشعبين العربيين الفلسطيني واللبناني، فكثيرٌ منهم من الشباب المفتولي العضلات، الممتلئين صحةً وعافية، ما زالوا يطوقون أعناقهم بالقلادة العسكرية، وقد تركوا للتو ثكناتهم ومعسكراتهم، وغادروا دباباتهم وربما طائراتهم المقاتلة في إجازةٍ ترفيهية أو استجمامية بعد حفلاتِ قتلٍ دامية قاموا بها، وارتكبوها في حق فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي حق الشعب اللبناني كذلك، وربما كثيرٌ منهم قتل فلسطينيين بيديه، أو اعتقل بعضهم وكال لهم صنوف العذاب، وبعد أن نال منه التعب والإرهاق قرر أن يستجم ويرتاح من عناء الظلم والقتل والتعذيب.
    قد تبدو ملامح بعض الإسرائيليين الذين يجوبون شوارع بعض مدننا العربية والإسلامية وادعةً مسالمة، ترفض العنف، وتكره الظلم والاستبداد، ولا توافق على القتل والاعتداء، وتدعو إلى الخير والسلام، وتدعي أنها أبداً لم تقتل شيخاً فلسطينياً، ولم تدس بعجلات عرباتها طفلاً فلسطينياً بريئاً، ولم تحتل بيتاً فلسطينياً بعد أن طردت منه أهله وساكنيه.
    يبدون وكأنهم يتطلعون إلى السلام، ويسعون له، ويعملون من أجله، ويحزنون لما يصيب الفلسطينيين، ويرفضون سياسة حكوماتهم السابقة والحالية في قتل الفلسطينيين وطردهم من بيوتهم، وتخريب مساكنهم ومزارعهم ومعاملهم، وكأن الذين يرتكبون المجازر والمذابح في فلسطين المحتلة، إنما هم أناسٌ أجانب، جاؤوا من مكانٍ بعيدٍ أو من كوكبٍ آخر، أما هم فهم بريئون من كل تهمة، ومبرؤون من كل جريمة، وعلى العرب والمسلمين أن يصدقوهم، وأن يكذبوا كل صورةٍ تظهر أنهم يحملون البندقية ويطلقون النار منها على الفلسطينيين، وأن الذي يركب الجرافة ويهدم البيوت الفلسطينية إنما هم آخرون، وليسوا إسرائيليين مغتصبين للحق ومحتلين للأرض.
    ليس غريباً أن يحاول الإسرائيليون إظهار براءتهم من كل التهم الموجهة إليهم، أو تحسين صورتهم أمام العرب والمسلمين، رغم أنهم يعرفون أن صورتهم قذرة، وحقيقتهم مشوهة، وأن كل محاولات الكون لتحسين صورتهم ستفشل، فهؤلاء الإسرائيليون القتلة، لن يطهرهم من رجسهم سوى إعادة الحقوق إلى أصحابها، والانسحاب من الأرض التي اغتصبوها، وتمكين الفلسطينيين من بناء دولتهم، وتقرير مصيرهم بأنفسهم.
    لكن الأمر الأكثر غرابةً هو أن تستقبل بعض الحكومات العربية والإسلامية هؤلاء القتلة على أرضهم، وأن تسمح لهم بالتجوال فوق ترابهم، والتبضع من أسواقهم، وأن يقبلوا على أنفسهم نسيان ما ارتكب الإسرائيليون من جرائم ومجازر، وأن يجعلوا منهم وهم الغريبين عنا شكلاً ولغةً وديناً وكأنهم جزء طبيعي من منطقتنا وأمتنا، لهم ما لنا، وليس عليهم ما علينا، إذ أنهم يقفون بالمرصاد معاقبين ومجرمين كل من يحاول أن يصدهم، أو أن يقف في وجههم لمنعهم من اجتياح ذاكرتنا، واستباحة حقوقنا، وإهانة كرامتنا.
    ويزيد الأمر خطورة أن تفسح بعض وسائل الإعلام المجال للناطقين باسم جيشهم الغاصب، أو وزير خارجيتهم الحاقد، فيظهرون على شاشات فضائياتنا العربية والإسلامية، وهم يتبجحون ويتظلمون، ويتهمون المقاومة، ويكيلون التهم للشعب الفلسطيني الأعزل، ويتهمونه بأنه يأوي المقاومة، ويساند المقاومين، لذا فهو يستحق ما أصابه من قتلٍ وتشريد.
    غريبٌ ما تقوم به بعض وسائل الإعلام العربية والإسلامية، التي تستضيف إعلاميين ومسؤولين إسرائيليين ممن يحسنون النطق بلغتنا العربية، ولا يترددون كيل التهم لنا، ويتفانون في تبرئة أنفسهم وجيشهم، وإظهاره دوماً بأنه يكون في حالة دفاع عن النفس، وأنه يواجه جيشاً من " الإرهابيين " الذي يعملون على تدمير دولة إسرائيل، فيحيلون بكلامهم المجرم إلى ضحية، ويجعلون من الآلة العسكرية الإسرائيلية المهولة وسيلةً بسيطة ومشروعة للدفاع عن النفس، في مواجهة آلة القتل "الجبارة" التي تملكها المقاومة.
    غريبٌ أمر هؤلاء الإسرائيليين، يمعنون في قتلنا، ويبالغون في أذيتنا والإساءة إلينا، ويتآمرون على قضيتنا ومستقبلنا، ويحاصروننا ويضيقون علينا، ويمارسون ضدنا أبشع أنواع الظلم والقهر، وينتخبون الأسوأ من بينهم، ويقدمون الأشرس عندهم، ثم يطالبوننا بأن نبتسم في وجوههم، وأن نبش لقدومهم، وأن نفرح بهم وهم يجوبون شوارع مدننا، وأسواق بلادنا.
    يريدون منا أن ننسى مآسينا، وأن نشطب ذاكرتنا، وأن نتخلى عن موروثاتنا، بل أن نكذب قرآننا، ولا نصغي لكلام نبينا، وأن نصدقهم هم رغم أثر فأسهم، فلا نصدق عيوننا وهي ترى معاناة أبناء شعبنا، ودمه المسفوح، وأرضه المصادرة، ومقدساته المستباحة، والحصار المفروض عليه والذي يخلف كل يومٍ المزيد من القتلى، ويستغربون غضبتنا، ويستنكرون ثورتنا، ولا يستسيغون أن يتعاطف معنا أبناء أمتنا، ويرفضون أن نؤازر أهلنا، أو أن نشد عضدهم، أو أن نقدم العون لهم.
    لا نستخف بهذه المحاولات الإسرائيلية التي تبدو بسيطة، لأنها مساعي منظمة ومدروسة، يعمل لها ويخطط لأجلها الكثير من الخبراء القلقين على مستقبل كيانهم، وليكن موقفنا القديم هو الموقف الأكيد والأصيل، والذي يتمثل في أن المصافحة استسلام، والاعتراف خيانة، ولنعد إلى الزمن الذي كان فيه النظر إلى الإسرائيلي المحتل لأرضنا جريمة، ومخاطبته خيانة، ومجالسته عمالة، واستضافته منكر، فهذه المفاهيم هي تحمى قيمنا، وتحول دون تفريطنا، وتحفظ مواقفنا وثوابتنا، وتحافظ على حقوقنا وممتلكاتنا.
    بيروت في 20/5/2015


    أحدث المقالات

  • الوزير راضي شن دخل الهندي!! بقلم كمال الهِدي 05-20-15, 09:33 AM, كمال الهدي
  • قافلة الوفاء نهر يجري ونبعٌ لا ينضب بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 05-20-15, 09:31 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • السودان علي أعتاب مرحلية مفصلية 2 بقلم جمال عنقرة 05-20-15, 09:29 AM, جمال عنقرة
  • الحذر الحذر ... بقلم عمر الشريف 05-20-15, 09:26 AM, عمر الشريف
  • نتائج انتخابات 2015 (2/6) المشاركة في الانتخابات.. عرض:محمد علي خوجلي 05-20-15, 04:56 AM, محمد علي خوجلي
  • فضيحة مكتب والى الخرطوم . قتل الملازم غسان وهل له وجه أخر اشكك في موته 05-20-15, 04:54 AM, محمد القاضى
  • رصاصة إسحق في مخيلته وليس في جيبه بقلم نورالدين مدني 05-20-15, 04:52 AM, نور الدين مدني
  • أولاد دُفعَتنا فى ذِكرى تخرّجنا 20 مايو1987م (جزء أول) بقلم عبد العزيز سام 05-20-15, 04:50 AM, عبد العزيز عثمان سام
  • جديد عاصفة ( الجِزم ) الولائيه ... PART 7 بقلم ياسر قطيه 05-20-15, 04:47 AM, ياسر قطيه
  • عفواً يا إسحق Too Late……….. بقلم صلاح الباشا 05-20-15, 04:39 AM, صلاح الباشا
  • صحفيو نظام البشير –أنتم جزء أساسي من مشكلة دارفور؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف 05-20-15, 04:37 AM, عبدالغني بريش فيوف
  • خطوى ثقال بقلم سهيل احمد الارباب 05-20-15, 04:35 AM, سهيل احمد الارباب
  • اللَّهُمَّ عليك بالشِيعَة والشِيُوعيين!! بقلم جمال أحمد الحسن 05-20-15, 04:33 AM, جمال أحمد الحسن
  • وقتل النفس!! بقلم صلاح الدين عووضة 05-20-15, 04:29 AM, صلاح الدين عووضة
  • عندما يحفر الفرعون قبره بيده بقلم الطيب مصطفى 05-20-15, 04:21 AM, الطيب مصطفى
  • ( ماسورة ) بقلم الطاهر ساتي 05-20-15, 04:19 AM, الطاهر ساتي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de