|
انفصال الجنوب: ثم كردستان ونفطها بيد اسرائيل!!/أبوبكر يوسف إبراهيم
|
- لما كان الشيء بالشسء يذكر أقول : لا داعي أن يتباكى على انفصال جنوب السودان من قبل المزايدون المكايدون من الأحزاب التقليدية التي تعيش على إرث الماضي دون أن تجدد دمائها والتي تعتقد أنها وطنية والآخرين قبض الريح ونعتهم بأهم كيزان متآمرون وعملاء وكأنما هم الأطهار الانقياء بينما تريخها غارق في الاستقواء بالاجنبي ، ولذلك فهي تتهم جزافاً المؤتمر الوطني بالتسبب فيه، وفي حقيقة الأمر شئنا أم أبينا فالجنوب كان سينفصل إن رضيت تلك الاحزاب وحتى المؤتمر الوطني ، خاصة أن تجمع المعاضة يومذاك هو أيضاً وافق على حق تقرير المصير في مؤتمر أسمرة أي مؤتمر القضايا المصيرية ، وعندما تكون تلك ارادة الصليبية الدولية بقيادة الدول الغربية عظمى، فلا يمكن لأحد إلا أن يستسلم مهما كان قوياً ، ولكن السؤال المحير الذي يطرح نفسه: لماذا وضع تجمع المعارضة نفسه يومذاك برسم تلك الدول الاستعمارية حتى بعض دول الاقليم كانت تدور بفلك الغرب وتنفذ أجندته لفصل الجنوب، فلا أرى داعياً للمزايدات الحزبية الرخيصة!! . فالغرب له مصالحه ويكفي الصين حصتها الحالية من نفط الجنوب وآن للغرب أن ينال نصيبه ، والمدخل صناعة حروب أهلية لتسهل عملية السطو!!
- ها هي كردستان العراق ففي يونيو الماضي سلمت ناقلة شحنة من النفط الخام المنقول عبر خط أنابيب جديد من كردستان إلى إسرائيل يوم من أيام "الجمعة" رغم تهديدات بعض الدول العربية لا سيما حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي باتخاذ “إجراءات قانونية” بحق أي مشتر. فقد وصلت الناقلة “اس.سي.اف ألتاي” وصلت ميناء أشقيلون الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح يوم أول جمعة من يونيو المنصرم. ثم بدأت تفريغ النفط الكردي بحلول المساء. ولما انكشف الأمر نفت حكومة إقليم كردستان وصرحت بأنها لا تتعامل مع إسرائيل في البيع. وبالطبع هذا من باب ذر الرماد على العيون!!
- وفي حين أن حكومة كردستان صرحت بإنها فخورة بالانجاز المهم الذي تحقق رغم ما وصفته بالترهيب والتدخل الذي لا أساس له من بغداد ضد ملاك الناقلة والتجار والمشترين المعنيين. وبالطبع فإن بيع الشحنة من نفط كردستان المنقول عبر خط الأنابيب المستقل أمر حيوي لحكومة الإقليم في ظل سعيها لمزيد من الاستقلال المالي والسياسي عن حكومة بغداد.
- وبدأ اكراد اقليم كردستان يروجون لفرية بأنهم يتعرضون لانتهاكات وتهديدات بعض الدول العربية والتي تعتبر استقلال كردستان شوكة في خاصرة الامبريالية العربية وفي مشروع تعريب الشرق الأوسط او كما يصفها بعض الكتاب العروبيين ” استقلال كردستان ليس لمصلحة وحدة الأراضي العربية”.
- ودخلت اسرائيل على الخط وبدأت أيضاً تروج الى خوف بعض الدول العربية من تطور العلاقات ما بين الدولتين (المسالمتين غير العربيتين) اسرائيل وكردستان المستقبلية!!. وهذا وقد أعلنت ناطقة باسم وزارة الطاقة الإسرائيلية «لا نعلق على منشأ النفط الخام الذي تستورده المصافي الخاصة في إسرائيل». وبالطبع في هذا دلالة واضحة على مدى التنسيق بين الاكراد والصهاينة الذين لا يخفى وجودهم في أراضي الاقليم على أحد!!
- اقليم كردستان العراق الآن يحاول الإنفصال بهدف وضع اللبنة الاولى لدولة كردستان الكبرى التي ستضم اكراد تركيا واكراد ايران إلا أن تركيا وإيران هما من يقف سداً منيعاً في وجه الغرب لتواجد الاكراد في جنوب تركيا وكذلك اكراد ايران في الحدود مع الاقليم. المصالح الغربية تجعلها تضع يدها على منابع النفط حتى وإن كان بيد أصدقائها!! كما أنه لا مندوحة من أن ينال دولة الصهاينة جزء من الكعكة فليس هناك اسواق بدون لصوص ، واسرائيل لص متعدد المواهب في دنيا السرقات .. فلا عجب وقد سرقت دولة عربية من أهلها وشردتهم و القيادات العربية خر متفرج وشاهد ما شافش حاجة!!
بس خلاص.. سرمتكم ،،،،،،،
|
|
|
|
|
|