|
لقد زرع الغرب الهبوب و لن يحصد إلا العاصفة.... بقلم عثمان محمد حسن
|
و يحاولون تبرير خنق الحريات الذي حدث عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بغرض مزيد من التضييف على المحادثات الهاتفية بعد أحداث باريس..
يقول عبد الباري عطوان": - " بعد هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001 اختتمت مجلة “الإيكونيميست” العريقة افتتاحيتها الرئيسية بالقول ما معناه “نحن نهاجمهم، ونقصفهم، ونذهب آلاف الكيلومترات لقتالهم، وعلينا ان نتوقع ان يأتي الينا من يحاول الرد"
و جاء في صحيفة ( رأي اليوم الاليكترونية) أيضاً:-
واشنطن- (أ ف ب) – يسلط الاعتداء على شارلي ايبدو الضوء على التحدي الهائل الذي تواجهه اجهزة الاستخبارات الغربية لتعقب العدد المتزايد للجهاديين في الداخل وهو امر زاد من صعوبته العدد الكبير من هؤلاء العائدين من سوريا.
ويشكل العدد المتزايد من الناشطين داخل اوروبا والولايات المتحدة مشكلة تزداد تفاقما للحكومات وذلك رغم توسيع سلطات الاجهزة الامنية الغربية ومشاركة المعلومات الاستخباراتية واللجوء الى التنصت الالكتروني، بحسب خبراء ومسؤولين.
وصرح نيكولاس راسموسن مدير المعهد الاميركي لمكافحة الارهاب امام مجلس النواب العام الماضي ان “التهديد الذي يمثله هؤلاء الافراد للاميركيين في الداخل يزيد من حدته النزاع في سوريا والعراق وبات من الصعب التصدي له”.
وقبل الاعتداء الدامي الذي اوقع 12 قتيلا في باريس شهدت كندا واستراليا اعتداءات نفذها ناشطون يحملون جوازات سفر غربية “تبنوا الفكر المتطرف من تلقاء انفسهم”.
والمعلومات حول متطرفين محتملين من جانبي الاطلسي يتم ادخالها في قاعدة بيانات خاصة في مركز مكافحة الارهاب في واشنطن ومنها الى قوائم المراقبة الاميركية بما فيها لائحة “الممنوعين من السفر” التي تهدف الى تفادي استهداف رحلات جوية متوجهة الى الولايات المتحدة.
وقال اريك دينانس مدير معهد الابحاث الاستخباراتية الفرنسي “هنك نقطة تتوقف عندها الاستخبارات خصوصا اذا كان الافراد المراقبون حذرين في تحركاتهم لفترة. هناك ثغرات لا يمكن تفاديها في الشبكة”.
وتخوض الاستخبارات الغربية سباقا فعليا مع المتطرفين وتسعى لايجاد وسائل لمكافحة الارهاب تكون اسرع من المتطوعين الجدد الذين يتم تجنيدهم او حضهم على ارتكاب العنف.
والمخاوف حول المقاتلين الاجانب ليست امرا حديثا الا ان العدد الضخم للغربيين الذين يتوجهون الى سوريا يشكل تهديدا غير مسبوق خصوصا للدول الاوروبية.
ويقول مسؤولون اميركيون ان قرابة مئة اميركي توجهوا الى سوريا وان اكثر من الف اوروبي قصدوا المنطقة للقتال في صفوف تنظيم “الدولة الاسلامية” او غيره من الحركات الجهادية، بينما يرى بعض المحللين المستقلين ان العدد اكبر على الارجح.
وبعد ان كانت الحكومات الاوروبية حذرة في مشاركة المعلومات مع وكالات الاستخبارات الاميركية، دفع القلق من المتطوعين العائدين من سوريا الى زيادة ملحوظة في تقاسم المعلومات الاستخباراتية مع الاميركيين.
وقال راسموسن امام مجلس النواب الاميركي العام الماضي ان “المهمة كبيرة جدا”.
واعاد الاعتداء في فرنسا الجدل حول وسائل التنصت التي تلجا اليها الولايات المتحدة. وشدد رئيس الاستخبارات المركزية الاميركية السابق مايكل هايدن ان الاعتداء كشف ضرورة استخراج “معلومات من الهواتف النقالة والرسائل القصيرة لكشف اي مؤامرات لمتطرفين”.
وتابع هايدن لقناة نيوز ماكس تي في ان “العديد من الاشخاص كانوا قلقين جدا حول الموضوع قبل ستة او 12 او 18 شهرا”.
واضاف “سياتي الينا الفرنسيون ليسالوا عن هذه الارقام الجديدة التي ربطناها بهؤلاء الاشخاص هل تظهر لدينا وماهو نشاطها وبمن اتصلت؟”.
ومضى يقول “لقد قمنا بذلك (التنصت) لسبب وهو حمايتكم وليس التعدي على خصوصياتكم”.
وقدم رئيس الاستخبارات الداخلية البريطانية “ام آي 6and#8243; اندرو باركر تبريرا مماثلا عندما قال ان وكالات الاستخبارات بحاجة الى مزيد من الصلاحيات لتعقب الناشطين.
مكتبة حيدر احمد خيرالله
|
|
|
|
|
|