|
الكبير كبير!! بقلم صلاح الدين عووضة
|
02:39 PM Apr, 30 2015 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
*بمعنى أن صاحب القوة المستمدة من الثقة بالنفس يظل (كبيراً).. * يظل كذلك وإن انتكس - لحظة - أو انهزم أو تراجع أو (عاكسته الظروف).. * ومانديلا كان (كبيراً) حتى وهو في زنزانة (صغيرة).. * فالكبير لا يحس بالانهزام الداخلي أبداً ولو تراقص حوله أعداؤه فرحاً بنصر زائف.. *والروح هذه هي التي تجعل أندية مثل البايرن والمان والبرسا والأهلي المصري تحصد البطولات.. * تفعل ذلك وإن أصابتها انتكاسة عارضة يمكن أن تُحبط (ضعاف النفوس!).. * وهي الروح التي يراهن عليها الترجي التونسي - الآن - لهزيمة المريخ بعد أيام.. * ويمكن أن (يفعلها) المريخ لو دخل اللقاء بشعار (وأنا أيضاً كبير).. * وسبب كلمتنا هذه اليوم واقعتان في مناسبتين مختلفتين.. * المناسبة الأولى نقاش خلص منه البعض إلى أن النوبي (كبير) بطبعه.. * وضربوا مثلاً بوردي ونميري - وآخرين - من رموز المنطقة النوبية.. * وكان ردي أن السوداني عموماً - وليس النوبي فقط - هو كبير إلا من أبى.. *ونعني بمن أبى كل من أعجبه أن يكون (صغيراً!) في مقابل ثمن ما.. * أي من يدوس على (عزة نفسه) في سبيل مكسب دنيوي.. * وهي ظاهرة نلاحظها بكثرة في مجال السياسة على وجه التحديد.. *وبالذات في أيامنا هذه حيث (يذل أنفسهم!) البعض من أجل منصب ذي امتيازات.. * وقد بلغ الحال بي - شخصياً - مبلغاً صرت غير قادر معه على تحمل النظر إلى وجوه نفر من المتوالين.. * فالاشمئزاز الذي يتملكني عند رؤية أحدهم (يكسر ثلجاً!) فوق طاقة أعصابي على الاحتمال.. * أما المناسبة الثانية فقد كان عتاباً (خشناً) من زميل لعدم تمكني من تلبية دعوته (الصحفية).. * فقد اعتذرت له اعتذاراً مسنوداً بـ(وقائع) ولكنه لم يُطفئ نار غضبه.. * وبلغت المخاشنة حد التلميح إلى قلة شأني مقارنة بـ(الكبار!) الذين حضروا.. * أي الكبار - في نظره - من أصحاب المناصب الرسمية.. * فأوضحت له - ساخراً - أن المعايير التي يرى هو بها شخصاً ما (كبيراً) تختلف عن التي تخصني.. * وتبقى المسألة - من ثم - نسبية حسب كبر أو صغر (النفس!).. * فالذي (يُرخص) نفسه إزاء آخر - وإن كان هو ذاته رخيصاً - يكون قد جعل منه (كبيراً!).. * ومن (يُثمن) نفسه - اعتداداً بها - يكون (كبيراً) في نظر حتى من يظن أنه (كبير).. * ولكن من يُقنع (الرخيصين) الذين تكاثروا- كما الهم على القلب- في زماننا هذا؟!.. * والكبير كبير !!!
assayha.net/play.php?catsmktba=4492 المنطقة النوبية
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- رفقاً بشيوخ وحرائر الشام بقلم صلاح الدين عووضة 04-29-15, 03:34 PM, صلاح الدين عووضة
- سيدي الحسن!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-28-15, 03:19 PM, صلاح الدين عووضة
- العدد في الليمون !! بقلم صلاح الدين عووضة 04-27-15, 04:17 PM, صلاح الدين عووضة
- منهما استعيذ!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-25-15, 03:05 PM, صلاح الدين عووضة
- (طيارة) عيون و(هدوم)!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-24-15, 03:07 PM, صلاح الدين عووضة
- و(ستين) كذاب!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-23-15, 02:18 PM, صلاح الدين عووضة
- هولة!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-22-15, 02:31 PM, صلاح الدين عووضة
- أزمة!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-20-15, 02:30 PM, صلاح الدين عووضة
- غباء إعلاني !! بقلم صلاح الدين عووضة 04-19-15, 02:48 PM, صلاح الدين عووضة
- وفي الحالتين أنا (واعٍ)..!! بقلم صلاح الدين عووضة 04-18-15, 03:29 PM, صلاح الدين عووضة
|
|
|
|
|
|