|
لا ديمقراطية عند حاكم انقلب عليها ! بقلم حسن البدرى حسن/المحامى
|
بسم الله الرحمن الرحيم
صراع التنافس على السلطة اكبر فتنة منى بها الانسان حيث ان اشباع الغريزة الانانية السلطوية لبنى ادم عند كثير من البشر تفتك بالعلاقة الودية بين ابناء الاب والام دعك عن ابناء وطن واحد او دين واحد او قبيلة واحدة, او حزب واحد, لذلك مايجرى بين الانقاذ والجماعات المعارضة بمختلف مسمياتها وتوجهاتها ما هو الا صراع انانى وذاتى للوصول لاشباع رغبات, الوطن برىء منها والمواطن لاحول له ولاقوة الا بالله , الحقيقة اذا رجعت الى المعارضةالحالية منذ نشأتها وقيامها تجدها فى اغلبها الاعظم شاركت الانقاذ فى ظلمها وجبروتها وتكبرها وطغيانها مما مهد للانقاذ ان تحكم كل هذا الزمن بسبب هذا وذاك وعندما اختلفت المصالح وطغت النزعة الانانية السلطوية الجائعة لتشبع الرغبات الذاتية السادية التى ترجع الى كل هذا الكم الكبير الذى اصبح معارضة بعد ما وقع( الفأس على الرأس )!!!حيث لاتجدى معارضة مهما كانت لان المثل (يقول الببنيك بكسرك)!وهذا هو حال المعارضة اليوم !!التى تبحث عن حقيقة غائبة وصعبة المنال لاتستطيع هذه المعارضة الحالية ان تنال منها حتى لو حرية ان تكتب ماتريد! دعك عن سلطة وما ادراك ما سلطة, لان مرض السلطة مرض عضال لايمكن الشفاء منه الا بالموت او بالقوة وهذا هو حال حكام الانقاذ ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة, الحقيقة لايستقيم امر معارضة تبحث عن الحرية والديمقراطية عند حاكم انقلب على الحرية والديمقراطية عنوة وقسرا وبقوة السلاح ! ولايستقيم لمعارضة ان تجلس على موائد نظام حكم اشبعها مغصة وهلاك واشبعها تحدى وتجبر وتكبر وتسلط بالتالى كيف يستقيم ان نظام حكم كالانقاذ يبسط امر شورى بين الناس؟؟ وهو الذى يفقد لهذه المعانى التى انقلب عليها بين عشية وضحاها وكان ضحيتها الذين يجلسون اليوم على موائد الانقاذ ويبحثون عن حرية وديمقراطية من منّ انقلبوا عليها,! نكون واضحين يالمعارضة ماعندكم تنظيم ولا وحدة فيما بينكم ولا عمل جاد لاسقاط الانقاذ اللهم (الا سهر الجداد ولا نوموا )فيقوا واصحوا يا ناس المعارضة اذا كان عندكم قوة وتنظيم واعداد ووحدة ووفاق بينكم فهذا اولا يجب ان يكون ,ثم بعد ابحثوا عن معارضة حقيقيةترفع رأسها وتقول( ها انا ذا), وتكون خطا موازيا لنظام الحكم , وماردا عملاقا تهابه الانقاذ, الحقيقة ان مقاومة الحاكم الانقاذى ليست بالامنيات ولا بالتصريحات ولا بالبيانات ولا بكثرت الاحزاب والجماعات مختلفت التسميات والاشكال والالوان ولا بالعنتريات ولا بالوجاهات ولا بالاعتراف بانتخابات ولا بالجلوس للاتفاقات ولا بالخضوع للمساومات ولا بالانتهازيين من اصحاب الرغبات ولا بالنفعيين الجالسين للوزارات ولا ولا ولا ! الحقيقة فيقوا يا ناس الحكومة والمعارضة الحقوا السودان الذى اصبح خاليا من المروة ومن ياجماعة الخير ومن اطعام الطعام ومن الكرم الفياض ومن الفزع والتطوع بالبيوت لا مليم لا تعريفة فقط ياابومروة وتلقى العشرات واقفين جنبك للمساعة وللنجدة, اين نحن من هذا فى سودان اليوم؟؟ الذى اصبح كله نفاق وانانية وحب للذات وتغاضى عن الواجبات وفساد وافساد, الحقيقة بنى السودان المكلوم ذاقوا الامرين من حكم قرقوش الانقاذى الذى اشبع السودانيين (بالمغصة )والهلاك الذى عم بدون فرز حتى بنى جلدته الانقاذيين والاخوان المسلمين الذين شملهم الهلاك لاسباب حب الذات والسلطة والانانية واحيانا للانحراف عن المبادىء الاخوانية الجبهجية وشمل الهلاك حتى الحركة الاسلامية قاطبة التى ذهبت الى مهب الريح واصبحت حكاوى وأمال تبحث عن نفسها ومجدها الذى ذهب .!
حسن البدرى حسن/المحامى
|
|
|
|
|
|