|
تاب امبيكي او لم يتب فلن يغفر له الشعب السوداني بقلم الهادي عيسى
|
لن يختلف اثنان في ان جنوب افريقيا انجبت اعظم رجل في تاريخ افريقيا الحديث الا وهو الزعيم الراحل نيلسون مانديلا. الذي علم اجيال واجيال معنى النضال والتحرر والتسامح والايثار. ولكن المثل السوداني يقول النار تلد الرماد. وكما يقول الشاعر العربي: ولو نارا نفخت بها اضاءت ولكن انت تنفخ في رماد. نعم انه السجم الرماد بالسوداني ولكن اللوم لا يقع على الرجل وحده ان كان الاجماع بان النظام القائم في السودان هو ابليس الذي فسق عن امر ربه بافساده الحياة العامة وتشويه صورة السوداني الذي كان مثال يحتذى به في الصدق والامانة والنزاهة حتى تذيلنا قائمة القتل والتشريد والعوز الانساني. نعم الرجل تسلم زمام الامور في وقت لم تكن سمعته في احسن حال وخصوصا انه اجبر على الاستقالة من رئاسة جنوب افريقيا ومن كان يعمل رئيسا فلا عمل له الا في اطار الانسانية والحكمة والموعظة الحسنة ولكن اي حكمة مع نظام تعلم جيدا من مدارس الاستخبارات الغربية كل انواع الخبث والدهاء ولم يبخل له ابناء العم سام بما لديهم من خبرات عسكرية ابان حرب افغانستان المدرسة السنية للحركة الاسلامية العالمية. ثم امتطوا السلطة في ليل وتمسكنوا حتى تمكنوا واطاحوا بكل قيم الدين والدنيا. جاء الرجل وربما في نيته ان يخدم السودان او على الاقل يحافظ على وظيفة تحفظ له ماء وجهه ولم يتعظ بمن قبله من مبعوثين اممين اسيل لعابهم في الخرطوم ورحلوا سريعا قبل ان يفسدوا تماما. ولكن كل المعلومات تؤكد بان لدى ابنه استثمارات في السودان وامتدت الى افريقيا الوسطى ولكن ما تسرب من خلال اجتماع الحركة الاسلامة عفن يزكي الانوف وان كان للرجل قليل من الحياء او الكبرياء لتقدم باستقالته فورا تاركا ملف السودان للاقدار التي لكن تكون اسوأ منه. يقول وزير الدفاع بالنظر في اجتماع الحركة الاسلامية السودانية بتاريخ 10 سبتمبر 2014 " هايلي منكريوس متعاون جدا معنا وامبيكي ومحمد بن شماس بقوا احرص مننا.. لمن مشوا قطر اكرموهم وما قصروا معاهم خلاص بقوا في يدنا. ديل نفرتق بيهم التمرد ولو رفضوا يكتبوا عنهم تقارير انهم رافضين السلام. واخضاع الجنوب لاتفاقنا.. كلهم قالوا حيرفعوا تقارير ايجابيه عن السودان والاوضاع في احسن توفر كامل للحريات. دي فرصه لا يمكن نضيعها ونرصد لها امكانيات ضخمة" ماذا ينتظر الذين يتفاوضون في اديس ابابا بان يكون امبيكي جزء من وفد الحكومة ام ماذا. يقول الفريق خلف الله الرشيد نائب مدير جهاز الامن والمخابرات في ذلك الاجتماع" في هذه المرحلة نرحب بالاتفاق وندي امبيكي وبن شماس قوة وانجاز.. ولابد نشترك في صياغة التقرير الذي يقدمة امبيكي لعكس التطور والتحول السياسي الذي يشهده السودان.. وخلو المعتقلات وفكينا مريم وابراهيم الشيخ لمجلس السلم والامن الافريقي يوم 12 سبتمبر وتقريره الى مجلس الامن ونضمن فيه ما نريده من قرارات وتوصيات لمصلحتنا. هذا يعمل هذا الرجل مع حكومة الخرطوم بدون خجل ولا خوف من محاسبة لانه اتهم من قبل بالفساد في حزب المؤتمر الافريقي.. ولن يخاف ولا يخشى الضمير الانساني ويكفي انه من يصر على تجزئة قضايا السودان وتعدد المنابر التي يستفيد منها النظام فحسب. الله يكون في عون الشعب السوداني المسكين فتحي الوسطاء والمنظمات الاممية وقعت في فخ النظام وافساد الذمم. اما القوى العظمى فحدث ولا حرج لانهم في حاجة ملحة لنظام يمسك بيده مفاصل الارهاب الدولي من القاعدة في افغانسان الى شباب المجاهدين في الصومال ومن بوكو حرام الى داعش في بلاد الشام. لذكل لن يفرط عالم المصالح وخلق الازمات في رب الاستهبال والانتهازية. الهادي عيسى mailto:[email protected][email protected]
|
|
|
|
|
|