موقف النصارى من واقعة كربلاء الشيخ عبد الحافظ البغدادي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 06:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-23-2014, 05:53 AM

الشيخ عبد الحافظ البغدادي
<aالشيخ عبد الحافظ البغدادي
تاريخ التسجيل: 10-23-2014
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موقف النصارى من واقعة كربلاء الشيخ عبد الحافظ البغدادي





    مقتل الحسين {ع} أثار جدلا واسعا في أوساط المثقفين ،حول المسؤولية التاريخية, التي اتهمهم الطبري وغيره إنها دبرت من قبل الدولة البيزنطية ،ونُفذت من قبل الشيعة , في وقت نقرأ إن المسيحيين تعاطفوا كثيرا مع الإمام{ع}.فما حقيقة موقف المسيحيين من هذه الفاجعة.؟

    هناك من روج ,بأن للنصارى والدولة البيزنطية اليد في تدبير مقتل الإمام {ع} واشتراكهم من خلال شخصيات ليس لهم تاريخ معروف الا في قضية تنصيب ابن زياد على الكوفة , كما يؤرخ لها الكتاب الأمويون ، بأن المسيحيين كان لهم دور في مقتل الحسين(ع) ,

    فما حقيقة هذا الأداء ..؟ هل كانت الدولة الأموية بحاجة لخدمات موالي نكره غير معروف .؟ اسمه مغمور في عالم السياسة .. لنبدأ أولا بدور سرجون المزعوم في ولاية الكوفة..

    في عهد معاوية المتوفي عام 60 هـ ،كان سرجون بن منصور من نصارى الشام ،يقال : استخدمه معاوية في مصالح الدولة ، وكان أبوه منصور على بيت المال ( أي مسئولا عن المال في الشام في عهد هرقل الروماني قبل الفتح الإسلامي ، بعد وفاة معاوية ، أصبح (سرجون) في زمن يزيد ، حسب نفس المصدر ( مولى) ، والمولى من ولى في العربية أي والاه أي ناصره ويطلق على العبد , يعني كان عبدا ليزيد أبن معاوية.

    السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ما دخل سرجون بهذا الصراع؟ ، يقال بأن مشورة سرجون ليزيد وإعطائه وصية معاوية , التي كتب فيها بان يتولى ولاية الكوفة عبيد الله بن زياد ، المصدر يتناول الواقعة كالآتي : لما وصلت الكتب إلى يزيد ، دعا سرجون مولى معاوية فقال له : ما رأيك أن حسينا قد وجه إلى الكوفة مسلم بن عقيل يبايع له ، وقد بلغني عن النعمان بن بشير يتماهل ..! فمن ترى أن استعمل على الكوفة ؟ وكان يزيد عاتبا على عبيد الله بن زياد فقال له سرجون أرأيت معاوية لو نشر لك حيا ، أما كنت آخذا برأيه ؟ أجابه يزيد نعم قال: فأخرج سرجون عهد عبيـد الله بن زياد على الكوفة!! وقال: هذا رأي معاوية، مات وقد أمر بهذا الكـتاب.

    مناقشة المعلومة .. جاء إن سرجون كان ( مولى) ليزيد وقبله كان لمعاوية , وان والده كان موظفا ماليا في الدولة البيزنطية ، لنحسب أن ما جاء في المصدر يتمتع بالمصداقية ، فهل يعقل أن خليفة كيزيد الذي عرف ببطشه وكونه طاغية وخليفة عام يأخذ بكلام عبد من عبيده .

    وهل يعقل ان معاوية يخفي وصية , بحجم الخلافة مقابل ثورة الحسين {ع} لدى الخِدم ، والعبيد، وخاصة إذا كان العبد ذميا، ألم يوجد في دار القضاء شخص آخر ؟، وقد اشتهرت هذه الدار في زمن الخلافة الأموية في الشام ، ألم يكن هناك أمناء سر يحفظون هذه الأشياء المهمة التي تعتبر من المقدسات ؟ خاصة إذا كانت صادرة بموضوع يتعلق بالأمن العام للدولة ..بالذات معاوية الذي اشتهر تاريخيا بكونه عدوا لدودا لدولة بيزنطا .

    نقطة أخرى: إن أحوال المسيحيين متردية إبان الفتوحات الأموية , وما يفعله ######## وأمراء الدولة الإسلامية , بالذات زمن عمر بن خطاب في الأمصار التي كان يفتتحها ، وكيف أخذ من نصارى نجران عهدا بأن يعيشوا أذلاء في الدولة الإسلامية.. لا يعمرون كنيسة إذا تهدمت, ولا معبدا ولا ديرا جديدا، ويفتحون بيوتهم وأموالهم أمام الجيوش الإسلامية وغيرها من الشروط المذلة مقابل بقاءهم في الدولة الإسلامية . وكيف أحوالهم في زمن حروب المعاوية مع البيزنطة.

    إذا كان حال النصارى واليهود بهذه الحالة المزرية, هل يعقل أن يسمع الخليفة من ذمي وهو عبد عند العائلة , وكم مثل سرجون كانوا عبيدا وجواري وجاريات وغلمان في قصور بني أمية.

    فهل يعقل أن يؤثر عبد على جميع القادة الذين شاركوا في معركة الطف؟ ، خاصة أنهم من أمراء الكوفة ... بعضهم شارك إلى جانب على بن أبي طالب {ع} .

    إذن لماذا يتهم النصارى ...؟ تبين من المصادر أن الفاجعة كان لها أسباب سياسية ,تهدف إلى إبقاء الخلافة محصورة في بيت معاوية تنتقل بالوراثة بين أبنائه, لما كان هذا يتعارض مع أسلوب الدولة الإسلامية، ونتيجة الطمع بالرئاسة والقيادة لتحقيق مصالح شخصية ، وهذا لا زال ساريا لحد يومنا هذا في البلدان , حين يتنكر الحاكم للمبادئ والوطن ومصالح آنية ، هذه الدناءة لا زالت فاعلة لحد الآن , فلا بد أن تعلق الإخفاقات برقبة من هو أدنى , وتضيع الحقيقة التي جاهد الحاكم من اجلها ولو على حساب عقيدته ....

    نقطة مهمة , كانت الفتوحات الإسلامية على أشدها في العهدين الراشدي والأموي , ومسألة سرجون أبن منصور , واقعة في تلك الفترة المملوءة بالقتل والدماء , المصادر تتحدث عن الفتح الإسلامي, لعمورية وأرمينية وأذربيجان وصولا إلى بحر قزوين , كما فتحت مصر على يد عمرو بن العاص والأقاليم الساحلية الليبية, وصولا إلى حصار قسطنطينية المعقل الرئيسي لدولة البيزنطا بالشرق، فهل يعقل في ضل تلك الحروب والعداوة التي رافقت الفتوحات ، أن يُقَّرب والي الأمويين شخصا له علاقة ببيزنطة.. بالذات في تلك الفترة الصاخبة ..؟ ..

    لنعود إلى واقعة الطف المأساوية:

    تولى يزيد الخلافة , وجوبه بمعارضة بعض المسلمين , خلافته دامت ثلاث سنوات عبارة عن حروب متواصلة، في عهده حدثت ثورة كربلاء ثم ثورة المدينة انتهت بواقعة الحرة ونهبت المدينة. وتوجه مسلم بن عقبة إلى مكة لقتال ابن الزبير ,وأصيبت الكعبة بالمنجنيق...

    حاول يزيد بطريقة أو بأخرى إضفاء الشرعية على تنصيبه كخليفة فقام بإرسال رسالة إلى والي المدينة المنورة يأمره أخذ البيعة من الحسين {ع} , فرفض أن يبايع "يزيد"

    الكوفة كانت أحد معاقل القوة الشيعية ,فبرزت تيارات تؤمن أن الفرصة حانت لأن يتولى الخلافة الحسين بن علي {ع} بعد تلقيه الرسائل من أهل الكوفة قرر إرسال مسلم بن عقيل{ع}

    نتيجة هذه المبايعة وتزايد شعبية عقيل في الكوفة , كتب عملاء الاموين إلى يزيد ،فإن يكن لك في الكوفة فأبعث إليها رجلا قويا ينفذ أمرك فإن نعمان بن بشير رجل ضعيف ، كتب يزيد إلى ابن زياد واليه في البصرة يطلب منه أن يذهب على الكوفة ليسيطر على الوضع ،واخذ يتهدد ويتوعد المعارضين والرافضين لحكومة يزيد .

    حسب التاريخ الميلادي في 12/10/680،حدثت معركة كربلاء , وقتل يومها الحسين {ع} .

    في نفس الوقت تقول مصادر التاريخ , دامت الحروب بين الدولة الإسلامية وبيزنطة طيلة عهد الأمويين, منذ تولي معاوية الخلافة ، حين بدأ الحملة الأولى, في نفس عام توليه ..وجعل على رأسها ابنه وولى عهده يزيد، ولم يتخلف صحابة رسول الله {ص} عن الجهاد ,أمام أعينهم، قول الرسول {ص} (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش) .. لاحظ النص الذي كتب عن الحملة التي قادها يزيد وهيأها معاوية ..!!

    استمر القتال ومحاصرة القسطنطينية عاصمة بيزنطة لمدة سبع سنوات674-680م ، انتهى القتال ولم تتمكن جيوش المسلمين من السيطرة ,رغم شراسة وسعة المعركة التي اشترك فيها الأسطول الإسلامي ومتطوعين ، فإذا كانت واقعة الطف في عام 680 م ، فكيف ووسط هذا الحرب والعداء يجعل الحاكم مستشارا له من قبل الدولة العدوة ..؟ والمصيبة انه عبد ولم نسمع من التاريخ انه كان عالما أو فيلسوفا .. الم تكن تلك القصة نكتة ..؟.. وشر البلية ما يضحك ..؟

    اذن ما هو السبب , في رمي النصارى تهمة التخطيط في قتل الحسين {ع} ..؟

    الجواب واضح . السبب هو موقف النصارى من ثورة الحسين {ع} اولا . وموقفهم من السبايا بعد فاجعة كربلاء ..هناك روايات حول رأس الحسين{ع} تكلمه وهو مرفوع فوق الرمح, وهو يقرأ سورة الكهف ، هناك رواية عن راهب نصراني ذكرها المجلسي في بحار الأنوار.

    تقول الرواية بعد سرد طويل : " ثم أشرف علينا راهب من الدير فرأى نورا ساطعا من فوق الرأس ,فقال الراهب للحراس: من أين جئتم؟, قالوا: من العراق،قال هذا رأس من .؟ قالوا رأس الحسين ..!فقال الراهب: ابن فاطمة بنت نبيكم ؟ قالوا: نعم، قال: تبا لكم، والله لو كان لعيسى بن مريم ولد لحملناه على أحداقنا، ولكن لي إليكم حاجة، قالوا: وما هي؟ قال:عندي عشرة آلاف دراهم، ورثتها من آبائي تأخذونها وتعطوني الرأس يكون عندي إلى وقت الرحيل فإذا رحلتم أعدته أليكم .. فاخبروا أميرهم , فقال خذوا منه الدنانير وأعطوه الرأس إلى وقت الرحيل,

    جاءوا إلى الراهب فقالوا: هات المال حتى نعطيك الرأس.. فأعطاهم , وأمر أن يعطى الرأس. أخذ الراهب الرأس فغسله وعطره بمسك وكافور كان عنده، ثم وضعه في حجره، ينوح ويبكي الليل كله ثم فقال: يا رأس والله لا أملك إلا نفسي، فإذا كان غدا فاشهد لي عند جدك.وفي رواية انه قال اشهد ان لا اله الا الله وان جدك محمدا رسول الله , وصار يخدم أهل البيت ..

    وراهب آخر يدعى ( قراقولس) الذي رأى رأس الحسين أثناء مسيرة السبايا من كربلاء إلى الشام ، حيث طلب إيداعه في دير الرأس ببعلبك ولا زال الأثر حسب محفوظا ضمن ممتلكات متحف موسكو بروسيا .. والفضل في بقاء وتطور هذا النوع من الفن يعود لهذا الراهب ..

    وقصة وهب بن حباب النصراني ..الشهيد المدفون مع أصحاب الحسين {ع} في كربلاء تحت القبة الشريفة .وزوجته النصرانية التي منعته اولا , ثم تبعته الى ميدان القتال وصاحت باعلى صوتها " وهب قاتل دون الطيبين عترة محمد رسول رب العالمين ... ثم امه التي خرجت بعد ان استشهد ولدها فناداها الحسين {ع} جزيتم من اهل بيت نبيكم خيرا الرجعي الى الخيمة ... وهذا دعاء عظيم شرفهم به ابو عبد الله ​​​​​​​​​​​​​​ .

    بهذه الدلالات والرموز والذكريات الأليمة، المترسبة في نفوس الشيعة من آل البيت {ع} وخاصة في العراق نالوا احترام المسيحيين ، لكونهم أقرب الناس مودة إليهم وأنهم منذ البداية أولوا لهذه الفاجعة في مشاركتهم الفعلية ودماءهم , ثم الاهتمام في بحوثهم ومقالاتهم . لذلك تعمد الكتاب الأمويون إشراكهم بدم الحسين {ع} مع أخوتهم الشيعة بأنهما خططا ونفذا جريمة قتل العترة الطاهرة .. وان بني أمية ويزيد براء من دم الحسين {ع} براءة الذئب من دم يوسف ..





    الشيخ عبد الحافظ البغدادي
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de