|
همساتي لغندور رهان سلاح الطعام ضد النوبة و الانقسنا رهان لاشك خاسر !! بقلم ايليا أرومي كوكو
|
mailto:[email protected]@gmail.com
في جولة المفاوضات الاخيرة بأديس بين وفدي الحكومة السودانية و الحركة الشعبية قطاع الشمال . اثبتت الحركة بما لا يدع مجالاً للشك تقدمها الفكري و السياسي والوطني ريادتها في طرح غيار الحل الشامل لمجمل القضايا السودانية العالقة . طرحت مناقشة دستور السودان القومي الذي يتم فيه معالجة كيف يحكم السودان وتكون فيه المواطنة هي القاسم المشترك بين جميع السودانيين ( الدين لله والوطن للجميع ) . طلبت تأجيل الانتخابات وتكوين الحكومة الانتقالية التي تشرف علي صياغة مسودة الدستور وتعد العدة لقيام انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة. في الجانب الاخر لم يأت وفد الحكومة هذه المرة كسابقاتها الي اديس بجديد تحت الشمس وليس رؤية فكرية او فهم سياسي ووطني لحلحلة المشكل السوداني . فالحل الوحيد الاوحد دائماً الجاهز لدي وفد الحكومة السودنية هو الاستمرار الحرب والحرب ولا شيئ في جعبة هذا غير غيار الحرب وتسويق الوقت وبيع الزمن .. طلبت الحركة الشعبية توحيد المنبر التفاوضي فرفض وفد الحكومة ، ليتدخل امبيكي بحل وسط اسمه التفاوض في مسارين او منبرين متزامنين .. طلبت الحركة الشعبية بأن يكون اعلان وقف اطلاق النار شاملاً المنطفتين ودارفور وفضلت الحكومة بأن يقتصر الامر علي علي المنطقتين فقط .. عقب غندور علي خطاب عرمان قائلاً بأن عرمان تكلم في كل شيئ دون ان ذكر أي شيئ عن المنطقتين .. فجاءه عرمان من الاخررفع بكرت الحكم الذاتي للمنطقتين طالما ان الحكومة السودانية ترفض الحلول الشاملة لكافة قضايا السودان وتراوح مكانها .. تبلم غندور بهت وتبكم ليقل ليس لي تفويضاً بأمر مناقشة الحكم الذاتي للمنطقتين !!! غندور مشلول الارادة يستدرك موقفه الحرج امام الحركة الشعبية قائلاً حجيتكم ما بجيتكم يا سمسم افتح لينا الباب .. يا ناس الحركة الشعبية انا جئتكم بتفويض كامل اجمع سلاحكم واديكم أكل . النوبة ليأتي جوابة هذه المرة داوياً تصك أذان غندور، نحن لم نحمل السلاح من اجل الطعام فمتي كانت الحكومة تطعمنا ومتي كان النوبة يتوسلون الطعام سلماً وحرباً يا غندور.. غندور يفصح ويفضح نفسه ويفضح نية الحكومة السودانية في استخدامها لسلاح التجويع لأذلال وارتهان شعب النوبة والنيل الازرق .. اربعون شهراً والشعب في جبال النوبة والنيل الازرق محاصرون جواً وبراً ... اربعون شهراً وهذه الشعوب تقصف بكل الاسلحة المحرمة بقصد الابادة الجماعيه واستخدام سياسة الارض المحروقة . اربعون شهراً وامبيكي يراوح مكانه في المفاوضات ولا يتقدم خطوة واحدة الي الامام .. فكم من المرات زار فيها امبيكي الخرطوم لتلقي الاوامرة بالتأكيد ان احصيناها فهي اكثر من عشر مرات .. لكنه أي أمبيكي يقف عاجزاً متبلداً عن زيارة وتفقد ضحايا اصحابه في الخرطوم ومواساتهم في مأساتهم ولو لمرة واحدة .. امبيكي يتحجج بحجة ان المنطقتين غير أمنتين وان الخرطوم لا تضمن له السلامة الف سلامتك أمبيكي كل شعب المنطقتين كرامتك .. هذا هو امبيكي رئس جنوب افريقيا السابق وصديق الخرطوم الحالي .. فما الذي نستطيع ان نقوله عن مجلس السلم الافريقي وجامعة الدول العربية والامم المتحدة وعن مجلس الامن والولايات المتحدة الامريكية والتويكا الاوروبية .. اربعون شهراً تفضح كل المجتمع الدولي وتفضح حكومة السودانية التي تأول كثيراً في حربها علي ابادة شعب النوبة والنيل الازرق بالجوع .. لكن يبقي ان الجالس علي كرسي العدل يحكم و يدين كل الشعوب بالعدل والاستقامة وليست عنده مهابة ولا ظل دوران .. همستي هذه المرة لغندور ان سلاح الطعام لن يجدي فتيلاً مع القضايا العادلة لشعب النوبة والنيل الازرق .. فلهم رب واله في السماء ساكن في ستر العلي يطعمهم من جوع مناً وسلوي وانتم لا تدرون او وانتم غافلون!
|
|
|
|
|
|