|
الرئيس البشير:هل سيفاجئ الجميع بالذهاب إلى أديس وتوقيع إتفاقية سلام مع قوى المعارضة بشقيها السلمى و
|
نقلاً عن موقع صحيفة الحوش الإلكترونية الغراء جاء مايلى:(شهدت العاصمة الإثيوبية على مدى الأيام الماضية توافدا مستمرا لقادة المعارضة السودانية في الداخل تقدمهم رئيس تحالف قوى الإجماع فاروق ابوعيسى،ورئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ ،ورئيس الحزب الإتحادي الموحد يوسف محمد زين ،الى جانب نائب رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي ، كما حط فيها وفد من المؤتمر الشعبي بقيادة بشير آدم رحمة وينتظر ان ينضم لاحقا موفدين من آلية "7+7" التى تضم ممثلين للحكومة والمعارضة في الحوار الوطني. كما وصل زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي السبت الى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للإجتماع بقادة تحالف قوى الإجماع الوطني والجبهة الثورية وبحث إمكانية إحكام التنسيق ،وسط توقعات بإبرام اتفاق مشترك لتوحيد المعارضة ودفع التعاون المستقبلي في إتجاه ايجاد تسوية شاملة للأزمة السودانية)إنتهى الخبر لم أرى فى حياتى ولم أسمع فى جميع أنحاء العالم بنظام حكمٍ،إستنفد كل أسباب البقاء على سدة الحكم،وكثرة سلبياته،وإنحسرت أفكاره،وفشلت برامجه المتنوعة والمتعددة فى إدارة الدولة،أن تمد له الأيادى لإنقاذ نفسه أولاً ومن ثمَ إنقاذ الوطن والمواطن،ومن المعلوم للكافة أن المؤتمر الوطنى ربط مصيره فى السلطة بمصير البلد حلاً وترحالاً وذلك بشعاره المعهود(أو ترق كل الدماء)ذلكم هو نظام الإنقاذ ،ففرص النجاة من غرق السفينة التى يركب فيها ويحاول أن يشق بها عباب بحرٍ هائج ومتلاطم الأمواج وكثير الحيتان فهذه الفرص أو قل الحلول والمساعى الحميدة ،تعرض و تمر عليه من كل إتجاه ،وتظهر له فى كل حين ،ولكنه للأسف الشديد لا يغتنمها ولا يريد أن يجعل الدولة والشعب فى وضعٍ مستقيم ومريح ،لانه لا يريدها دولةً يحكمها القانون وتنتظم فيها المؤسسات،ويكون التداول السلمى للسلطة فيها عبر الإنتخابات،فما نراه اليوم من حروبٍ مستعرة ومستمرة فى أنحاء كثيرة من وطننا الحبيب،ومن أحوالٍ معيشة قاسية ومتردية يعيشها السواد الأعظم من أبناء وطننا الحبيب،وما نشاهده اليوم من وضعٍ مأساوى لإخواننا وأخواتنا وأمهاتنا فى معسكرات النازحين واللاجئين،فى المناطق الثلاث المأزومة(دارفور-جبال النوبة-ج النيل الأزرق)والله هذه المشاهد ترقى إلى وضعنا أو تصنيفنا وكأننا نعيش فى القرون الوسطى،حيث الحروب التى لا تميز بين جندى ومدنى،او بين طفل ورجل مسن ،وتقضى على الأخضر واليابس،مع ضياع مستقبل أجيال بحالها،سواء كان بالموت أو بسبب المرض أو البندقية أو عدم التعليم او الجوع والمسغبة والعطش وغيرها من أسبابٍ لا حصر لها. فبعد هذا الجمع الكبير لقوى المعارضة بشقيها السلمى والعسكرى ،الا يستحق مثل هذا الحشد الكبير من قوى أو كيانات سياسية وعسكرية ، لها قواعدها الواسعة بالداخل كما بالخارج ألا يستحق هذا أن يسافر الرئيس البشير لإثيوبيا اليوم لتوقيع إتفاقية سلام معهم والعودة وهم فى معيته فى طائرة واحدة؟بالرغم من أن واقعنا المرير يستوجب هذه الخطوة،أى سفر الرئيس لأديس والعمل على الوصول مع المعارضة لقواسم مشتركة وذلك حتى نتمكن من الإجابة على السؤال الكبير والذى لم يجد حلاً حتى الأن وهو:كيف يُحكَم السودان؟ نسأل الله أن يهدى الجميع حكومةً ومعارضة من أجل الوصول إلى السلام ووقف الحرب ،وليس ذلك على الله بعزيز. د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى mailto:[email protected]@yahoo.com .
|
|
|
|
|
|