|
حلايب سودانية يا حبايب!!/أبوبكر يوسف إبراهيم
|
- يبدو أن مشكلتي أنني أقرأ lما يكتب مراراً ، ليس لمجرد القراءة ولكن اقرأ لافهم واستوعب ما وراء الحرف أو ما يهدف له الكاتب ، وحين قرأت عمود " عصف ذهني" للأستاذ عبدالمحمود الكرنكي حيث استعرض الخرائط التي تثبت قانوناً وجغرافية وتاريخاً أن حلايب "العند" الحبايب سودانية مية المية!! - وكأن بالاستاذ عبدالمحمود يريد أن يبعث برسالة حب إلى اخوتنا في شمال الوادي ويقول : لا داعي للتمادي في الظلم لأن الحق ابلج ولا يحتاج لغير الوثائق القانونية الجغرافية التاريخية دليلاً على أن حلايب سودانية ، وأنه مهما حاول من يسمى بـ (الخبير في الشأن السوداني) هاني رسلان أن يخلط الحابل بالنابل ويزعم أن النظام في السودان يهرب إلى الأمام ليطيل عمر بقائه باختلاق مشكل عن طريق نبش قضية حلايب التي يزعم رسلان ويدعي أنها مصرية!! - يبدو أن " الخبير" هاني لم يَخْبُر الشعب السوداني ، وهو شعب يتعامل بمنطق القانون والوثائق والجغرافية ، وليته دحض حقائق التاريخ التي أوردها الاستاذ الكرنكي بالخرائط الجغرافية القانونية التاريخية بوثائق مضادة مثلها، دون أن يدخلنا في متاهات المزايدات والطعن في الانظمة، فالطعن في الانظمة قد يجر إلى طعن مثله لأن من بيته من زجاج لا يلقي بالطوب غلى الآخرين!! - إن كان إدعاء الخبير رسلان بأن حلايب مصرية صحيحاً كانعليه أن يقدم خرط جغرافية تاريخية وثائقية لتثبت ذلك، ولكان قد عرض مثله مثل الخبراء المعتبرين اللجوء إلى العدالة الدولية طالما أن بحوزته ما يثبت مصريتها ، لتقول العدالة وهو يعلم أن قرار التحكيم الدولي واجب القبول من الطرفين المتنازعين .. أليس كذلك أيها الخبير الذي يزعم خبرته بالشأن السوداني؟!! - أود أن أذكر هاني رسلان وهو من يُطلق عليه " خبير بالشأن السوداني" إن كان يمكنه أن يحدثنا لماذا ترفض مصر التوافق على التحكيم الدولي مثلما قبلت دولة الكيان الصهيوني طلب مصر التحكيم الدولي في مسألة طابا ؟!! .. أم أن دولة الصهاينة أقرب روحياً وجغرافياً لمصر أكثر من السودان؟!! أليس حقيقة الأمر أن تمصير حلايب أشبه بادعاء اسرائيل يهودية طابا؟!!.. أم هو استقواء على ذوي القربي واستنعاج أمام الصهاينة؟!!.. أم أن النظام في مصر يزعم سيادة القانون وحل النزاعات عن طريق التحكيم الدولي ولكن ترفضه حين يتعلق الأمر بحلايب؟!! - هل يستطيع هاني رسلان - وهو من يزعم أنه خبير بالشأن السوداني - أن ينكر بأن السودان ضحى بأراضيه في حلفا عام 1959من أجل قيام السد العالي ؟! .. وهل يعلم كم يبلغ طول البحيرة وراء السد (والتي سُمّيت بحيرة ناصر) إنه 550 كيلومتر (حوالي 150 كيلومتر منها داخل الحدود السودانية وتُعرف بـ بحيرة النوبة)، وعرضها 35 كيلومتر، مع مساحة سطحية تُقدّر بحوالي 5,250 كيلومتر مربع. فهل كانت حلفا أراضٍ مصرية؟!! - ماذا يقول لنا الخبير هاني عن 50,000 من النوبيين السودانيين أجبروا على النزوح القسري من أجل قيام السد العالي وكم من اشجار نخيلهم وموالحهم أغُرقت .. وكم فقدوا من منازل وأراضي زراعية .. وناهيك عن تاريخهم وآثارهم ورفات موتاهم ؟!! . - ولا أدعي تقديم أدلة ، ويكفي أنه قد اشتكى النوبيون المصريون من عدم استشارتهم أو مشاركتهم في أيٍ من القرارات التي تعلّقت بتهجيرهم القسري، وعن سوء أوضاعهم بعد التهجير، بل وحتى استمرار تدهورها. خاصة وقد علتْ أصوات النوبيين المصريين المهجّرين بعد ثورة 25 يناير عام 2011 مطالبةً بمراجعة أوضاعهم وتعويضاتهم. فهل يستطيع من يزعم أنه خبير بالشأن السوداني إنكار كل هذه الحقائق عن الشأن المصري الذي ينبغي الادعاء بمعرفته دون الزعم بأنه خبير في شأن غيره .. وهل بكتاباته التي تقدح في النظام دون أن يقدم أي وثائق تؤكد مزاعمه بأن حلايب مصرية تنفي الحقوق الثابتة ، أتحداه أن يقدم لنا دلائل لوقائع التاريخ والجغرافية والقانون بدلاً من الهرطقات والمزايدات الاعلامية!! - أي خبير في شأن دولة ما يفترض أنه ملم بالديمغرافية .. فهل البشاريين والبجة يمكن أن يقال عنهم مصريين مهما حاولت السلطات المصرية طمس هويتهم السودانية.. لا بد للخبير هاني رسلان معودة إكمال الدراسة والالمام بديمغرافيا الشعوب .. بس خلاص، وسلامةالخبير رسلان .. ويا أدروب وأبوآمنة سلامتكم ،،،،،،، mailto:[email protected]@gmail.com نقلاً عن جريدة الصحافة
|
|
|
|
|
|