|
الجيش الشعبي شمال..أسباب الحرب..وإستحقاقات السلام بقلم عبدالوهاب الأنصاري
|
يضع ماوتسي تونغ) هذا(التكتيك)البسيط.. للمقاتل الثوري الذي ينازل جيش (حكومي) نظامي تحت إمرة فاشي مُسّتبد ..مدجج بأسلحة الإبادة ومدعوم بإموال الغلابة.. وكل إمكانيات السلطة المغتصبة في عتمة ليل بهيم..والدولة المنهوبة بإسم الملكوت الأعلى في السماء.. بعقلية الإستعلاء.. ثوار الهامش النبلاء الذين فُرض عليهم القِّتال.. وهو شَّرفٌ لهم.. مقابل حُريتهم، وتحَررهم، وكرامتِهم، وإنسانيتهم ووجُودهم، وحقهم في أن يكونوا هُم.. قاتلوا بشرف وثبات وفاوضوا بصدق.. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا..
يقول: (ماو)(( عندما يتقدم العّدو نتقهقر، وعندما يتراجع نُطارده، وعندما يتوقف نتاوشه، وحين يتعب نسحقه))
إنتصارات الجيش الشعبي لتحرير السودان "شمال" الأخيرة.. في العمليات العسكرية التي يقودها المتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية(عمر البشير ) وبتوجيهات منه شخصياً.. كما يوضح الخبر أدناه.. بلاريب..
( قال قائد الفرقة الـ 14 التابعة للجيش في حاضرة ولاية جنوب كردفان مدينة كادقلي عبدالهادي عبدالله، إن العمليات العسكرية للجيش ضد متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال مستمرة وفق ما خُطِّط لها، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عمر البشير) ( صحيفة سودانيل الإلكترونية).."إنتهى"
لم تكن مصادفة هذه الوقفة الفولازية للجيش الشعبي دفاعاً عن العرين.. فالجيش الشعبي له تاريخ حافل بالإنتصارات الحفية
لقد ظلت (حكومة)(آدم الفكي)والي ولاية جنوب كردفان "المعين".. حبيسة في جحر ضب.. ومحاصرة داخل العاصمة (كادقلي)..والجيش الشعبي يُحيط بها إحاطة السوار بالمعصم من كل جنب.. منذ يونيو العام (2011) عندما أشعل نيرانها.. سلفه مجرم الحرب الهارب (أحمد محمد هارون) المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب.. وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المصلوب على أعواد الإبادة والتطهير العرقي..
ثم فر هارباً إلي ولاية شمال كردفان.. تاركاً الولاية ونيرانها تتصاعد منها ألسنة اللهب.. تماماً كما هرب (نيرون) من قبل تاركاً روما تحترق.. الطغاة بعضهم أولياء بعض.. وتتشابه أفعالهم رغم إختلاف حِقبهم ومللهم ونحلهم ومعتقداتهم.. كان يظن المسكين أن جمع أسلحة الجيش الشعبي .."كجمع كراسات تلاميذ مرحلة أساس بعد حصة الإملاء".. أو نزهة غر في حديقة النزهة..!!إنه الجيش الشعبي وما أدركا ما..
حَّسم المعارك العسكرية.. كما أخبرنا التاريخ.. وعلمتنا تجارب الأمم .. ونضال الشعوب.. لا يكون بالآلة العسكرية.. ومدى تطورها التكنولجي فحسب رغم أهميتها.. وإنما عَّظم ظهر الحسّم ورأس رمحه هو العقيدة القتالية الراسخة.. في روح المقاتل من أجل قضيته وعدالتها.. فالجيش الشعبي "شمال" جيش ثوري يقاتل من أجل الكرامة والحرية والشموخ والإباء كقيم متجذرة في النفس البشرية السوية بالفطرة.. التي بشرت بها الأديان السَّماوية وصانتها.. ونادت بها نظريات الفكر الإنساني قاطبة وحمتها..
يقول: "ماو" يجب أن نصقل سيوفنا..((الحزب الذي يقود حركة ثورية كبيرة لن تعرف قيادتها النصر بدون نظرية ثورية.. بدون معارف عن التاريخ ..بدون فهم عميق للحركة في واقعها..الشعب هو حائطنا الفولازي ..الثوار كل ثروتهم وعيهم الثوري..))
الجيش الشعبي "شمال" أضحى قوة ضاربة ورقم لا يمكن تجاوزه وصمام أمان الثورة السودانية القادمة لا محاله.. ودون شك أو ريب.. وهذا ما يعرفه الطغاة المزعوريين كما يعرفون أبنائهم.. لذلك كل عام.. يجددون أقوالهم الكذوبة ويقولون ما لا يفعلون..أضغاث أحلام يقظة.. إنه عام القضاء على الجيش الشعبي "شمال".. ويمر العام تلو العام.. برداً وسلاماً على أصحاب الأرض القابضين على جمر القضية..ولهب العقيدة القتالية..
ويجدد الطغاة كذبهم المفضوح في يوم الزينة والشمس ضُحى .. مبشرين الجيش الشعبي بطول سلامة ونصر قريب.. لماذا..!!؟؟ لأن مقاتلي الجيش الشعبي "شمال" ثوار الهامش الذين وجدوا أهلهم في ضيم وظلم مبين.. أصحاب قضية وعقيدة قتالية.. بذرتها رؤية.. روتها دماء الشهداء.. ونمتها فكرة.. وصقلتها خبرة.. وطورتها عزائم رجال مأطرة بالتدريب وتراكم الخبرة النضالية.. والإرتكازاً على هدف إنساني وغاية سامية تحرض على القتال.. وتحث على البذل وتسترخص التضحية بالنفس وإرتياد المنون .. والإنتصار في المعارك وكسب المنازلة لا محالة..
من أجل إعلاء القيم النبيلة..والأخلاق الرفيعة.. والمباديء الإنسانية والمدنية والرقي الإجتماعي..(حرية سلام وعداله) وليس بالمتاجرة بالدين.. ورفع الكتاب الكريم على أسنه رماح..الرياء والكذب المبين.." وطلع البدر علينا.. يا مستهبل ولا طلع البنك"... الجيش الشعبي"شمال" جيش ثوري إكتسب صفة (التمرد) وفقاً.. لتعريف القانون الدولي..
::ـ ( كونه جيش ثوري منظم.. وفقاً لسلسلة عسكرية وقيادة موحدة وصلت مرحلة الإحترافية بإمتياز .. (ليس نظامي).
::ـ يرتدي أفراده الزِّي العسكري المميز.. ولديهم هاديا ومرشدا.. بيان رسمي (منفستو) معلن.
::ـ ينطلقون من قواعدهم في أرضي (محررة) لهم فيها السلطة ويدافعون فيها عن سكانها القاطنين من المواطنين المدنيين ويتحملون عبء الجانب الإداري المدني فيها.. تعليم صحة..وفقاً للإمكانيات المتاحة.. الخ..
وبالتالي وفقاً لقواعد القانون الدولي يجب أن يعامل المقبوض عليهم في ميدان المعركة معاملة (أسرى الحرب) من الجانبين وفقاً لإتفاقيات (جنيف).
والحركة الشعبية "شمال".. جناحه السياسي حركة معترف بها..إقليمياً وعالمياً..وبالتالي حسب تعريف الأمم المتحدة لحركات التمرد المعترف بها هي حركة إنتزعت إعترافها بتواجدها علي الأرض و بحماية جيشها الشعبي.. وتحاورها (حكومة) الأمر الواقع عصابة الإبادة في الخرطوم.. للوصول إلي حلول إستناداً على هذا الإعتراف..
ووفقاَ لمنطوق القرار رقم (2046) الصادر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة..الذي خضعت له (حكومة) المؤتمر الوطني.. وأنفها على الرغام..رغم محاولات التملص و(الفلفصه) والقفز في الظلام ومحاولة فرض ترتيبات أمنية بعيدة المنال.. بحجة المرجعية (نيفاشا) التي ذهبت مع الريح .. وقام رأس النظام الفاشي بتقسيم ولاية جنوب كردفان.. إلي ولايتين.. ولاية غرب كردفان.. وجنوبها .. وفي (نيفاشا) الولاية واحدة..!! عن أي (نيفاشا) يتحدثون..
عليه دون التوصل لحلول تعالج جذر الإزمة ومخاطبة أسباب الحرب.. ودفع فاتورة إستحقاقات السلام.."فالسلام بعيد المنال".. والمفاوضات طق حنك وإضاعت وقت للتسلية والعلاقات العامة والمجاملات..
الحلول كم دلقت فيها أحبار بحار.. والتي تتلخص في:ـ
::ـ إعادة بناء الدولة السودانية وتصفية دولة الحزب الواحد وشمولية الإنقاذ..
::ـ إحترام التنوع العرقي والثقافي والديني..
::ـ إدارة هذا التنوع التاريخي والمعاصر بشكل يحفظ وحدة ما تبقي من السودان..
::ـ تأسيس وطن معافى يسع الجميع بلا تمييز أوتذاكي..وطن خير وديمقراطي.. لمعالجة أسباب الحرب ودفع فاتورة إستحقاقات السلام الحل العسكري الذي ينادي به نظام الإبادة في الخرطوم..لن يحدث.. فجيش المؤتمر الوطني ومليشيات الحكومة.. أفراده مجندين تحت فوهات البندقية.. ومُكْتَرِي السخية.. مرغمين على القتال بلا قضيه.. ومدفوعين إلي النزال بلا غبينة.. يفرون كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة.. بينما يقاتل أبطال الجيش الشعبي "شمال" تطوعاً من أجل عزتهم وتحررهم وأهليهم في السودان جميعاً.. طوبى للأحرار.. "ومافي زول بكاتل بلا غبينة".. ويبقي الحال كما هو عليه.. إلي أن تسدد إستحقاقات السلام.. لتزول أسباب الحرب.
|
|
|
|
|
|