|
المسرحية مسخت .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
* المفوضية القومية للإنتخابات تعلن تسلم طلب ترشيح البشير رسمياً ، وقالت على لسان رئيسها انها بصدد فحص الاوراق بغرض التأكد من صحتها .. !!
* معروف ان هذه المفوضية تم تعين رئيسها وكل موظفيها من قبل الحكومة ، وكل خطواتها تتم وفق تعليمات المؤتمر الوطني ، والمفوضية تعلم يقيناً انها لن تستطيع رفض طلب ترشيح البشير ، وتعلم مسبقاً نتائج الانتخابات وتعلم بنتيجة فوز البشير وتعلم انه and#65275; منافس له ولن يكون في ظل الوضع الحالي وتعلم ان الشخصيات والاحزاب والمنظمات التي دعمت ترشيحه هي مجرد اجسام ديكورية and#65275; غير وتعلم أيضاً ان الاحزاب الحقيقية قاطعت الإنتخابات ، فلماذا الاصرار على كل هذه الضجة التي ليست لها لزوم .. !!
* فصول المسرحية طالت ومسخت ، وفي كل مرة نعيد ذات لكand#65275;م وسنظل نعيده ، and#65275; لتغيير الواقع في يوم وليلة وليس لايقاف المسرحية ، ولكن نحن على يقين ان التاريخ يسجل وand#65275; ينسى شاردة وand#65275; واردة ، ونحن اليوم نسجل للتاريخ حتى تعلم الاجيال ان هناك من كان يصرخ في وادي الصمت ، وكان يوثق لكل ما يحدث بلسان الاغلبية الصامتة .. بدأت فصول المسرحية الجديدة باعand#65275;ن البشير عدم ترشحه لفترة ثالثة ، وهو يعلم وحزبه يعلم أand#65275; احد داخل المؤتمر الوطني يجرؤ على الجلوس في مكانه ، ولكن حينها قلنا ان هذا الاعand#65275;ن لجس النبض داخل حزبه وتصفية لحسابات داخلية ، واستجداء لعواطف العامة ، وفعand#65275; نجح نوعاً ما ، وتراجع عن قراره ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي يعلن عدم الترشح ويتراجع ، في خطوة اخرى المؤتمر الوطني يعلن بالاجماع ترشيح البشير ، ويقول ان القرار قرار مؤسسة ، ثم يشرع في تعين اعضاء مفوضية الانتخابات ، وتعديل الدستور ليواكب المرحلة الحالية ، فالاقاليم اصبحت غير آمنة بعد ان فقد الحزب الحاكم مصداقيته بعد فشل دام ربع قرن ، والمرحلة تتطلب تركيز السيطرة اكثر تحت يد الحزب والطريق الوحيد هو تعين الوand#65275;ة وتم التعديل بنجاح ، اما البرلمان والمجالس التشريعية هي ازرع وستظل ازرع للتصفيق والهتاف فقط دون تاثير ، وهكذا سارت فصول المسرحية حتى اعand#65275;ن تسلم طلب الترشيح ( رسمياً ) واعand#65275;ن المؤتمر الوطني انه سيشرع في طرح برنامج الرئيس الانتخابي في وقت and#65275;حق وكانها ( مفاجاة ) يعني بعد ربع قرن من البرامج الهتافية الفاشلة ياتي المؤتمر الوطني ليتحدث عن طرح برنامج انتخابي ، حقيقة هي امسخ مسرحية مرت على تاريخ هذا البلد والحكومة تعرف تمام المعرفة ان كل مايحدث ليس حقيقياً ، ولكن مهما طالت فصول المسرحية التي تؤديها وتشعبت مشاهدها حتماً ستكون لها نهاية وفصل اخير ، وعادة الشعب هو الذي يكتب المشهد الاخير ويصعد الى المسرح ليسدل الستار معلناً نهاية المسرحية ونهاية أبطالها .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|