|
زرقة.. عرب ..هامش .. مركز ، وبالعكس (الدافوري) علي المسرح الدارفوري ..!!!. بقلم صلاح سليمان جاموس
|
08:48 PM May, 13 2015 سودانيز اون لاين صلاح سليمان جاموس- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
إستفزتني وآلمتني تك الصور (للجثث) والموت المجاني لانسان السودان ممثلة في الحرب العبثية التي تخيم علي دارفور منذ سنين.. مع تغير في الاطراف المتصارعة إلا ان غرض المركز واحد وهو اضعاف المكوّن الدارفوري (كماً ونوعاً) علي مستوي الانسان والبنية التحتية للإقتصاد والتعليم والصحة.. يصدق هذا ما قاله الضابط المسئول لقائد الطائرة المقاتلة وهو يهم برمي القنابل علي ثوار دارفور وقد اختلط عليه فريق الثوار وجيش الحكومة فكان الأمر كذلك - والعهدة للراوي ( اضربهم كلهم عبيد) مع العلم بأن جيش الحكومة في تكويناته لجانب المليشيات فهو يشمل افراد من جميع أطراف السودان وهذا ما يؤكد أن هذا النظام القائم لا يريد خيراً للسودان ولا للسودانيين .. فكما تذكرون أن أسلحة مليشيات الامن السوداني قتلت (دون تمييز) شباب السودان في تظاهرات سبتمبر من العام قبل الماضي. هذا التشابه الذي حدث لقائد الطائرة كان إشكال عندي وانا أشاهد صور جثث قتلي الحرب الدائرة الآن بين المعاليا والرزيقات حيث لم ولن استطع التمييز بين قبيلة احدي الجثث وجثة اخري غيرها ، بل لن استطيع التمييز بين أيّ صورة لجثة و صورتي الشخصية او اي صورة لكثير من السودانيين من شتي انحاء السودان، والدليل علي ذلك تسائل بعض المقاتلين وهُم يتحلقون حول احدي الجتت لمعرفة قبيلة القتيل هل هو منهم أم من الفريق الآخر !!.. من الشواهد علي التقارب الأثني القائم (رغم نكران البعض له) ما قاله الدكتور جون قرنق عندما إلتقي اسحاق فضل الله لأول مرّة : هسع الفرق بيني وبينك شنو ما نحن واحد. كفانا اقتتال بيننا كدارفوريين ، بل فالنتحد كسودانيين لإجتثاث هذا النظام المجرم والذي بذر بذور التمييز العنصري وأوجد الإحترب القبلي ودفع الغالي والنفيس من أجل أن تقوم الفرقة بين مكونات السودان الاجتماعية، بجانب توفير السلاح يقوم النظام بإرسال رسائل ذات طابع عنصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي سريعا ما يتفاعل معها بحماقة كثير من السودانيين وتكون خصماً علي التلاحم المجتمعي. علينا كمجتمع هامش سوداني و كأهل دارفور عامة أن نتسائل : لماذا يوفر هذا النظام السلاح بدارفور و يحارب التعليم بل حتي أن عناصر النظام باتت تلاحق حتي طلاب دارفور في جامعات السودان خارج أرض دارفور .؟؟!!. لماذا يوفر النظام بنية تحتية للحرب في دارفور بينما البنية التحتية للصحة والتعليم صفراً في كل الغرب !! لمصلحة دارفور وأنسانها أن تتحرك (التاتشرات) وهي تحمل الدواء والكراسات والطبشير بدلاً عن الجندي والسلاح. لو كانت تتوفر المستشفيات بدارفور ما كان ليكتفي ذلك الشخص بتلقين الشهادة فقط لزميله المصاب برصاصة، بل لو كانت تتوفر مدرسة ما كانت تتوفر فرصة المشاركة في عبث الحرب لذلك الطفل..لو لم تحارب حكومة المركز أسواق دارفور العالمية كسوق مليط لما إتجه البعض للنهب.. وبصورة عامة لو كانت تتوفر بيئة صحية وتعليمية تقوم علي بنية تحتية متينة لما قامت ثورة مسلحة أصلاً والتي ما قامت إلا بعد أن تطّور ظلم المركز للهامش .. فالتتوحد جهود كل مكونات دارفور (قبائل واحزاب ثوار) فالدم واحد والمصير واحد وكلنا متضرر من ما يحدث علي المسرح أبطال كُنا أم كومبارس. أواصل..
mailto:[email protected]@hotmail.com
|
|
|
|
|
|