|
المواطن يسخط ويتندر على حاله والحاكم لايستطيع الخروج من ازماته! بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
|
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا تدور عجلة الايام وتمر سنة بعد الاخرى وياتى عيد الاستقلال والسودان يعانى ازماته وعلاته التى استشرت فى جسد السودان حتى اصبح دولتين! اما حكامه يزيدون من ازماته وعلاته ومأسيه التى تزداد يوما بعد يوم على مدار تسعة وخمسين عاما ولم يكرم الله موطن السودان بحاكم عادل عدلّ يحكم بلاد السودان المكلوم والمنهوب بفعل وافاعيل المراهقة السياسية وصراعاتها السلطوية تارة بأسم الحركة الاتحادية والحركة الاستقلالية وتأرة بأسم الحركة اليسارية بزعامة القوميين العرب والشيوعيين وتأرة بأسم الحركة الجماهيرية (انتفاضة ابريل التى نهبت )!! وتارة باسم الحركة الاسلامية وهذه هى كارثة الكوارث الديكتاتورية التى عاثت فسادا وهوى بأسم المشروع الحضارى تارة وبأسم ناكل ممانزرع تارة اخرى وبأسم هى لله هى لله تارة اخرى !! وفوق هذا وذاك تكفر كل من لم يكن سلوليا مثلها ! ويصبح مجرما وغير وطنيا كل من يعارضها !!! وحكمت ومازالت تحكم السودان مسلوب الحرية والديمقراطية ومسلوب الارادة الوطنيةالحرة ومسلوب الارادة السياسية النزيهة حتى عمت الانتهازية السياسة واستشرى الفساد فى دواوين دولة الانقاذ الى ان اعترفت به الانقاذ نفسها مما اقعد بالسودان الى كل عمر استقلاله الذى شاخ!! الحقيقة ان الحرية والديمقراطية والارادة الوطنية اصبحت كل هذه شعارات فضفاضة ومزاد علنى وسوق نخاسة رائجه تنعدم فيه(اى السوق) الحرية الحقيقية التى لم تكن منحة من احد بل هى حق الهى كفله الخالق لمخلوقه, اما الديمقراطية منعدمة تماما ولم تر النور منذ استقلال السودان وذلك لانها تنعدم تماما بين قيادات القوى السياسية على مختلف الوانها !!!!!!لاسيما الذين يزعمون انهم يتزعمون الديمقراطية ,اما الارادة الوطنية الصادقة فقط يكفيك ان تنظر لانقسام السودان ولحال انسان السودان الذى يعانى كل اشكال مرارات الحياة ومشقة عنائها أى( الحياة البائسة) التى ادت به الى غياهب الظلم مجتمعا, والتسلط والارهاب الفكرى القاهر لحرية مواطن السودان, لاسيما انسان السودان الذى يعيش خارج اطار العاصمة السياسية التى هى الاخرى احتكرها الحكام وحواشيهم مما عمق الفساد وحرمان الناس المساكين حتى من لقمة العيش الشريف لان العاصمة تعج بالظلم والانتهازية الواعية والخبث والخبائث والانحطاط السياسى والعنصرية المصحوبة بالارهاب الفكرى حيث كل هذه المفاسد اصبحت هى المؤهلات! لكى ينعم على اقل تقدير المواطن بلقيمات يقمن صلبه! مما جعل المواطن يسخط ويتندر على حاله والحاكم لايستطيع الخروج من ازماته, لان المواطن لاحول ولا قوة له من ظلم وعسف الحاكم,! والمواطن محتارا لاحول ولا قوة له من هول المصيبة والفاجعة الاليمة التى يعيشها فى مرضه وجوعه وعطشه وحتى بعد موته(رسوم القبور واجراءاتها)!!!!! مما جعله اى (المواطن )يعيش على الدوام الحيرة والفزع والخوف المنتظر من المصير المجهول الذى لايعلمه الا الخالق عز وجلّ,اما الحاكم يظل يعيش اوهاما لانه مازال يردد ان الانتخابات فى موعدها ولم يثنينا عن اقامتها اية قوة كانت !!فالسؤال لماذا تقام الانتخابات ؟ الاجابة الم يكن فى استطاعت الحاكم ان يظل يعيش اوهامه الظالمه ويستمر الحاكم فى ديكتاتوريته وتسلطه الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا ! حيث لاداعى لاخراج السيناريوهات والمسرحيات المعروفة التى تؤكد تسلط وجبروت اهل الحكم الانقاذيين !!!حيث لامعنى لانتخابات لانها لم تكن انتخابات نزيه ولا عادله لان الحزب الحاكم يمسك بكامل مفاصل الدولة من اموال ومن اعلام ومن قوة امنية وعسكريةوالتى تعتبر سيفا مسلطا وارهابا فكريا على كل من يسعى لخوض انتخابات نزيهة وشريفة ! على كل حال !!!(من جرب المجرب ادمن الفشل )!.ولكن بالمقابل وللاسف لاتوجد قوة معارضة صادقة حقيقية ترهب الانقاذيين !!وتكبح جماح فسادهم ,اللهم الا, اذا كانت احتمال فى رحم الغيب ولم تتخلق بعد!! ........ حسن البدرى حسن /المحامى مكتبة صلاح الباشا(Abulbasha)
|
|
|
|
|
|