|
ادينا واحد راس سنة بالبيض والطماطم وصلحوا! بقلم فيصل الدابي/المحامي
|
تحت عنوان (أعياد مسيحية) ورد في موقع ويكيبديا (الموسوعة الحرة) ما يلي: يحتفل المسيحيون بعيد رأس السنة وهو يصادف ليلة31 ديسمبر من كل عام احتفالًا بانتهاء عام وبدء عام جديد، وعندما أضحت الديانة المسيحية ديانة عالمية، وأكبر دين من ناحية عدد الأتباع، وبسبب تأثير الاستعمار الغربي، أصبح العالم كله يحتفل برأس السنة الميلادية. ليلة رأس السنة الميلادية هي ليلة 31 ديسمبر من نهاية العام هي أخر يوم في السنة الميلادية في التقويم الغريغوري، واليوم الذي يليه هو يوم رأس السنة. في الكثير من دول العالم فان حدث ليلة رأس السنة يتم احيائه بالتقاء الناس في احتفالات ذات أشكال مختلفة سواء بالرقص أو مشاهدة الألعاب النارية وهي حدث مشترك في أغلب بلدان العالم بهذه المناسبة. احتفالات مدن العالم في ليلة رأس السنة بقدوم العام الجديد لا تحدث في وقت واحد وإنما تنطلق مع دقات الساعة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب مرورًا بأوروبا والشرق الأوسط، وفي المدن الشرقية والغربية تختلف عادات الاحتفال بين مدينة وأخرى ولكنها تتفق في صيغة واحدة هي الإحتفال عبر عروض الألعاب النارية. وبهذه المناسبة تحتفل أغلب بلدان العالم من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، إندونيسيا، ماليزيا، الهند، اليابان، لبنان، إسرائيل، تركيا والصين. جزر ككريباتي وساموا تكون أول المحتفلين برأس السنة بينما جزر هاواي هي آخر المناطق احتفالاً بهذه المناسبة، وتشتهر سيدني بأنها أول مدينة كبرى تستقبل العام الجديد وتنقل أخبار احتفالاتها وصور ألعابها النارية إلى مدن العالم الأخرى التي تكون على وشك الاحتفال هي الأخرى بنهاية عام وحلول عام جديد. (انتهي الاقتباس). من المعلوم لكل من هبّ ودبّ أن الناس العاديين في أوربا قد تبنوا منذ القدم عادة رشق الأشخاص "غير المرغوب فيهم" من الفنانين والمسرحيين ممن يعتلون خشبات المسارح بالبيض والطماطم كلما ساء أدائهم ، إلا أن السياسيين غير المرغوب فيهم قد نالوا نصيبهم أيضاً من هذه الرشقات البيضية والطماطمية في الطرقات والأماكن العامة وقد تم رشق كثير من السياسيين المغضوب عليهم بالكثير من البيض والطماطم في مناسبات عديدة ومنهم مسؤولون حكوميون بارزون ورؤساء أحزاب مشهورون والصور التاريخية التي تثبت ذلك موجودة في الانترنت وعلى قفا من يشيل فهناك الكثير من الوجوه السياسية المشهورة التي تم تلطيخها بصفار البيض وحمرة الطماطم بغرض السخرية من أصحابها ووضعهم في أحرج المواقف الاجتماعية انتقاماً منهم بسبب تنفيذهم لسياسات ضارة أو غير مرغوب فيها! من المؤكد أن ظاهرة قذف المارة العاديين وأصحاب السيارات الأبرياء بالبيض والطماطم والتي شاعت حديثاً في العاصمة السودانية الخرطوم هي عادة همجية لا علاقة لها بعادة الاحتجاجات الساخرة ضد الفنانين والسياسيين ولا علاقة لها بعادة الاحتفال براس السنة الميلادية التي يرشق فيها المسيحيون السماء بالألعاب النارية ولا يرشقون المارة والسيارات بالبيض والطماطم مع العلم أن معظم المسلمين يرفضون المشاركة في هذه الاحتفالات باعتبار أن الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ، الذي يعتبره المسيحيون إبن الله ، هو بدعة شركية لأن المسلمين يؤمنون بالله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ويعتبرون المسيح نبياً وعبداً من عباد الله كما ورد في القرآن الكريم! أخيراً ، نقول للشباب السودانيين الذين يرفعون شعار (ادينا واحد راس سنة بالبيض والطماطم وصلحوا) ويتأهبون لاصابة المارة العاديين وأصحاب السيارات الابرياء في الخرطوم بالبيض والطماطم في اللحظات الأولى من عام 2015 ، ثوبوا إلى رشدكم يا هؤلاء وتصدقوا ببيضكم وطماطمكم على الفقراء والمساكين الذين يشكلون أغلبية أهل السودان فعادة قذف المارة واصحاب السيارات الأبرياء بالبيض والطماطم هي جريمة ازعاج عام يُعاقب عليها القانون ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بأي احتفالات مسيحية أو إسلامية أو حتى وثنية !
مكتبة فيصل الدابي المحامي
|
|
|
|
|
|