|
الشعب التونسي يرفض الوصاية الاخوانية علي الدولة والدين محمد فضل علي..ادمنتون كندا
|
http://http://www.sudandailypress.netwww.sudandailypress.net نعم حدث ذلك اليوم في القطر التونسي الشقيق في وضح النهار وعبر صناديق الانتخابات الحرة الخالية من مكسبات الطعم وفهلوة واموال الاقليات الاخوانية العقائدية النشطة التي ظلت تعترض احلام وامال الشعوب والاغلبيات الصامتة في معظم بلاد مايعرف باسم الربيع العربي وثوراته المختطفة وتحيل رغباتها في اعادة البناء وقومية الدولة الي خراب ودمار ومقابر جماعية بطول وعرض البلاد. لقد نزل انتصار القوي الوطنية التونسية علي جماعة النهضة الاخوانية بردا وسلاما علي مختلف اتجاهات الرأي العام في البلاد العربية والاسلامية قبل تونس خاصة وان هذا الانتصار حدث عبرسيناريو و طرق يصعب التشكيك فيها وفي شرعيتها ويختلف نسبيا عن ماحدث في القطر المصري الشقيق الذي تدخل الجيش فيه تنفيذا لرغبة الشارع ومنعا للفتنة واراقة الدماء بعد ثورة شعبية موثقة احداثها ومجرياتها توثيق دقيق ولكن الاخوان المسلمين وانصارهم داخل مصر وخارجها لايزالوا مصرين علي مزاعمهم بحدوث انقلاب عسكري في ذلك البلد المجاور والشقيق. ولاحديث بالطبع عن ليبيا التي تحولت علي يد الجماعات الاخوانية والاخري المتاسلمة الي مقبرة جماعية بامتياز وبلد معزول عن العالم عمليا علي الرغم من عمليات التواصل البروتكولي المحدود مع العالم الخارجي وعمليات العلاقات العامة التي لاتغني ولاتسمن من جوع. وهناك بلاد اخري في خارطة العالم العربي والاسلامي الافتراضي لاتزال تعاني الامرين بسبب تسلط جماعات المتاسلمين لافرق في ذلك بين النسخة الشيعية او السنية فكلهم بضاعة واحدة لافرق بين اخوان مسلمين او خمينيين من السودان الي الصومال والعراق وسوريا بعد ان اصبح الدمار والشقاء المنقطع النظير هو القاسم المشترك بين الناس في هذه الدول في ظل التفاوت النسبي فقط في حجم الدمار ومعاناة الشعوب. جماعة النهضة التونسية الحاكمة والمعزولة بامر الشعب في القطر التونسي الشقيق اظهرت وحتي هذه اللحظة وحتي اشعار اخر قدر من الحكمة والروح الرياضية في قبول الامر وتقبل هذا المتغير الخطير واذا ما واصلوا السير علي هذا الطريق سيكونوا قد خرجوا علي النص التقليدي المعتاد و المتبع في مثل هذه الامور بواسطة اخوانهم الذين يشاركونهم العقيدة السياسية والايديولجية في بلاد العرب والمسلمين والذين اختار بعضهم التصادم مع رغبات الشعوب ومع مقاصد الدين الذي باسمه يتحدثون والدخول في حروب استنزاف دامية ومكلفة وعديمة الجدوي كما يجري اليوم في مصر باعتبارها البلد الاستثنائي الوحيد بين البلاد التي تشهد صراع علي السلطة ومع ذلك توجد فيه مؤسسات دولة قومية تقاوم فرضية انهيارالدولة وسقوطها وارتيادها عالم الفوضي والمجهول. اما في ليبيا الامر يختلف الامر تماما حيث يقاتل فيها المتاسلمين دولة لاوجود لها في الاصل بل مجرد رموز و اشخاص قابعون في مباني تتبع الدولة المفترضة مع اختلاف التفاصيل. ومع ذلك سننتظر مع المنتظرين الي اين ستسير مراكب الاشقاء التونسيين واذا ما كانت الامور ستبقي علي ماهي عليه الان وفي هذه اللحظات من الروح الرياضية التي سادت بلادهم بعد الاعلان عن نتيجة هذه الانتخابات ام ستتغير الامور وتستجد اوضاع وتداعيات اخري بواسطة جماعات المتسالمين بعد ان رفض الشعب التونسي اليوم صراحة الوصاية الاخوانية وغير الاخوانية علي الدولة والدين.
|
|
|
|
|
|